بحـث
المواضيع الأخيرة
» ما هي الشموع اليابانية؟من طرف doaausef3i أمس في 21:17
» فنى تركيب اثاث ايكيا بالكرتون بخصم 50%
من طرف nadya أمس في 15:47
» افضل شركة نقل عفش حولي بخصم 25% - اتصل الآن
من طرف nadya أمس في 15:22
» شراء اجهزة كهربائية ومفروشات مستعملة بأعلى سعر - الدليل
من طرف nadya أمس في 15:00
» كراتين للبيع حولي والشويخ لحماية اغراضك - الدليل
من طرف nadya أمس في 14:43
» نقل عفش الكويت عمالة امينة تشمل خدمات النقل - الدليل
من طرف nadya أمس في 14:25
» شركة شراء اثاث مستعمل بالرياض -خصم 20 %-اطلب مهني
من طرف omnia أمس في 10:12
» شركة تنظيف اثاث بالرياض - خصم 30% - اطلب مهني
من طرف omnia أمس في 9:52
» شركة باعظيم التجارية
من طرف doaausef3i الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 - 21:37
» شراء اغراض مستعملة بالكويت وغرف نوم باعلى سعر - الدليل
من طرف nadya الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 - 16:09
أفضل 10 فاتحي مواضيع
قسي وبس2 | ||||
خالد فكري | ||||
ندا عمر | ||||
nadya | ||||
omnia | ||||
moslema_r | ||||
مارينا مايكل | ||||
ندا عصام | ||||
سيرين سعيد | ||||
رضوي سعيد |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
خادم Discord
| |
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻐﻨﻲ
صفحة 2 من اصل 1 • شاطر
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻐﻨﻲ
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ
ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻐﻨﻲ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﺎً ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﺑﻌﺪ :
ﻓﻬﺬﻩ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻃﻴﺒﺔ , ﻭﺛﻤﺮﺓ ﻳﺎﻧﻌﺔ , ﻭﻣﻮﻋﻈﺔ ﻣﺤﺒﺒﺔ ﻧﻠﻘﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺎﻣﻊ ﺍﻷﺧﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ، ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ( ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺘﺒﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ )
ﻓﺄﻭﻻ : ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﺸﻐﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺪﻋﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺯﻗﻬﺎ ﺯﻭﺟﺎً ﺻﺎﻟﺤﺎً ﻓﺬﻟﻚ ﻋﺒﺎﺩﺓ، ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻀﻴﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﺍﻻﺣﻼﻡ ﻭﺗﺴﺮﺡ ﻓﻲ ﺍﻻﻭﻫﺎﻡ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻓﺘﻀﻊ ﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺻﻔﺎﺕ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ ﻋﺎﻗﺒﺔ ﻭﺧﻴﻤﺔ .
ﻭﺛﺎﻧﻴﺎ : ﻓﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﺬﻝ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻔﻆ ﻭ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ، ﻓﻤﺜﻼً : ﻻ ﺗﻌﺮﺽ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ، ﻭﻧﺠﺪ ﻓﻲ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺳﺎﺋﻂ ﺗﺘﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ، ﻭﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﺨﻄﻲ ﺍﻷﺑﻮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ، ﻭﺍﻟﺰﻭﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﺔ . ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻓﻼ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻭﻟﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺯﻭﺝ ﺻﺎﻟﺢ ﻻﺑﻨﺘﻪ ﺃﻭ ﻷﺧﺘﻪ، ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻭﺃﻥ ﻳﻌﺮﺽ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺃﻭ ﺃﺧﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ، ﻟﻜﻦ ﻻ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ . ﻭﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻼﺳﺘﺪﻻﻝ ﺑﺎﻟﻮﺍﻫﺒﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ، ﻭﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻪ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ
ﻭﺛﺎﻟﺜﺎ : ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺴﺎﺭ ﻋﻦ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺫﺍ ﺃﺧﻼﻕ ﻃﻴﺒﺔ، ﻓﻘﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻧﻐﻤﺎﺱٌ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻛﺄﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻮﻇﺎﺋﻒ ﻣﺤﺮﻣﺔ ﻛﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻣﺜﻼً، ﻓﻬﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ، ﻭﺃﻥ ﺗﻄﻌﻢ ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ، ﻭﺗﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ، ﻭﺗﻠﺒﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ .. ﻭﻫﻜﺬﺍ؟ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﻤﺘﺪﻳﻦ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻗﺪ ﻳﻈﻬﺮﻭﻥ ﺍﻟﺘﺪﻳﻦ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻘﻂ، ﻗﺪ ﻳﺼﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻘﻂ، ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻋﺒﺮ ﺃﻭﻟﻴﺎﺋﻬﺎ، ﺃﻭ ﻋﺒﺮ ﻧﺴﺎﺀٍ ﺃﺧﺮﻳﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﺎﺱ ﺛﻘﺎﺕ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻋﻦ ﻭﺿﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻭﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻱ ﻣﻄﻠﻮﺑﺔ ﻭﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﻠﻂ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎﺑﻞ ﺑﺎﻟﻨﺎﺑﻞ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺃﻣﺮﺍً ﻣﺘﻌﺴﺮﺍً، ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺴﺮﻉ، ﻭﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﺎﺳﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ، ﻓﺎﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ : ( ﻣﺎ ﺃﺧﻔﻰ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ ﺇﻻ ﻭﺃﻇﻬﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﻭﺟﻬﻪ ﺃﻭ ﻓﻠﺘﺎﺕ ﻟﺴﺎﻧﻪ )
ﻭﺭﺍﺑﻌﺎ : ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﻃﺐ ﻟﻠﻤﺨﻄﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻤﺨﻄﻮﺑﺔ ﻟﻠﺨﺎﻃﺐ، ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺃﻣﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻓﻘﺎﻝ : ( ﺍﺫﻫﺐ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﺃﺣﺮﻯ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻡ ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ ) ﺍﻱ ﺍﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻴﻦ ﻗﻠﺒﻚ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻮﺩﺓ ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ : ( ﺍﺫﻫﺐ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﻓﻲ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﺷﻴﺌﺎً ) ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﺷﻲﺀٌ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻐﺮ ﻓﺄﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻓﻴﻨﻈﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺗﺎﺡ ﻟﻬﺎ ﻭﻳﻄﻤﺌﻦ ﻟﺸﻜﻠﻬﺎ؛ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻟﻴﺲ ﻟﻌﺒﺎً ﻭﻟﻪ ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ . ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺗﺘﺤﻜﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ ﻋﻨﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﻋﺠﻴﺒﺔ، ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻵﺑﺎﺀ - ﻣﺜﻼً - ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻠﺨﺎﻃﺐ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺃﺑﺪﺍً، ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﻱ ﻣﺎﻧﻊ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻟﺘﻤﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻣﺘﺒﺮﺟﺔ ﺃﻭ ﺑﻐﻄﺎﺀ ﺷﻔﺎﻑ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻐﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺮﺍﺋﺢ، ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺑﻨﺎﺗﻬﻢ ﺃﻭ ﺃﺧﻮﺍﺗﻬﻢ، ﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﺟﺌﻨﺎ ﻟﻠﺤﻼﻝ ﻭﺇﺫﺍ ﺟﺌﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ، ﻫﺬﻩ ﻋﺎﺩﺍﺗﻨﺎ، ﻭﻫﺬﻩ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻧﺎ . ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺄﻛﺪ ﺍﻷﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻟﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺨﺎﻃﺐ ﺟﺎﺩٌ ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺼﻼﺡ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻣﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻫﻮ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺨﺎﻃﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﺑﺔ، ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻴﻨﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﻗﺪﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻣﺮ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻋﻤﺮ ﻭﻫﺬﻩ ﻣﻌﻴﺸﺔ، ﻭﺯﻣﻦ ﻃﻮﻳﻞ . ﻭﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﻳﺒﻴﻦ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺞ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻷﺣﺪﻫﻢ ﺃﻳﻢٌ ﻟﻢ ﻳﺰﻭﺟﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻠﻢ ﻫﻞ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﻡ ﻻ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ : ﺯﻭﺟﻨﻲ ﺍﺑﻨﺘﻚ، ﻓﻘﺎﻝ : ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ! ﻭﻛﺮﺍﻣﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻧﻌﻢ ﻋﻴﻨﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﺇﻧﻲ ﻟﺴﺖ ﺃﺭﻳﺪﻫﺎ ﻟﻨﻔﺴﻲ، ﻗﺎﻝ : ﻓﻠﻤﻦ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎﻝ : ﻟـﺠﻠﻴﺒﻴﺐ ﻭﺟﻠﻴﺒﻴﺐ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻏﻨﻴﺎً، ﻭﻻ ﻭﺟﻴﻬﺎً، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ! ﺃﺷﺎﻭﺭ ﺃﻣﻬﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﻡ ﻟﻬﺎ ﺭﺃﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ، ﻓﺄﺗﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﺍﻷﻡ، ﻓﺄﺗﻰ ﺃﻣﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ : ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺨﻄﺐ ﺍﺑﻨﺘﻚ، ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻧﻌﻢ، ﻭﻧﻌﻤﺖ ﻋﻴﻨﻪ، ﻓﻘﺎﻝ : ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻳﺨﻄﺒﻬﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺨﻄﺒﻬﺎ ﻟـﺠﻠﻴﺒﻴﺐ ، ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺃﺟﻠﻴﺒﻴﺐ ؟ ! ﻻ ﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻧﺰﻭﺟﻪ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﻟﻴﺄﺗﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻴﺨﺒﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻣﻬﺎ، ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ : ﻣﻦ ﺧﻄﺒﻨﻲ ﺇﻟﻴﻜﻢ؟ ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ، ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﺗﺮﺩﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮﻩ؟ ! ﺍﺩﻓﻌﻮﻧﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻀﻴﻌﻨﻲ، ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺄﺧﺒﺮﻩ ﻗﺎﻝ : ﺷﺄﻧﻚ ﺑﻬﺎ . ﻓﺰﻭﺟﻬﺎ ﺟﻠﻴﺒﻴﺒﺎً ، ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﺟﻠﻴﺒﻴﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﻓﺎﺳﺘﺸﻬﺪ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﻋﺮﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻗﺒﻞ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ . ﻭﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻫﻮ ﻗﺒﻮﻝ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﺰﻭﺟﺔ، ﻫﺬﺍ ﻣﻤﺎ ﻳﻮﻓﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺀ .
ﻭﺧﺎﻣﺴﺎ : ﻻ ﺑﺪ ﻟﻠﻔﺘﺎﺓ - ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺭﺟﻞ - ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻦ : ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ، ﻭﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﻫﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ، ﻓﺈﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻭﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ، ﺛﻢ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ . ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺗﻘﻮﻝ : ﻫﻞ ﺃﺻﻠﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ ﺃﻡ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺻﻠﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ؟ ﻓﻨﻘﻮﻝ : ﺫﻛﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﺼﻠﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﺻﻼﺓ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺼﻞ ﺍﻻﺭﺗﻴﺎﺡ .. ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺨﻴﺮ ﻷﺧﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺗﺴﺘﺨﻴﺮ ﻷﻣﻬﺎ ﻓﻼ ﺃﺻﻞ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻷﻣﺮ، ، ﺍﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﺸﺄﻥ : ( ﺇﺫﺍ ﻫﻢ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺑﺄﻣﺮ ﻓﻠﻴﺮﻛﻊ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ) .
ﻣﻦ ﺍﻹﺷﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻗﺪ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ - ﻣﺜﻼً - ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺘﺤﻤﺴﺔ ﻭﺗﻄﻠﺐ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ - ﻣﺜﻼً - ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﺍﻟﺨﻠﻘﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻋﻴﺐ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﺘﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺿﻌﻴﻒ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻴﺪ ﻟﻴﺲ ﻣﻴﺴﻮﺭﺍً ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻏﻨﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻳﻀﺎً ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﻋﻴﺐ، ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻳﺘﺤﻤﺴﻦ ﻓﻴﻮﺍﻓﻘﻦ، ﻧﻘﻮﻝ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﺻﺎﺩﻗﺎً ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻴﻮﻓﻘﻬﺎ ﻭﺇﻳﺎﻩ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻤﺎﺳﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﻣﺼﺎﺭﺣﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﻨﻔﺲ، ﻓﺈﺫﺍ ﺧﻒ ﺣﻤﺎﺱ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﻏﻔﻠﺘﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎً، ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﻘﻮﻝ : ﻫﺎﻩ ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺎﻓﺊ ﻟﻲ، ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺎﻭٍ ﻟﻲ، ﺃﻧﺎ ﺃﺳﺘﺤﻖ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ .. ﻭﻫﻜﺬﺍ، ﻓﻴﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺼﺪﻕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ . ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺻﺎﻟﺤﺎً ﻭﺫﺍ ﺩﻳﻦ ﻭﺧﻴﺮ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺼﻼﺡ ﻭﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺃﻫﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﺍﻟﺨَﻠْﻘِﻴَّﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ : ﺃﻧﺖ ﺃﻋﺮﻑ ﺑﻨﻔﺴﻚ، ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﺑﺄﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﺼﺒﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ .
ﺳﺎﺩﺳﺎ : ﻣﻦ ﺍﻹﺷﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﺒﺮ، ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻗﺪ ﺗﺘﻜﺒﺮ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻠﻤﻬﺎ، ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺑﻌﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻨﻪ، ﻫﺬﺍ ﺷﻲﺀ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﺷﻲﺀ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻨﺪﻫﻦ ﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻤﻴﺔ، ﻭﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻭﺣﻔﻆ، ﻭﺟﻠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺝ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺍﻟﻜﺒﺮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻹﺣﺴﺎﺳﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻨﻪ، ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺴﺒﻬﺎ، ﺗﺮﻯ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻧﺴﺐ ﻭﺃﺭﻓﻊ ﻭﺃﺣﺴﺐ ﻣﻨﻪ ، ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﺛﺮﺍﺀ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﻣﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺩﺧﻠﻪ ﻫﻮ، ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﺗﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺎﻓﺊ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ، ﻭﺃﻧﻪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﻣﺔ ﻓﺘﺘﻤﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﻋﺼﻴﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﺭﻓﺾ ﻃﻠﺒﺎﺗﻪ .. ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ، ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺟﺎﻣﻌﻴﺔ ﻣﺜﻼً؛ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻨﺪﻫﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻲ ﻭﻣﻦ ﻋﺠﺐ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺎﻝ، ﻭﺗﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﻭﺇﻣﻼﺀ ﺭﻏﺒﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ .
ﺳﺎﺑﻌﺎ : ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻋﺎﻣﻼً ﻣﺴﺎﻋﺪﺍً ﻓﻲ ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺗﺴﻬﻴﻠﻪ، ﻓﻤﺜﻼً : ﺍﻷﻫﻞ ﻗﺪ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻣﻬﺮﺍً ﻋﺎﻟﻴﺎً ﻭﺛﻴﺎﺑﺎً ﻭﺫﻫﺒﺎً ﻭﻗﺪ ﻳﺼﻞ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﻰ ﺧﺪﺍﻣﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ .. ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ، ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﺪﻳﻨﺔ ﻋﺎﻗﻠﺔ، ﻓﺘﻘﻨﻊ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﻠﺒﺎﺕ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻬﺮ، ﻭﻻ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻫﺐ، ﻭﻻ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ، ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﺴﺘﻄﻴﻊ ﻭﻻ ﻣﻘﺘﺪﺭ، ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﺳﻴﺴﺘﺪﻳﻦ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﻠﺒﺎﺕ . ﻭﻫﺬﻩ ﻗﺼﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻗﺎﻝ : ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻃﻠﺐ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺫﻫﺒﺎً ﺑﻜﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ، ﻓﻘﻠﺖ : ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﺰﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺗﺨﺘﺎﺭ ﻣﺎ ﺗﺸﺎﺀ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻗﻠﺔ ﻟﻤﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻬﺎ : ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻘﻢ؟ ﻓﺘﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺛﻤﻨﻪ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺗﻔﻌﺎً ﺗﻘﻮﻝ : ﻻ ﻳﻌﺠﺒﻨﻲ، ﺛﻢ ﻳﺮﻭﻧﻬﺎ ﻃﻘﻤﺎً ﺁﺧﺮ ﻓﺘﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺛﻤﻨﻪ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺗﻔﻌﺎً ﺗﻘﻮﻝ : ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﻋﺠﺒﻨﻲ .. ﻭﻫﻜﺬﺍ، ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻃﻘﻢ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﺜﻤﻨﻪ ﺗﻘﻮﻝ : ﻧﻌﻢ، ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﻳﺪﻩ، ﻓﻬﻨﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ، ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻋﺎﻣﻼً ﻣﺴﺎﻋﺪﺍً ﻓﻲ ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﺍﻷﻫﻞ ﻟﻬﻢ ﺿﻐﻂ ﺻﺤﻴﺢ، ﻭﺇﺫﺍ ﺻﻤﻤﻮﺍ ﻭﻻ ﺑﺪ ﻓﻬﻲ ﻗﺪ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﻇﺎﻫﺮﻳﺎً ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺗﺘﻨﺎﺯﻝ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﻋﻦ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻣﻤﺎ ﻏﺮﻣﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﻭﺩﻓﻌﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻴﺮﺩ ﺑﻪ ﺩﻳﻨﻪ، ﻫﺬﺍ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ .
ﺛﺎﻣﻨﺎ : ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﻛﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺰﻭﺝ، ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ، ﻭﺗﻘﺮﺃ ﻣﺜﻼً ﻓﻲ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ، ﻭﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻭﻣﺎ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻭﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ .. ﻫﻨﺎﻙ ﺟﻬﻞٌ ﻋﻨﺪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺃﻣﻮﺭﺍً ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﺝ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺠﻬﻞ، ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﻗﺪﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻣﻮﺭﺍً ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ .
ﺗﺎﺳﻌﺎ : ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻬﺎ : ﻛﻴﻒ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ؟ ﻃﺒﻌﺎً ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺰﻳﻎ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻨﻬﺎ :
-1 ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺩﺍﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺒﺮﺝ ﻭﺍﻟﺴﻔﻮﺭ ﺍﺫ ﺗﻨﺸﺮ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﺃﻭ ﺑﺪﻭﻥ ﺻﻮﺭ ﻣﺮﺑﻊ ﺧﺎﻝٍ ﻭﺗﺤﺘﻪ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ : ﻓﻼﻧﺔ ﺍﻟﻔﻼﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻛﺬﺍ .. ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻛﺬﺍ .. ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻛﺬﺍ .. ﻭﺗﺮﻳﺪ ﺭﺟﻼً ﻛﺬﺍ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺭﺟﺎﻝ ﻳﻜﺘﺒﻮﻥ ﻓﻲ ( ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ( ﻛﻤﺎ ﻳﺴﻤﻮﻧﻬﺎ، ﻭﻫﺬﻩ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﻦ ﺃﻓﺸﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ، ﻭﻛﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﻌﺮﺽ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﺰﺭٍ، ﻭﻛﻮﻥ ﺍﻟﻮﺍﺳﻄﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﻫﻲ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﺠﻮﻥ؛ ﻣﺠﻼﺕ ﺳﻴﺌﺔ ﻭﺗﺎﻓﻬﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻫﺬﻩ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ .
-2 ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻋﺒﺮ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﻴﺖ : ﻭﺗﻨﺘﺸﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺗﻴﺔ ﺍﺫ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ
ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻋﻨﻪ \ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﻮﻫﻤﻲ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺤﻠﻰ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺟﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻻﺧﺮ ﻭ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻋﻦ ﺷﺮﻳﻚ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺎﺳﺒﻪ ﻟﻴﺘﺼﻞ ﺑﻪ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻮﺟﺰﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﺒﺮ ﺍﻻﻣﻴﻞ ﻟﻴﺒﺪﺃ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻻﺧﺮ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﺴﻨﺠﺮ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ
-3 ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴﺔ ( ﺍﻟﺸﺎﺕ ) ﻋﺒﺮ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﻴﺖ ﻭﻫﻲ ﻣﺤﺎﺩﺛﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﺴﻨﺠﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺻﻮﺭﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﻭﺗﺤﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ ﻓﻲ ﻃﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺠﻴﺎﺷﺔ ﺍﺫ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺑﺎﻻﺧﺮ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ : ( ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﻳﺤﺎﺩﺛﻨﻲ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺸﺎﺷﺔ، ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﺘﺎﺓ .. ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﺎﺏ ﻣﺨﺎﺩﻉ، ﺗﻨﻜﺮ ﺑﺈﺳﻢ ﻓﺘﺎﺓ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺪﻉ ﺍﻻﺧﺮ ) ﻓﻬﻞ ﻳﻌﻘﻞ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺎﺕ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻟﻠﺘﻌﺎﺭﻑ ﺑﻴﻦ ﺷﺨﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻣﺎ ﺍﻭ ﺑﻠﺪﻳﻦ ﻣﻨﻔﺼﻠﻴﻦ ﻣﺘﺒﺎﻋﺪﻳﻦ ﻭﻫﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﺍﻭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ؟ ﻭﻫﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺑﻤﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﺍﻡ ﺍﻥ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻻﺧﺮﻳﺎﺕ ﻟﻴﺨﺪﻋﻬﻦ ﺑﻄﻴﺐ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻤﻌﺴﻮﻝ ؟
-4 ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻲ ﺍﻭ ﺍﻟﺠﻮﺍﻝ ، ﺍﺫ ﻳﺘﺼﻠﻦ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ، ﺃﻭ ﻳﻘﺒﻠﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻬﻦ ﻭﺗﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ، ﻭﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ، ﻭﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻌﺎﺑﺎً ﻣﺴﺘﻬﺰﺋﺎً ﻣﺘﺤﺎﻳﻼً ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻮﻗﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﻓﺮﻳﺴﺔ ﻟﻪ، ﻭﻳﺆﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺑﺄﻧﻪ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﺣﺒﺎً ﺷﺮﻳﻔﺎً ﻋﻔﻴﻔﺎً، ﻭﺃﻥ ﺁﺧﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻠﻔﻮﻧﻴﺔ ﺳﺘﻨﺘﻬﻲ ﺑﺰﻭﺍﺝ ﺳﻌﻴﺪ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻤﻌﺴﻮﻝ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻋﺒﺮ ﺃﺳﻼﻙ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ، ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻳﻨﺨﺪﻋﻦ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﺘﻨﺠﺮ ﻟﻠﻜﻼﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻭﺗﻔﺘﺢ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻟﻪ، ﻭﺗﻔﺸﻲ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻋﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﺑﻴﺘﻬﺎ، ﻭﻋﻦ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﺎ، ﻭﻋﻦ ﺭﻏﺒﺎﺗﻬﺎ ﻭﺃﺣﻼﻣﻬﺎ، ﻭﻋﻦ ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﺎ، ﻭﻳﻠﻌﺐ ﺑﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﺍﻟﻼﻫﻲ ﺑﺎﻟﻬﺎﺗﻒ . ﻭﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺄﺳﺎﻭﻳﺔ، ﻭﻳﻠﻌﺐ ﺑﻬﺎ ﺛﻢ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﻓﺘﺘﻮﺭﻁ ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻑ ﺍﺳﻤﻬﺎ، ﻭﺭﻗﻢ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻭﻋﻨﻮﺍﻥ ﺑﻴﺘﻬﺎ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺃﺑﺪﺍً ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺧﻴﺮٍ ﻣﻄﻠﻘﺎً ﻟﻠﺘﺰﻭﻳﺞ .
. ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﻳﺘﻮﺟﻬﻦ ﺑﺤﻞ ﻟﻤﺸﺎﻛﻠﻬﻦ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻧﺠﺪ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﻳﺘﺼﻠﻦ ﺑﻤﺤﺮﺭﻱ ﺍﻟﺼﺤﻒ، ﺃﻭ ﺑﻤﺤﺮﺭﻱ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ، ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻋﺒﺮ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﻴﺖ ، ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻳﻨﻄﻠﻘﻦ ﻣﻦ ﺇﺧﻼﺹ ﻭﻣﻦ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺤﻞ ﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻭ ﻣﻌﻀﻠﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺘﺠﻬﻦ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﻘﺎﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﻳﻦ ﻃﺎﻟﺒﺎﺕ ﺣﻞ ﻣﺸﺎﻛﻠﻬﻦ، ﻭﺃﻧَّﻰ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭ ﺍﻭ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻭ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ؟ !
ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﻪ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺼﻼﺡ، ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻮﻥ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ، ﻳﺠﺐ -ﻣﺜﻼً - ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﻭﺯﻭﺟﺎﺗﻬﻢ ﺑﻌﻤﻞ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﻟﻠﻮﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ، ﻓﻤﺜﻼً : ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ ﺑﺠﻠﺐ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺻﺎﻟﺤﻴﻦ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺑﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﻮﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، ﻓﺈﺫﺍ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﺔ ﻳﺨﺒﺮ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﺤﺚ ﻟﻪ ﻓﻴﻤﻦ ﺗﻌﺮﻑ، ﻭﻗﺪ ﺗﺒﺤﺚ ﺍﻻﻡ ﺃﻭ ﺍﻻﺧﺖ ﺍﻭ ﺍﻟﺨﺎﻟﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﺠﺎﺭﺓ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻨﻀﺒﻂ , ﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺸﺠﻊ ﻭﺃﻥ ﺗﻜﺜﺮﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻻ ﺍﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ ﺷﺮﻋﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎﻫﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺘﻨﻒ ﺍﻟﺰﻳﻎ ﻭﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻪ ﻭﺍﻟﻮﻫﻢ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﺑﻮﺍﺏ ﺍﺷﺎﻋﺔ ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻓﺸﻮ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺄﺧﺬ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﺁﺧﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻧﺤﻮ ﻧﺸﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ : ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﺭﺍﺩﺗﻴﻦ :
ﺍﺭﺍﺩﺓ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺑﺎﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻃﺎﻫﺮﺓ ﻋﻔﻴﻔﺔ ﺷﺮﻳﻔﺔ ﻛﺮﻳﻤﺔ ﻋﺰﻳﺰﺓ ﻧﺒﻠﺔ ﺳﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﺳﺮﺗﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻬﺎ ﻭﺍﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺑﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﺎﺗﻨﺔ ﻭﻋﺎﺭﺿﺔ ﻭﻣﻌﺮﻭﺿﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺩﻱ , ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺎﻗﻠﺔ ﻟﻦ ﺗﻬﺪﺭ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﻭﻟﻦ ﺗﻀﻴﻊ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﺫﺍ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﻭ ﺃﺧﻠﺼﺖ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﺃﺧﻠﺼﺖ ﻓﻲ ﺍﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﺤﻤﻠﺖ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻻﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﺓ ، ﻓﺄﻛﺮﻡ ﺑﻬﺎ , ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﺩ ﻛﻴﺪ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﻧﺤﻮﺭﻫﻢ .. ﻭﺃﻥ ﻳﻤﻜﺮ ﺑﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﻣﻜﺮﻭﺍ ﺑﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ..
ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ , ﻭﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ
ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻐﻨﻲ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﺎً ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﺑﻌﺪ :
ﻓﻬﺬﻩ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻃﻴﺒﺔ , ﻭﺛﻤﺮﺓ ﻳﺎﻧﻌﺔ , ﻭﻣﻮﻋﻈﺔ ﻣﺤﺒﺒﺔ ﻧﻠﻘﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺎﻣﻊ ﺍﻷﺧﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ، ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ( ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺘﺒﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ )
ﻓﺄﻭﻻ : ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﺸﻐﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺪﻋﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺯﻗﻬﺎ ﺯﻭﺟﺎً ﺻﺎﻟﺤﺎً ﻓﺬﻟﻚ ﻋﺒﺎﺩﺓ، ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻀﻴﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﺍﻻﺣﻼﻡ ﻭﺗﺴﺮﺡ ﻓﻲ ﺍﻻﻭﻫﺎﻡ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻓﺘﻀﻊ ﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺻﻔﺎﺕ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ ﻋﺎﻗﺒﺔ ﻭﺧﻴﻤﺔ .
ﻭﺛﺎﻧﻴﺎ : ﻓﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﺬﻝ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻔﻆ ﻭ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ، ﻓﻤﺜﻼً : ﻻ ﺗﻌﺮﺽ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ، ﻭﻧﺠﺪ ﻓﻲ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺳﺎﺋﻂ ﺗﺘﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ، ﻭﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﺨﻄﻲ ﺍﻷﺑﻮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ، ﻭﺍﻟﺰﻭﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﺔ . ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻓﻼ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻭﻟﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺯﻭﺝ ﺻﺎﻟﺢ ﻻﺑﻨﺘﻪ ﺃﻭ ﻷﺧﺘﻪ، ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻭﺃﻥ ﻳﻌﺮﺽ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺃﻭ ﺃﺧﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ، ﻟﻜﻦ ﻻ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ . ﻭﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻼﺳﺘﺪﻻﻝ ﺑﺎﻟﻮﺍﻫﺒﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ، ﻭﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻪ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ
ﻭﺛﺎﻟﺜﺎ : ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺴﺎﺭ ﻋﻦ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺫﺍ ﺃﺧﻼﻕ ﻃﻴﺒﺔ، ﻓﻘﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻧﻐﻤﺎﺱٌ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻛﺄﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻮﻇﺎﺋﻒ ﻣﺤﺮﻣﺔ ﻛﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻣﺜﻼً، ﻓﻬﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ، ﻭﺃﻥ ﺗﻄﻌﻢ ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ، ﻭﺗﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ، ﻭﺗﻠﺒﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ .. ﻭﻫﻜﺬﺍ؟ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﻤﺘﺪﻳﻦ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻗﺪ ﻳﻈﻬﺮﻭﻥ ﺍﻟﺘﺪﻳﻦ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻘﻂ، ﻗﺪ ﻳﺼﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻘﻂ، ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻋﺒﺮ ﺃﻭﻟﻴﺎﺋﻬﺎ، ﺃﻭ ﻋﺒﺮ ﻧﺴﺎﺀٍ ﺃﺧﺮﻳﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﺎﺱ ﺛﻘﺎﺕ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻋﻦ ﻭﺿﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻭﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻱ ﻣﻄﻠﻮﺑﺔ ﻭﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﻠﻂ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎﺑﻞ ﺑﺎﻟﻨﺎﺑﻞ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺃﻣﺮﺍً ﻣﺘﻌﺴﺮﺍً، ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺴﺮﻉ، ﻭﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﺎﺳﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ، ﻓﺎﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ : ( ﻣﺎ ﺃﺧﻔﻰ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ ﺇﻻ ﻭﺃﻇﻬﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﻭﺟﻬﻪ ﺃﻭ ﻓﻠﺘﺎﺕ ﻟﺴﺎﻧﻪ )
ﻭﺭﺍﺑﻌﺎ : ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﻃﺐ ﻟﻠﻤﺨﻄﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻤﺨﻄﻮﺑﺔ ﻟﻠﺨﺎﻃﺐ، ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺃﻣﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻓﻘﺎﻝ : ( ﺍﺫﻫﺐ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﺃﺣﺮﻯ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻡ ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ ) ﺍﻱ ﺍﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻴﻦ ﻗﻠﺒﻚ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻮﺩﺓ ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ : ( ﺍﺫﻫﺐ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﻓﻲ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﺷﻴﺌﺎً ) ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﺷﻲﺀٌ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻐﺮ ﻓﺄﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻓﻴﻨﻈﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺗﺎﺡ ﻟﻬﺎ ﻭﻳﻄﻤﺌﻦ ﻟﺸﻜﻠﻬﺎ؛ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻟﻴﺲ ﻟﻌﺒﺎً ﻭﻟﻪ ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ . ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺗﺘﺤﻜﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ ﻋﻨﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﻋﺠﻴﺒﺔ، ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻵﺑﺎﺀ - ﻣﺜﻼً - ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻠﺨﺎﻃﺐ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺃﺑﺪﺍً، ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﻱ ﻣﺎﻧﻊ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻟﺘﻤﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻣﺘﺒﺮﺟﺔ ﺃﻭ ﺑﻐﻄﺎﺀ ﺷﻔﺎﻑ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻐﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺮﺍﺋﺢ، ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺑﻨﺎﺗﻬﻢ ﺃﻭ ﺃﺧﻮﺍﺗﻬﻢ، ﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﺟﺌﻨﺎ ﻟﻠﺤﻼﻝ ﻭﺇﺫﺍ ﺟﺌﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ، ﻫﺬﻩ ﻋﺎﺩﺍﺗﻨﺎ، ﻭﻫﺬﻩ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻧﺎ . ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺄﻛﺪ ﺍﻷﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻟﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺨﺎﻃﺐ ﺟﺎﺩٌ ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺼﻼﺡ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻣﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻫﻮ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺨﺎﻃﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﺑﺔ، ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻴﻨﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﻗﺪﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻣﺮ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻋﻤﺮ ﻭﻫﺬﻩ ﻣﻌﻴﺸﺔ، ﻭﺯﻣﻦ ﻃﻮﻳﻞ . ﻭﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﻳﺒﻴﻦ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺞ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻷﺣﺪﻫﻢ ﺃﻳﻢٌ ﻟﻢ ﻳﺰﻭﺟﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻠﻢ ﻫﻞ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﻡ ﻻ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ : ﺯﻭﺟﻨﻲ ﺍﺑﻨﺘﻚ، ﻓﻘﺎﻝ : ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ! ﻭﻛﺮﺍﻣﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻧﻌﻢ ﻋﻴﻨﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﺇﻧﻲ ﻟﺴﺖ ﺃﺭﻳﺪﻫﺎ ﻟﻨﻔﺴﻲ، ﻗﺎﻝ : ﻓﻠﻤﻦ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎﻝ : ﻟـﺠﻠﻴﺒﻴﺐ ﻭﺟﻠﻴﺒﻴﺐ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻏﻨﻴﺎً، ﻭﻻ ﻭﺟﻴﻬﺎً، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ! ﺃﺷﺎﻭﺭ ﺃﻣﻬﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﻡ ﻟﻬﺎ ﺭﺃﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ، ﻓﺄﺗﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﺍﻷﻡ، ﻓﺄﺗﻰ ﺃﻣﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ : ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺨﻄﺐ ﺍﺑﻨﺘﻚ، ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻧﻌﻢ، ﻭﻧﻌﻤﺖ ﻋﻴﻨﻪ، ﻓﻘﺎﻝ : ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻳﺨﻄﺒﻬﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺨﻄﺒﻬﺎ ﻟـﺠﻠﻴﺒﻴﺐ ، ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺃﺟﻠﻴﺒﻴﺐ ؟ ! ﻻ ﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻧﺰﻭﺟﻪ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﻟﻴﺄﺗﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻴﺨﺒﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻣﻬﺎ، ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ : ﻣﻦ ﺧﻄﺒﻨﻲ ﺇﻟﻴﻜﻢ؟ ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ، ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﺗﺮﺩﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮﻩ؟ ! ﺍﺩﻓﻌﻮﻧﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻀﻴﻌﻨﻲ، ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺄﺧﺒﺮﻩ ﻗﺎﻝ : ﺷﺄﻧﻚ ﺑﻬﺎ . ﻓﺰﻭﺟﻬﺎ ﺟﻠﻴﺒﻴﺒﺎً ، ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﺟﻠﻴﺒﻴﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﻓﺎﺳﺘﺸﻬﺪ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﻋﺮﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻗﺒﻞ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ . ﻭﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻫﻮ ﻗﺒﻮﻝ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﺰﻭﺟﺔ، ﻫﺬﺍ ﻣﻤﺎ ﻳﻮﻓﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺀ .
ﻭﺧﺎﻣﺴﺎ : ﻻ ﺑﺪ ﻟﻠﻔﺘﺎﺓ - ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺭﺟﻞ - ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻦ : ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ، ﻭﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﻫﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ، ﻓﺈﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻭﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ، ﺛﻢ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ . ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺗﻘﻮﻝ : ﻫﻞ ﺃﺻﻠﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ ﺃﻡ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺻﻠﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ؟ ﻓﻨﻘﻮﻝ : ﺫﻛﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﺼﻠﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﺻﻼﺓ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺼﻞ ﺍﻻﺭﺗﻴﺎﺡ .. ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺨﻴﺮ ﻷﺧﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺗﺴﺘﺨﻴﺮ ﻷﻣﻬﺎ ﻓﻼ ﺃﺻﻞ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻷﻣﺮ، ، ﺍﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﺸﺄﻥ : ( ﺇﺫﺍ ﻫﻢ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺑﺄﻣﺮ ﻓﻠﻴﺮﻛﻊ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ) .
ﻣﻦ ﺍﻹﺷﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻗﺪ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ - ﻣﺜﻼً - ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺘﺤﻤﺴﺔ ﻭﺗﻄﻠﺐ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ - ﻣﺜﻼً - ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﺍﻟﺨﻠﻘﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻋﻴﺐ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﺘﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺿﻌﻴﻒ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻴﺪ ﻟﻴﺲ ﻣﻴﺴﻮﺭﺍً ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻏﻨﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻳﻀﺎً ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﻋﻴﺐ، ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻳﺘﺤﻤﺴﻦ ﻓﻴﻮﺍﻓﻘﻦ، ﻧﻘﻮﻝ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﺻﺎﺩﻗﺎً ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻴﻮﻓﻘﻬﺎ ﻭﺇﻳﺎﻩ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻤﺎﺳﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﻣﺼﺎﺭﺣﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﻨﻔﺲ، ﻓﺈﺫﺍ ﺧﻒ ﺣﻤﺎﺱ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﻏﻔﻠﺘﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎً، ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﻘﻮﻝ : ﻫﺎﻩ ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺎﻓﺊ ﻟﻲ، ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺎﻭٍ ﻟﻲ، ﺃﻧﺎ ﺃﺳﺘﺤﻖ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ .. ﻭﻫﻜﺬﺍ، ﻓﻴﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺼﺪﻕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ . ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺻﺎﻟﺤﺎً ﻭﺫﺍ ﺩﻳﻦ ﻭﺧﻴﺮ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺼﻼﺡ ﻭﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺃﻫﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﺍﻟﺨَﻠْﻘِﻴَّﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ : ﺃﻧﺖ ﺃﻋﺮﻑ ﺑﻨﻔﺴﻚ، ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﺑﺄﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﺼﺒﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ .
ﺳﺎﺩﺳﺎ : ﻣﻦ ﺍﻹﺷﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﺒﺮ، ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻗﺪ ﺗﺘﻜﺒﺮ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻠﻤﻬﺎ، ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺑﻌﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻨﻪ، ﻫﺬﺍ ﺷﻲﺀ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﺷﻲﺀ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻨﺪﻫﻦ ﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻤﻴﺔ، ﻭﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻭﺣﻔﻆ، ﻭﺟﻠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺝ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺍﻟﻜﺒﺮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻹﺣﺴﺎﺳﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻨﻪ، ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺴﺒﻬﺎ، ﺗﺮﻯ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻧﺴﺐ ﻭﺃﺭﻓﻊ ﻭﺃﺣﺴﺐ ﻣﻨﻪ ، ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﺛﺮﺍﺀ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﻣﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺩﺧﻠﻪ ﻫﻮ، ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﺗﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺎﻓﺊ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ، ﻭﺃﻧﻪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﻣﺔ ﻓﺘﺘﻤﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﻋﺼﻴﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﺭﻓﺾ ﻃﻠﺒﺎﺗﻪ .. ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ، ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺟﺎﻣﻌﻴﺔ ﻣﺜﻼً؛ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻨﺪﻫﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻲ ﻭﻣﻦ ﻋﺠﺐ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺎﻝ، ﻭﺗﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﻭﺇﻣﻼﺀ ﺭﻏﺒﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ .
ﺳﺎﺑﻌﺎ : ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻋﺎﻣﻼً ﻣﺴﺎﻋﺪﺍً ﻓﻲ ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺗﺴﻬﻴﻠﻪ، ﻓﻤﺜﻼً : ﺍﻷﻫﻞ ﻗﺪ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻣﻬﺮﺍً ﻋﺎﻟﻴﺎً ﻭﺛﻴﺎﺑﺎً ﻭﺫﻫﺒﺎً ﻭﻗﺪ ﻳﺼﻞ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﻰ ﺧﺪﺍﻣﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ .. ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ، ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﺪﻳﻨﺔ ﻋﺎﻗﻠﺔ، ﻓﺘﻘﻨﻊ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﻠﺒﺎﺕ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻬﺮ، ﻭﻻ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻫﺐ، ﻭﻻ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ، ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﺴﺘﻄﻴﻊ ﻭﻻ ﻣﻘﺘﺪﺭ، ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﺳﻴﺴﺘﺪﻳﻦ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﻠﺒﺎﺕ . ﻭﻫﺬﻩ ﻗﺼﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻗﺎﻝ : ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻃﻠﺐ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺫﻫﺒﺎً ﺑﻜﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ، ﻓﻘﻠﺖ : ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﺰﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺗﺨﺘﺎﺭ ﻣﺎ ﺗﺸﺎﺀ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻗﻠﺔ ﻟﻤﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻬﺎ : ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻘﻢ؟ ﻓﺘﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺛﻤﻨﻪ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺗﻔﻌﺎً ﺗﻘﻮﻝ : ﻻ ﻳﻌﺠﺒﻨﻲ، ﺛﻢ ﻳﺮﻭﻧﻬﺎ ﻃﻘﻤﺎً ﺁﺧﺮ ﻓﺘﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺛﻤﻨﻪ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺗﻔﻌﺎً ﺗﻘﻮﻝ : ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﻋﺠﺒﻨﻲ .. ﻭﻫﻜﺬﺍ، ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻃﻘﻢ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﺜﻤﻨﻪ ﺗﻘﻮﻝ : ﻧﻌﻢ، ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﻳﺪﻩ، ﻓﻬﻨﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ، ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻋﺎﻣﻼً ﻣﺴﺎﻋﺪﺍً ﻓﻲ ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﺍﻷﻫﻞ ﻟﻬﻢ ﺿﻐﻂ ﺻﺤﻴﺢ، ﻭﺇﺫﺍ ﺻﻤﻤﻮﺍ ﻭﻻ ﺑﺪ ﻓﻬﻲ ﻗﺪ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﻇﺎﻫﺮﻳﺎً ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺗﺘﻨﺎﺯﻝ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﻋﻦ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻣﻤﺎ ﻏﺮﻣﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﻭﺩﻓﻌﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻴﺮﺩ ﺑﻪ ﺩﻳﻨﻪ، ﻫﺬﺍ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ .
ﺛﺎﻣﻨﺎ : ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﻛﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺰﻭﺝ، ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ، ﻭﺗﻘﺮﺃ ﻣﺜﻼً ﻓﻲ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ، ﻭﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻭﻣﺎ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻭﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ .. ﻫﻨﺎﻙ ﺟﻬﻞٌ ﻋﻨﺪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺃﻣﻮﺭﺍً ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﺝ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺠﻬﻞ، ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﻗﺪﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻣﻮﺭﺍً ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ .
ﺗﺎﺳﻌﺎ : ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻬﺎ : ﻛﻴﻒ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ؟ ﻃﺒﻌﺎً ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺰﻳﻎ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻨﻬﺎ :
-1 ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺩﺍﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺒﺮﺝ ﻭﺍﻟﺴﻔﻮﺭ ﺍﺫ ﺗﻨﺸﺮ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﺃﻭ ﺑﺪﻭﻥ ﺻﻮﺭ ﻣﺮﺑﻊ ﺧﺎﻝٍ ﻭﺗﺤﺘﻪ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ : ﻓﻼﻧﺔ ﺍﻟﻔﻼﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻛﺬﺍ .. ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻛﺬﺍ .. ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻛﺬﺍ .. ﻭﺗﺮﻳﺪ ﺭﺟﻼً ﻛﺬﺍ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺭﺟﺎﻝ ﻳﻜﺘﺒﻮﻥ ﻓﻲ ( ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ( ﻛﻤﺎ ﻳﺴﻤﻮﻧﻬﺎ، ﻭﻫﺬﻩ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﻦ ﺃﻓﺸﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ، ﻭﻛﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﻌﺮﺽ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﺰﺭٍ، ﻭﻛﻮﻥ ﺍﻟﻮﺍﺳﻄﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﻫﻲ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﺠﻮﻥ؛ ﻣﺠﻼﺕ ﺳﻴﺌﺔ ﻭﺗﺎﻓﻬﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻫﺬﻩ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ .
-2 ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻋﺒﺮ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﻴﺖ : ﻭﺗﻨﺘﺸﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺗﻴﺔ ﺍﺫ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ
ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻋﻨﻪ \ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﻮﻫﻤﻲ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺤﻠﻰ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺟﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻻﺧﺮ ﻭ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻋﻦ ﺷﺮﻳﻚ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺎﺳﺒﻪ ﻟﻴﺘﺼﻞ ﺑﻪ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻮﺟﺰﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﺒﺮ ﺍﻻﻣﻴﻞ ﻟﻴﺒﺪﺃ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻻﺧﺮ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﺴﻨﺠﺮ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ
-3 ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴﺔ ( ﺍﻟﺸﺎﺕ ) ﻋﺒﺮ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﻴﺖ ﻭﻫﻲ ﻣﺤﺎﺩﺛﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﺴﻨﺠﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺻﻮﺭﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﻭﺗﺤﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ ﻓﻲ ﻃﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺠﻴﺎﺷﺔ ﺍﺫ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺑﺎﻻﺧﺮ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ : ( ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﻳﺤﺎﺩﺛﻨﻲ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺸﺎﺷﺔ، ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﺘﺎﺓ .. ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﺎﺏ ﻣﺨﺎﺩﻉ، ﺗﻨﻜﺮ ﺑﺈﺳﻢ ﻓﺘﺎﺓ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺪﻉ ﺍﻻﺧﺮ ) ﻓﻬﻞ ﻳﻌﻘﻞ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺎﺕ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻟﻠﺘﻌﺎﺭﻑ ﺑﻴﻦ ﺷﺨﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻣﺎ ﺍﻭ ﺑﻠﺪﻳﻦ ﻣﻨﻔﺼﻠﻴﻦ ﻣﺘﺒﺎﻋﺪﻳﻦ ﻭﻫﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﺍﻭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ؟ ﻭﻫﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺑﻤﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﺍﻡ ﺍﻥ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻻﺧﺮﻳﺎﺕ ﻟﻴﺨﺪﻋﻬﻦ ﺑﻄﻴﺐ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻤﻌﺴﻮﻝ ؟
-4 ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻲ ﺍﻭ ﺍﻟﺠﻮﺍﻝ ، ﺍﺫ ﻳﺘﺼﻠﻦ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ، ﺃﻭ ﻳﻘﺒﻠﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻬﻦ ﻭﺗﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ، ﻭﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ، ﻭﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻌﺎﺑﺎً ﻣﺴﺘﻬﺰﺋﺎً ﻣﺘﺤﺎﻳﻼً ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻮﻗﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﻓﺮﻳﺴﺔ ﻟﻪ، ﻭﻳﺆﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺑﺄﻧﻪ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﺣﺒﺎً ﺷﺮﻳﻔﺎً ﻋﻔﻴﻔﺎً، ﻭﺃﻥ ﺁﺧﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻠﻔﻮﻧﻴﺔ ﺳﺘﻨﺘﻬﻲ ﺑﺰﻭﺍﺝ ﺳﻌﻴﺪ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻤﻌﺴﻮﻝ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻋﺒﺮ ﺃﺳﻼﻙ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ، ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻳﻨﺨﺪﻋﻦ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﺘﻨﺠﺮ ﻟﻠﻜﻼﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻭﺗﻔﺘﺢ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻟﻪ، ﻭﺗﻔﺸﻲ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻋﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﺑﻴﺘﻬﺎ، ﻭﻋﻦ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﺎ، ﻭﻋﻦ ﺭﻏﺒﺎﺗﻬﺎ ﻭﺃﺣﻼﻣﻬﺎ، ﻭﻋﻦ ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﺎ، ﻭﻳﻠﻌﺐ ﺑﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﺍﻟﻼﻫﻲ ﺑﺎﻟﻬﺎﺗﻒ . ﻭﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺄﺳﺎﻭﻳﺔ، ﻭﻳﻠﻌﺐ ﺑﻬﺎ ﺛﻢ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﻓﺘﺘﻮﺭﻁ ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻑ ﺍﺳﻤﻬﺎ، ﻭﺭﻗﻢ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻭﻋﻨﻮﺍﻥ ﺑﻴﺘﻬﺎ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺃﺑﺪﺍً ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺧﻴﺮٍ ﻣﻄﻠﻘﺎً ﻟﻠﺘﺰﻭﻳﺞ .
. ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﻳﺘﻮﺟﻬﻦ ﺑﺤﻞ ﻟﻤﺸﺎﻛﻠﻬﻦ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻧﺠﺪ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﻳﺘﺼﻠﻦ ﺑﻤﺤﺮﺭﻱ ﺍﻟﺼﺤﻒ، ﺃﻭ ﺑﻤﺤﺮﺭﻱ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ، ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻋﺒﺮ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﻴﺖ ، ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻳﻨﻄﻠﻘﻦ ﻣﻦ ﺇﺧﻼﺹ ﻭﻣﻦ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺤﻞ ﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻭ ﻣﻌﻀﻠﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺘﺠﻬﻦ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﻘﺎﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﻳﻦ ﻃﺎﻟﺒﺎﺕ ﺣﻞ ﻣﺸﺎﻛﻠﻬﻦ، ﻭﺃﻧَّﻰ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭ ﺍﻭ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻭ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ؟ !
ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﻪ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺼﻼﺡ، ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻮﻥ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ، ﻳﺠﺐ -ﻣﺜﻼً - ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﻭﺯﻭﺟﺎﺗﻬﻢ ﺑﻌﻤﻞ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﻟﻠﻮﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ، ﻓﻤﺜﻼً : ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ ﺑﺠﻠﺐ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺻﺎﻟﺤﻴﻦ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺑﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﻮﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، ﻓﺈﺫﺍ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﺔ ﻳﺨﺒﺮ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﺤﺚ ﻟﻪ ﻓﻴﻤﻦ ﺗﻌﺮﻑ، ﻭﻗﺪ ﺗﺒﺤﺚ ﺍﻻﻡ ﺃﻭ ﺍﻻﺧﺖ ﺍﻭ ﺍﻟﺨﺎﻟﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﺠﺎﺭﺓ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻨﻀﺒﻂ , ﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺸﺠﻊ ﻭﺃﻥ ﺗﻜﺜﺮﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻻ ﺍﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ ﺷﺮﻋﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎﻫﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺘﻨﻒ ﺍﻟﺰﻳﻎ ﻭﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻪ ﻭﺍﻟﻮﻫﻢ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﺑﻮﺍﺏ ﺍﺷﺎﻋﺔ ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻓﺸﻮ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺄﺧﺬ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﺁﺧﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻧﺤﻮ ﻧﺸﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ : ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﺭﺍﺩﺗﻴﻦ :
ﺍﺭﺍﺩﺓ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺑﺎﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻃﺎﻫﺮﺓ ﻋﻔﻴﻔﺔ ﺷﺮﻳﻔﺔ ﻛﺮﻳﻤﺔ ﻋﺰﻳﺰﺓ ﻧﺒﻠﺔ ﺳﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﺳﺮﺗﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻬﺎ ﻭﺍﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺑﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﺎﺗﻨﺔ ﻭﻋﺎﺭﺿﺔ ﻭﻣﻌﺮﻭﺿﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺩﻱ , ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺎﻗﻠﺔ ﻟﻦ ﺗﻬﺪﺭ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﻭﻟﻦ ﺗﻀﻴﻊ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﺫﺍ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﻭ ﺃﺧﻠﺼﺖ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﺃﺧﻠﺼﺖ ﻓﻲ ﺍﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﺤﻤﻠﺖ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻻﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﺓ ، ﻓﺄﻛﺮﻡ ﺑﻬﺎ , ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﺩ ﻛﻴﺪ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﻧﺤﻮﺭﻫﻢ .. ﻭﺃﻥ ﻳﻤﻜﺮ ﺑﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﻣﻜﺮﻭﺍ ﺑﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ..
ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ , ﻭﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ
مواضيع مماثلة
» ﺍﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ
» ﺟﺪﻳﺪ # ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ... ﺃﻏﻨﻴﺔ || .. ﺍﻧﺘﻮ ﺑﺘﻜﺘﻠﻮﻧﺎ
» ﺣﻜﻢ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﺇﺫﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ
» ﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ
» ﻛﻴﻒ ﺗﻌﺎﺷﺮ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ؟
» ﺟﺪﻳﺪ # ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ... ﺃﻏﻨﻴﺔ || .. ﺍﻧﺘﻮ ﺑﺘﻜﺘﻠﻮﻧﺎ
» ﺣﻜﻢ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﺇﺫﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ
» ﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ
» ﻛﻴﻒ ﺗﻌﺎﺷﺮ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ؟
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدىق