بحـث
المواضيع الأخيرة
» ما هي الشموع اليابانية؟من طرف doaausef3i أمس في 21:17
» فنى تركيب اثاث ايكيا بالكرتون بخصم 50%
من طرف nadya أمس في 15:47
» افضل شركة نقل عفش حولي بخصم 25% - اتصل الآن
من طرف nadya أمس في 15:22
» شراء اجهزة كهربائية ومفروشات مستعملة بأعلى سعر - الدليل
من طرف nadya أمس في 15:00
» كراتين للبيع حولي والشويخ لحماية اغراضك - الدليل
من طرف nadya أمس في 14:43
» نقل عفش الكويت عمالة امينة تشمل خدمات النقل - الدليل
من طرف nadya أمس في 14:25
» شركة شراء اثاث مستعمل بالرياض -خصم 20 %-اطلب مهني
من طرف omnia أمس في 10:12
» شركة تنظيف اثاث بالرياض - خصم 30% - اطلب مهني
من طرف omnia أمس في 9:52
» شركة باعظيم التجارية
من طرف doaausef3i الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 - 21:37
» شراء اغراض مستعملة بالكويت وغرف نوم باعلى سعر - الدليل
من طرف nadya الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 - 16:09
أفضل 10 فاتحي مواضيع
قسي وبس2 | ||||
خالد فكري | ||||
ندا عمر | ||||
nadya | ||||
omnia | ||||
moslema_r | ||||
مارينا مايكل | ||||
ندا عصام | ||||
سيرين سعيد | ||||
رضوي سعيد |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
خادم Discord
| |
ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺴﻨﺪﻱ ﻳﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻟﻠﻤﻌﺘﺼﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻧﻴﺮﺗﺘﻲ
صفحة 2 من اصل 1 • شاطر
ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺴﻨﺪﻱ ﻳﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻟﻠﻤﻌﺘﺼﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻧﻴﺮﺗﺘﻲ
ﺭﻏﻢ ﺍﻋﺘﺼﺎﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻇﺮﻑ ﺻﺤﻲ ﻻ ﻣﺠﺎﻣﻠﺔ ﻣﻌﻪ، ﺍﻻ ﺍﻥ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ
ﺃﻥ ﻳﺤﻘﻘﻪ ﺍﻋﺘﺼﺎﻡ ﻧﻴﺮﺗﺘﻲ ﻗﺪ ﻳﻔﻮﻕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﺗﺤﻘﻘﻪ ﺑﻨﺪﻗﻴﺔ ﻛﻞ
ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ، ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺤﺒﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻄﻠﻘﺔ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ
ﻭﻋﺪﺍﻭﺓ، ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺻﻮﺭ ﻭﻓﻴﺪﻳﻮﻫﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﺎﺗﻒ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻣﻦ
ﺍﻋﺘﺼﺎﻡ ﻧﻴﺮﺗﺘﻲ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﺔ
ﻭﻭﺣﺪﺓ ﻟﻢ ﻭﻟﻦ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺣﺮﻭﺏ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﻟﻮ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻵﻻﻑ
ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ، ﺍﻧﻪ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ، ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ
ﺃﺻﺪﻕ ﻭﺃﻗﻮﻯ ﻭﺍﺷﺪ ﺗﺎﺛﻴﺮﺍ .
ﺃﻟﺒﺮﺕ ﺍﻳﻨﺸﺘﺎﻳﻦ ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺳﻴﻐﻤﻮﻧﺪ ﻓﺮﻭﻳﺪ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻮﺍﻗﻴﺴﻬﺎ ﺗﺪﻕ ﻓﻲ ﺍﻭﺭﺑﺎ ، ﻭ ﺍﻟﺘﻲ
ﺃﺳﻤﺎﻫﺎ ( ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﺤﺮﺏ ) ﻗﺎﻝ ( ﻛﻞ ﺣﺮﺏ ﺗﻀﻴﻒ ﺣﻠﻘﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﻠﺴﻠﺔ
ﺍﻟﺸﺮ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﻖ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ، ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺃﺑﺪﺍ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﺮﺏ ، ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗُﺴَﻤَّﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ، ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﻴﺤﻬﺎ ﺿﺪ
ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ، ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﻴﺢ ﺃﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﺠﻨﻴﺪ ، ﺑﺘﺮﺑﻴﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺭﻭﺡ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺑﺆﺱ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻓﻲ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺭُﺑِّﻴﺖ ﺑﺄﻫﺪﺍﻑ ﺧﺎﻃﺌﺔ ،
ﺗﻤﺠﺪ ﻛﺘﺒﻨﺎ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺗﻐﻄﻲ ﻭﺣﺸﻴﺘﻬﺎ ، ﻳﺤﺸﻮﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ
ﺑﺎﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ، ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃُﻋَﻠِّﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻮﺽ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ، ﺍﻟﺤﺐ ﻋﻮﺽ
ﺍﻟﺤﺮﺏ ) . ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻫﻲ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻘﺬﺕ ﺍﻭﺭﺑﺎ، ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ
ﺍﺧﺘﺒﺮﺕ ﺣﺮﺑﻴﻦ ﻋﺎﻟﻤﻴﺘﻴﻦ ﻗﺘﻠﺖ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺃﻭﺭﺑﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺍﺳﺘﺒﺪﻟﺖ
ﻃﻠﻘﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﺰﻫﺮﺓ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻋﻠﻤﺖ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺧﺎﺳﺮﺓ ﻭﻟﻮ ﺍﻧﺘﺼﺮﺕ ،
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﻨﺘﺼﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .
ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﺑﺤﺮﺏ ﺍﻫﻠﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ؟ ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﺑﻨﺰﺍﻉ
ﻣﺴﻠﺢ ﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﻓﺮﻧﺴﺎ ؟ ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﺑﻤﻌﺎﺭﻙ ﻣﻦ
ﺃﺟﻞ ﻗﺴﻤﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻓﻲ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻷﻟﺐ ؟ ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﺑﺼﺮﺍﻉ
ﺍﻟﻬﺎﻣﺶ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ؟ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﺑﻄﻌﻦ ﻭ ﻟﻌﻦ ﻭﻣﻮﻟﻮﺗﻮﻑ
ﺩﺍﺧﻞ ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ؟ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻌﻮﺍ ﻭ ﻟﻦ ﺗﺴﻤﻌﻮﺍ ، ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺧﺎﺳﺮﺓ ، ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻋﻨﺪﻫﻢ
ﻋﻬﻮﺩ ( ﺍﻟﻔﺘﻮﺓ ) ﻭ ( ﺍﻟﺸﻔﺘﻨﺔ ) ، ﻭﺳﺎﺩﺕ ﻋﻬﻮﺩ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ
ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ .
ﻫﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺫﻟﻚ؟ ﻫﻞ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﻠﻔﺔ
ﺍﻟﺤﺮﺏ ، ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ،
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻻﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺒﻼﺩ؟ ! ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺣﺮﺏ
ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻻﺯﺭﻕ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﺍﻫﺪﺭﺕ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٦٠% ﻣﻦ
ﺍﺟﻤﺎﻟﻲ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻣﻨﺬ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ! ﻟﻮ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ٤٠%
ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻤﻬﺪﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ، ﻟﻜﺎﻥ ﻟﻨﺎ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺷﺄﻥ ﺁﺧﺮ .
ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻷﻭﻟﻰ ( ١٩٥٥ – ١٩٧٢ ) ﺭﺍﺡ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ( ﻧﺼﻒ
ﻣﻠﻴﻮﻥ ) ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻛﺎﻥ ﺗﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻠﻴﻮﻥ
ﺷﺨﺺ ، ﺗﻠﻚ ﻓﺘﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﺧﻤﺴﺔ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺎ
ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻳﺤﻤﻞ ﺳﻼﺣﺎ ! ﺷﻌﺐ ﻛﺎﻣﻞ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﺑﻌﻀﻪ ﺑﻌﻀﺎ!! ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ( ١٩٨٣ – ٢٠٠٥ ) ﺭﺍﺡ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ( ٢ ﻣﻠﻴﻮﻥ ) ﺷﺨﺺ ،
ﻭ ﻫﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻧﺴﺒﺔ ﻗﺘﻠﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺤﺮﺏ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ! ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ
ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ، ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻻ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ، ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻳﺪﻓﻌﻪ
ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ !
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺍﻣﺎ ﻣﻮﺗﺎ ﻭ ﺍﻣﺎ ﻏﻼﺀﺍ ﻭ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭﺍ
ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ ! ﺟﻨﺮﺍﻻﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺣﻤﻠﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﺡ
،ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻫﻢ ﺣﺎﻣﻠﻴﻦ ﻟﻠﺴﻼﺡ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ
ﻭﺍﻻﻭﺗﻮﻗﺮﺍﻃﻴﺔ ﺃﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻄﺎﻣﻊ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺍﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ،
ﺯﻣﻨﺎ ﻃﻮﻳﻼ ﺳﺎﻟﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻋﺒﺮ
ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﻢ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﻓﻊ ﺛﻤﻨﻬﺎ
ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﺑﺮﻳﺎﺀ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻀﺮﺑﻬﻢ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺘﻢ
ﺗﻬﺠﻴﺮﻫﻢ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻭﻷﻱ ﻫﺪﻑ ؟ ﺗﺴﺎﻟﺖ ﻋﻤﺮﺍ ﻛﺎﻣﻼ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺪﻓﻊ
ﻣﺎﻟﻚ ﻋﻘﺎﺭ ﻭﺍﻟﺤﻠﻮ ﻭﻋﺮﻣﺎﻥ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﺛﻤﻦ ﺷﻌﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﻣﻦ
ﺧﻼﻝ ﻧﻀﺎﻝ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻣﺪﻧﻲ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ؟ ﻫﻞ ﻫﻢ ﺍﺭﻓﻊ ﻗﻴﻤﺔ
ﻣﻦ ﻣﺎﺭﺗﻦ ﻟﻮﺛﺮ ﻛﻴﻨﻎ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻊ ﺭﻭﺣﻪ ﺛﻤﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻪ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ
ﻳﺴﺘﺜﻤﺮ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﻋﺒﺜﻴﺔ ؟ ﻫﻞ ﻫﻢ ﺍﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻣﺎﻧﺪﻳﻼ ﺍﻟﺬﻱ
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻟﻤﺪﺓ ٢٨ ﻋﺎﻣﺎ ﺛﻤﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻪ ، ﺭﺍﻓﻀﺎ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ
ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ ﺍﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﺛﻤﻨﺎ ﻻﻓﻜﺎﺭﻩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺠﻨﻴﺪﻫﻢ ﻟﻠﺤﺮﺏ ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﺧﺴﺮ
ﺣﺰﺏ ﺍﻻﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺍﻭ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ،
ﻭ ﻫﻢ ﻳﻘﻮﺩﻭﻥ ﻧﻀﺎﻻ ﻣﺪﻧﻴﺎ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺎ
ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﻪ؟
ﻫﻞ ﻣﻨﻌﺘﻬﻢ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﻭﺯﻧﺎﺯﻳﻦ ﺍﻻﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺃﻭ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ؟ ! ﺑﻞ ﻇﻠﻮﺍ ﺩﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺃﺳﻮﺩﺍ ﺍﺭﻫﻘﺖ
ﺍﻟﻄﻐﺎﺓ ﻭﻇﻬﻮﺭﺍ ﻻ ﺗﻨﺤﻨﻲ ﺍﺗﻌﺒﺖ ﺟﻼﺩﻳﻬﺎ .
ﺑﺎﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺣﻘﻖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻓﻀﻞ
ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺑﺎﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ، ﺇﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺃﻥ ﻳﻔﺠﺮ ﺛﻼﺙ ﺛﻮﺭﺍﺕ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭ
ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻛﺘﻮﺑﺮ ١٩٦٤ ﻭ ﺍﺑﺮﻳﻞ ١٩٨٥ ﻭﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ٢٠١٨ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ
ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﺤﻘﻘﻪ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺳﻼﻡ ﻫﺸﺔ ﻭﻛﺎﺭﺛﻴﺔ
ﻣﻊ ﺍﻧﻈﻤﺔ ﻣﺴﺘﺒﺪﺓ، ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻊ ﻧﻤﻴﺮﻱ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻧﻬﺎﺭﺕ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻗﺎﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻮﺃ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻳﻤﻜﻦ
ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﻫﻲ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ .
ﺍﻋﺘﺼﺎﻡ ﻧﻴﺮﺗﺘﻲ ﻟﻮﺣﺔ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﺿﺪ ﺍﻟﺤﺮﺏ ، ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻟﻠﻮﺣﺪﺓ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﻔﺮﻗﺔ ،
ﺍﻧﻬﻢ ﻳﻤﻨﺤﻮﻧﻨﺎ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ . ﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻫﻞ
ﻭﺍﻷﺣﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﻧﻴﺮﺗﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺰﻏﺐ ﺗﻌﻠﻮ ﻣﺤﻴﺎﻫﻢ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ، ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺎﺀ ﻧﻴﺮﺗﺘﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺍﺕ ﻳﺤﻤﻠﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻞ
ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻋﻠﻰ ﺭﺟﺎﻝ ﻧﻴﺮﺗﺘﻲ ﻭﻫﻢ ﻳﺮﺳﻤﻮﻥ ﺗﺎﺭﻳﺨﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻟﻮﻃﻦ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ ﻣﻊ ﺑﻨﺠﺎﻣﻴﻦ ﻓﺮﺍﻧﻜﻠﻴﻦ ( ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺃﺑﺪﺍ
ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺮﺏ ﺟﻴﺪﺓ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺑﺪﺍ ﺳﻼﻡ ﺳﻲﺀ ) .
ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺴﻨﺪﻱ
ﺃﻥ ﻳﺤﻘﻘﻪ ﺍﻋﺘﺼﺎﻡ ﻧﻴﺮﺗﺘﻲ ﻗﺪ ﻳﻔﻮﻕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﺗﺤﻘﻘﻪ ﺑﻨﺪﻗﻴﺔ ﻛﻞ
ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ، ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺤﺒﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻄﻠﻘﺔ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ
ﻭﻋﺪﺍﻭﺓ، ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺻﻮﺭ ﻭﻓﻴﺪﻳﻮﻫﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﺎﺗﻒ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻣﻦ
ﺍﻋﺘﺼﺎﻡ ﻧﻴﺮﺗﺘﻲ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﺔ
ﻭﻭﺣﺪﺓ ﻟﻢ ﻭﻟﻦ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺣﺮﻭﺏ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﻟﻮ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻵﻻﻑ
ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ، ﺍﻧﻪ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ، ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ
ﺃﺻﺪﻕ ﻭﺃﻗﻮﻯ ﻭﺍﺷﺪ ﺗﺎﺛﻴﺮﺍ .
ﺃﻟﺒﺮﺕ ﺍﻳﻨﺸﺘﺎﻳﻦ ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺳﻴﻐﻤﻮﻧﺪ ﻓﺮﻭﻳﺪ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻮﺍﻗﻴﺴﻬﺎ ﺗﺪﻕ ﻓﻲ ﺍﻭﺭﺑﺎ ، ﻭ ﺍﻟﺘﻲ
ﺃﺳﻤﺎﻫﺎ ( ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﺤﺮﺏ ) ﻗﺎﻝ ( ﻛﻞ ﺣﺮﺏ ﺗﻀﻴﻒ ﺣﻠﻘﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﻠﺴﻠﺔ
ﺍﻟﺸﺮ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﻖ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ، ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺃﺑﺪﺍ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﺮﺏ ، ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗُﺴَﻤَّﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ، ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﻴﺤﻬﺎ ﺿﺪ
ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ، ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﻴﺢ ﺃﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﺠﻨﻴﺪ ، ﺑﺘﺮﺑﻴﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺭﻭﺡ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺑﺆﺱ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻓﻲ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺭُﺑِّﻴﺖ ﺑﺄﻫﺪﺍﻑ ﺧﺎﻃﺌﺔ ،
ﺗﻤﺠﺪ ﻛﺘﺒﻨﺎ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺗﻐﻄﻲ ﻭﺣﺸﻴﺘﻬﺎ ، ﻳﺤﺸﻮﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ
ﺑﺎﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ، ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃُﻋَﻠِّﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻮﺽ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ، ﺍﻟﺤﺐ ﻋﻮﺽ
ﺍﻟﺤﺮﺏ ) . ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻫﻲ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻘﺬﺕ ﺍﻭﺭﺑﺎ، ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ
ﺍﺧﺘﺒﺮﺕ ﺣﺮﺑﻴﻦ ﻋﺎﻟﻤﻴﺘﻴﻦ ﻗﺘﻠﺖ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺃﻭﺭﺑﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺍﺳﺘﺒﺪﻟﺖ
ﻃﻠﻘﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﺰﻫﺮﺓ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻋﻠﻤﺖ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺧﺎﺳﺮﺓ ﻭﻟﻮ ﺍﻧﺘﺼﺮﺕ ،
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﻨﺘﺼﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .
ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﺑﺤﺮﺏ ﺍﻫﻠﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ؟ ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﺑﻨﺰﺍﻉ
ﻣﺴﻠﺢ ﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﻓﺮﻧﺴﺎ ؟ ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﺑﻤﻌﺎﺭﻙ ﻣﻦ
ﺃﺟﻞ ﻗﺴﻤﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻓﻲ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻷﻟﺐ ؟ ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﺑﺼﺮﺍﻉ
ﺍﻟﻬﺎﻣﺶ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ؟ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﺑﻄﻌﻦ ﻭ ﻟﻌﻦ ﻭﻣﻮﻟﻮﺗﻮﻑ
ﺩﺍﺧﻞ ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ؟ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻌﻮﺍ ﻭ ﻟﻦ ﺗﺴﻤﻌﻮﺍ ، ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺧﺎﺳﺮﺓ ، ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻋﻨﺪﻫﻢ
ﻋﻬﻮﺩ ( ﺍﻟﻔﺘﻮﺓ ) ﻭ ( ﺍﻟﺸﻔﺘﻨﺔ ) ، ﻭﺳﺎﺩﺕ ﻋﻬﻮﺩ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ
ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ .
ﻫﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺫﻟﻚ؟ ﻫﻞ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﻠﻔﺔ
ﺍﻟﺤﺮﺏ ، ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ،
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻻﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺒﻼﺩ؟ ! ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺣﺮﺏ
ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻻﺯﺭﻕ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﺍﻫﺪﺭﺕ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٦٠% ﻣﻦ
ﺍﺟﻤﺎﻟﻲ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻣﻨﺬ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ! ﻟﻮ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ٤٠%
ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻤﻬﺪﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ، ﻟﻜﺎﻥ ﻟﻨﺎ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺷﺄﻥ ﺁﺧﺮ .
ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻷﻭﻟﻰ ( ١٩٥٥ – ١٩٧٢ ) ﺭﺍﺡ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ( ﻧﺼﻒ
ﻣﻠﻴﻮﻥ ) ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻛﺎﻥ ﺗﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻠﻴﻮﻥ
ﺷﺨﺺ ، ﺗﻠﻚ ﻓﺘﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﺧﻤﺴﺔ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺎ
ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻳﺤﻤﻞ ﺳﻼﺣﺎ ! ﺷﻌﺐ ﻛﺎﻣﻞ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﺑﻌﻀﻪ ﺑﻌﻀﺎ!! ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ( ١٩٨٣ – ٢٠٠٥ ) ﺭﺍﺡ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ( ٢ ﻣﻠﻴﻮﻥ ) ﺷﺨﺺ ،
ﻭ ﻫﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻧﺴﺒﺔ ﻗﺘﻠﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺤﺮﺏ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ! ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ
ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ، ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻻ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ، ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻳﺪﻓﻌﻪ
ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ !
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺍﻣﺎ ﻣﻮﺗﺎ ﻭ ﺍﻣﺎ ﻏﻼﺀﺍ ﻭ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭﺍ
ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ ! ﺟﻨﺮﺍﻻﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺣﻤﻠﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﺡ
،ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻫﻢ ﺣﺎﻣﻠﻴﻦ ﻟﻠﺴﻼﺡ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ
ﻭﺍﻻﻭﺗﻮﻗﺮﺍﻃﻴﺔ ﺃﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻄﺎﻣﻊ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺍﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ،
ﺯﻣﻨﺎ ﻃﻮﻳﻼ ﺳﺎﻟﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻋﺒﺮ
ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﻢ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﻓﻊ ﺛﻤﻨﻬﺎ
ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﺑﺮﻳﺎﺀ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻀﺮﺑﻬﻢ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺘﻢ
ﺗﻬﺠﻴﺮﻫﻢ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻭﻷﻱ ﻫﺪﻑ ؟ ﺗﺴﺎﻟﺖ ﻋﻤﺮﺍ ﻛﺎﻣﻼ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺪﻓﻊ
ﻣﺎﻟﻚ ﻋﻘﺎﺭ ﻭﺍﻟﺤﻠﻮ ﻭﻋﺮﻣﺎﻥ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﺛﻤﻦ ﺷﻌﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﻣﻦ
ﺧﻼﻝ ﻧﻀﺎﻝ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻣﺪﻧﻲ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ؟ ﻫﻞ ﻫﻢ ﺍﺭﻓﻊ ﻗﻴﻤﺔ
ﻣﻦ ﻣﺎﺭﺗﻦ ﻟﻮﺛﺮ ﻛﻴﻨﻎ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻊ ﺭﻭﺣﻪ ﺛﻤﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻪ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ
ﻳﺴﺘﺜﻤﺮ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﻋﺒﺜﻴﺔ ؟ ﻫﻞ ﻫﻢ ﺍﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻣﺎﻧﺪﻳﻼ ﺍﻟﺬﻱ
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻟﻤﺪﺓ ٢٨ ﻋﺎﻣﺎ ﺛﻤﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻪ ، ﺭﺍﻓﻀﺎ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ
ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ ﺍﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﺛﻤﻨﺎ ﻻﻓﻜﺎﺭﻩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺠﻨﻴﺪﻫﻢ ﻟﻠﺤﺮﺏ ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﺧﺴﺮ
ﺣﺰﺏ ﺍﻻﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺍﻭ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ،
ﻭ ﻫﻢ ﻳﻘﻮﺩﻭﻥ ﻧﻀﺎﻻ ﻣﺪﻧﻴﺎ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺎ
ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﻪ؟
ﻫﻞ ﻣﻨﻌﺘﻬﻢ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﻭﺯﻧﺎﺯﻳﻦ ﺍﻻﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺃﻭ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ؟ ! ﺑﻞ ﻇﻠﻮﺍ ﺩﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺃﺳﻮﺩﺍ ﺍﺭﻫﻘﺖ
ﺍﻟﻄﻐﺎﺓ ﻭﻇﻬﻮﺭﺍ ﻻ ﺗﻨﺤﻨﻲ ﺍﺗﻌﺒﺖ ﺟﻼﺩﻳﻬﺎ .
ﺑﺎﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺣﻘﻖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻓﻀﻞ
ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺑﺎﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ، ﺇﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺃﻥ ﻳﻔﺠﺮ ﺛﻼﺙ ﺛﻮﺭﺍﺕ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭ
ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻛﺘﻮﺑﺮ ١٩٦٤ ﻭ ﺍﺑﺮﻳﻞ ١٩٨٥ ﻭﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ٢٠١٨ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ
ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﺤﻘﻘﻪ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺳﻼﻡ ﻫﺸﺔ ﻭﻛﺎﺭﺛﻴﺔ
ﻣﻊ ﺍﻧﻈﻤﺔ ﻣﺴﺘﺒﺪﺓ، ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻊ ﻧﻤﻴﺮﻱ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻧﻬﺎﺭﺕ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻗﺎﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻮﺃ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻳﻤﻜﻦ
ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﻫﻲ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ .
ﺍﻋﺘﺼﺎﻡ ﻧﻴﺮﺗﺘﻲ ﻟﻮﺣﺔ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﺿﺪ ﺍﻟﺤﺮﺏ ، ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻟﻠﻮﺣﺪﺓ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﻔﺮﻗﺔ ،
ﺍﻧﻬﻢ ﻳﻤﻨﺤﻮﻧﻨﺎ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ . ﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻫﻞ
ﻭﺍﻷﺣﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﻧﻴﺮﺗﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺰﻏﺐ ﺗﻌﻠﻮ ﻣﺤﻴﺎﻫﻢ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ، ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺎﺀ ﻧﻴﺮﺗﺘﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺍﺕ ﻳﺤﻤﻠﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻞ
ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻋﻠﻰ ﺭﺟﺎﻝ ﻧﻴﺮﺗﺘﻲ ﻭﻫﻢ ﻳﺮﺳﻤﻮﻥ ﺗﺎﺭﻳﺨﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻟﻮﻃﻦ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ ﻣﻊ ﺑﻨﺠﺎﻣﻴﻦ ﻓﺮﺍﻧﻜﻠﻴﻦ ( ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺃﺑﺪﺍ
ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺮﺏ ﺟﻴﺪﺓ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺑﺪﺍ ﺳﻼﻡ ﺳﻲﺀ ) .
ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺴﻨﺪﻱ
مواضيع مماثلة
» ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺴﻨﺪﻱ ﻳﻜﺘﺐ ﺍﻟﺠﻨﻴﻨﺔ ﺗﻨﺰﻑ
» ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺴﻨﺪﻱ ﻳﻜﺘﺐ ﺑﻼﺩ ﻧﻌﺸﻘﻬﺎ ﻭﻳﺆﻟﻤﻨﺎ ﺣﺎﻟﻬﺎ
» ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺴﻨﺪﻱ ﻳﻜﺘﺐ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻭﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ
» ﺃﻃﻴﺎﻑ - ﺻﺒﺎﺡ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻧﻴﺮﺗﺘﻲ ﺃﺑﻘﻮﺍ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ
» ﺑﺸﻔﺎﻓﻴﺔ - ﺣﻴﺪﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﺷﻔﻲ ﺍﻋﺘﺼﺎﻡ ﻧﻴﺮﺗﺘﻲ ..ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ
» ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺴﻨﺪﻱ ﻳﻜﺘﺐ ﺑﻼﺩ ﻧﻌﺸﻘﻬﺎ ﻭﻳﺆﻟﻤﻨﺎ ﺣﺎﻟﻬﺎ
» ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺴﻨﺪﻱ ﻳﻜﺘﺐ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻭﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ
» ﺃﻃﻴﺎﻑ - ﺻﺒﺎﺡ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻧﻴﺮﺗﺘﻲ ﺃﺑﻘﻮﺍ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ
» ﺑﺸﻔﺎﻓﻴﺔ - ﺣﻴﺪﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﺷﻔﻲ ﺍﻋﺘﺼﺎﻡ ﻧﻴﺮﺗﺘﻲ ..ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدىق