ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻋﺎﻡ 571 ﻣﻴﻼﺩﻳﺎً ﻓﻲ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻓﻲ ﺟﻮﻑ ﻣﻜﺔ ﻭﻗﻴﻞ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺼﻔﺎ ، ﺣﻴﺚ ﺗﺠﻤﻌﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻟﻼﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻤﻴﺰ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻣﻪ ﺗﺪﻋﻰ " ﺁﻣﻨﻪ " ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺋﺘﻬﺎ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﻤﺨﺎﺽ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻨﻮﺭ ﻳﻐﻤﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ، ﻭﺧﻴﻞ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ " ﻣﺮﻳﻢ ﺍﺑﻨﺔ ﻋﻤﺮﺍﻥ " ، " ﻭﺁﺳﻴﺔ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﺮﻋﻮﻥ " ، ﻭ " ﻫﺎﺟﺮ ﺃﻡ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ " ﻛﻠﻬﻦ ﺑﺠﻨﺒﻬﺎ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﻟﺪﺕ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺁﻣﻨﺔ ﺭﺃﺕ ﺃﻡ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻭﺃﻡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﺑﺎﺗﺘﺎ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻧﻮﺭﺍً ﺣﻴﻦ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﺃﺿﺎﺀ ﻟﻬﻦ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ
ﻭﺫﻛﺮﺕ “ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ” ﺃﻧﻬﺎ ﺷﻬﺪﺕ ﻭﻻﺩﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻗﺎﻟﺖ : “ ﻓﻤﺎ ﺷﻲﺀ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺇﻻ ﻧﻮﺭ، ﻭﺇﻧﻲ ﻷﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺗﺪﻧﻮ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻲ ﻷﻗﻮﻝ ﻟﺘﻘﻌﻦ ﻋﻠﻲَّ "
ﻭﺭﺃﺕ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺁﻣﻨﺔ ﺣﻴﻦ ﺣﻤﻠﺖ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺧﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﻮﺭﺍً ﺃﺿﺎﺀ ﻟﻬﺎ ﻗﺼﻮﺭ ﺑﺼﺮﻯ ﻣﻦ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﻗﺎﻟﺖ : “ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻦ ﺣﻤﻞ ﻗﻂ ﻛﺎﻥ ﺃﺧﻒ ﻭﻻ ﺃﻳﺴﺮ ﻣﻨﻪ "
ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻻﺩﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺼﺎﺣﺒﺔ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻭﻡ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﻭﺫﻛﺮﺕ “ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ” ﺃﻧﻬﺎ ﺷﻬﺪﺕ ﻭﻻﺩﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻗﺎﻟﺖ : “ ﻓﻤﺎ ﺷﻲﺀ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺇﻻ ﻧﻮﺭ، ﻭﺇﻧﻲ ﻷﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺗﺪﻧﻮ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻲ ﻷﻗﻮﻝ ﻟﺘﻘﻌﻦ ﻋﻠﻲَّ "
ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺍﻭﻝ ﻋﻼﻣﺘﻴﻦ ﻫﻤﺎ ﺟﻔﺎﻑ ﺑﺤﻴﺮﺓ ﺳﺎﻭﺓ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺧﻤﺪﺕ ﻧﺎﺭ ﻓﺎﺭﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﻌﺒﺪ، ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﺪ ﺧﻤﺪﺕ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻟﻒ ﻋﺎﻡ .
ﺍﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻮﻟﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ، ﺗﺼﺪﻉ ﺍﻳﻮﺍﻥ ﻛﺴﺮﻯ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻗﺼﻮﺭ ﻛﺴﺮﻯ ﺁﻧﻮﺷﺮﻭﺍﻥ، ﻭﻳﻘﻊ ﺟﻨﻮﺏ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻐﺪﺍﺩ
ﺍﻣﺎ ﺍﺑﻠﻴﺲ ﻓﻘﺪ ﺣﺠﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ، ﺍﻥ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺘﺮﻕ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﺍﻟﺴﺒﻊ ، ﻓﻠﻤﺎ ﻭُﻟﺪ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺣُﺠﺐ ﻋﻦ ﺛﻼﺙ ﺳﻤﺎﻭﺍﺕ ، ﻓﻠﻤﺎ ﻭُﻟﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺣُﺠﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﺭﻣﻴﺖْ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺑﺎﻟﻨﺠﻮﻡ