بحـث
المواضيع الأخيرة
» شركة باعظيم التجاريةمن طرف doaausef3i أمس في 21:37
» شراء اغراض مستعملة بالكويت وغرف نوم باعلى سعر - الدليل
من طرف nadya أمس في 16:09
» شراء اثاث مستعمل الجهراء - بأعلى سعر - الدليل
من طرف nadya أمس في 15:51
» تركيب مخيمات الكويت - جودة عالية خصم 20 %- الدليل
من طرف nadya أمس في 15:32
» شراء اثاث مستعمل الكويت - بأعلى سعر - الدليل
من طرف nadya أمس في 15:12
» موبي برايس ماركات الموبايلات
من طرف omnia أمس في 13:04
» كراتين للبيع بالكويت- افضل انواع الكراتين
من طرف omnia أمس في 12:39
» افضل شركة نقل عفش بالكويت
من طرف omnia أمس في 12:27
» افضل شركة شراء اثاث مستعمل بالكويت
من طرف omnia أمس في 12:16
» شركة تنظيف اثاث بالرياض - خصم 30% - اطلب مهني
من طرف omnia أمس في 12:06
أفضل 10 فاتحي مواضيع
قسي وبس2 | ||||
خالد فكري | ||||
ندا عمر | ||||
nadya | ||||
omnia | ||||
moslema_r | ||||
مارينا مايكل | ||||
ندا عصام | ||||
سيرين سعيد | ||||
رضوي سعيد |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
خادم Discord
| |
ﺑﺄﻱ ﺫﻧﺐٍ ﻗﺘﻠﺖ ؟؟
صفحة 2 من اصل 1 • شاطر
ﺑﺄﻱ ﺫﻧﺐٍ ﻗﺘﻠﺖ ؟؟
ﺑﺄﻱ ﺫﻧﺐٍ ﻗﺘﻠﺖ ؟؟ ...
ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺭﺟﻞٌ ﻳﺪﻋﻰ ( ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ) ..
ﻭﻟﺪﺕ ﻟﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﻨﺘﺎً ﻓﻠﻢ ﻳﻔﺮﺡ ﺑﻬﺎ ..
ﻭﺑﻌﺪ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﻭﻟﺪﺕ ﻟﻪ ﺑﻨﺘﺎً ﺃﺧﺮﻯ ، ﻓﺎﻇﻠﻤّﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ..
ﻭﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡٍ ﻭﻧﺼﻒ ﺃﺗﺒﻌﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ، ﻓﻄﻔﻖ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻳﻐﻄﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺣﻴﺎﺀﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﻣﺎ ﺑُﺸّﺮ ﺑﻪ ..
ﻓﻌﻤﺪ ﺍﻟﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻀﺮﺑﻬﺎ ﺿﺮﺑﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﺛﻢ ﺍﻧﺘﺰﻉ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﺿﻴﻌﺔ ﻭﺣﻤﻞ ﺑﻨﺎﺗﻪ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺳﻪ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﺑﻬﻦّ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﺩﻓﻨﻬﻦّ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻋﺎﺭﻩ ﺣﺴﺐ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻩ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﺠﻴﺰ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻭﺃﺩ ﺑﻨﺎﺗﻪ ﻭﻻ ﻳﺤﻖّ ﻷﺣﺪٍ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻩ ﻣﺠﺮﻣﺎً ﻓﻲ ﻓﻌﻠﺘﻪ ..
ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥٍ ﻗﻔﺮ .. ﻓﺸﺮﻉ ﺑﺤﻔﺮ ﺍﻻﺭﺽ .. ﻭﺳﺎﻋﺪﺗﻪ ﻛﺒﺮﻯ ﺑﻨﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﺮ ﺑﺴﺮﻭﺭٍ ﻻﻋﺘﻘﺎﺩﻫﺎ ﺃﻥ ﺃﺑﺎﻫﺎ ﻳﻠﻌﺐ ﻣﻌﻬﻦّ ﻓﺤﺴﺐ ..
ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ..
ﻣﺮ ﻏﻼﻡٌ ﺃﺳﻮﺩ .. ﻭﺷﺎﻫﺪ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ .. ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﺍﻟﻰ ﺳﻴﺪﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﺷﻴﺨﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﺭﺃﻯ ..
ﻓﺘﺮﻙ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺧﻴﻤﺘﻪ ﻭﻫﺮﻉ ﺍﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻐﻼﻡ ، ﻓﺄﺩﺭﻙ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﻴﻞ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺗﻪ ﻭﻫﻦّ ﻳﺘﺼﺎﺭﺧﻦ ﻭﻳﺘﺒﺎﻛﻴﻦ .. ﻓﺄﺷﻔﻖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﻓﺄﺳﺮﻉ ﻭﺟﻌﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﺎﺋﻼً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻭﺑﻨﺎﺗﻪ ..
ﻓﻐﻀﺐ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻭﺷﺘﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺃﻧﻜﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻌﻠﻪ ، ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﻥ ﻳﻜﻒّ ﻋﻤّﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺑﺒﻨﺎﺗﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ..
ﻓﺘﻮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﻥ ﻳُﺒﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﻦ ﺇﻛﺮﺍﻣﺎً ﻟﺸﻴﺒﺘﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻳﻀﺎ ..
ﺛﻢ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﻣﻨﻪ ﺑﻨﺎﺗﻪ ﻓﺄﺑﻰ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻛﺬﻟﻚ ..
ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﺰﻳﺪ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﻭﻓﻮﻗﻬﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻞ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﺐ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺭﻓﺾ ﻭﺃﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻠﻬﻦ ..
ﻓﻐﻀﺐ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻗﺎﻝ :
ﻭﻳﺤﻚ ﻳﺎ ﺭﺟﻞ .. ﻣﺎ ﺍﻟﺠﺮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﻜﺒﻨﻪ ﺗﻠﻜﻢ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻥ ﺗﺪﻓﻨﻬﻦ ﻭﻫﻦّ ﺃﺣﻴﺎﺀ ؟؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ :
ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ ... ﻓﺤﺘﻰ ﻟﻮ ﺑﻌﺘﻚ ﺇﻳﺎﻫﻦ ، ﻓﺴﻴﺒﻘﻴﻦ ﺑﻨﺎﺗﻲ ﻭﺳﻴﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺬﻟﻚ .. ﻭﻟﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺍُﻭﻟﺌﻚ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ، ﺑﻞ ﺍُﻭﻟﺌﻚ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ..
ﺭﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ :
ﺇﺫﻥ ﺧﺬ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺃﺑﻘﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻋﻨﺪﻙ .. ﻓﺈﺫﺍ ﺧﺸﻴﺖ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺗﻜﻔﻞ ﺑﻤﺼﺮﻭﻓﻬﻦ ..
ﻓﺄﺑﻰ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﻗﺎﻝ :
ﺃﺧﺒﺮﺗﻚ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ... ﻭﺟﻮﺩﻫﻦّ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻬﻦ ﺑﻲ ﻫﻮ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ..
ﻋﻨﺪﻫﺎ ..
ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﻥ ﻳﺰﻭﺝ ﺃﺣﻔﺎﺩﻩ ﻟﻬﻦ ﺣﺎﻟﻤﺎ ﻳﺒﻠﻐﻦ .. ﻭﺃﻗﺴﻢ ﻟﻪ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩٍ ﺑﺄﻥ ﻳﻨﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻸ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻵﻥ ﻭﺣﺎﻻ ..
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺯﺍﺩ ﻓﻲ ﻟﺠﻮﺟﻪ ﻭﻋﻨﺎﺩﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺽَ ﺇﻻ ﺑﺪﻓﻨﻬﻦ ﺃﻭ ﺫﺑﺤﻬﻦ ..
ﺁﻧﺬﺍﻙ ..
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻓﻨﺰﻟﺖ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﺭﺣﻤﺔً ﺑﻬﻦ ..
ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻭﻗﺎﻝ :
ﻭﻳﺤﻚ .. ﺃﻟﻢ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻚ ﺷﻴﺌﺎ .. ؟؟
ﺛﻢ ﺗﻤﺪﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﻦ ﻭﻗﺎﻝ :
ﻣﺎ ﺃﻇﻠﻢ ﻗﻠﺒﻚ ﻳﺎ ﻫﺬﺍ !!!
ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺻﺮﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻠﻬﻦ ﻭﻫﻦ ﻓﻠﺬﺓ ﻛﺒﺪﻙ .. ﻓﺎﻗﺘﻠﻨﻲ ﺃﻭﻻ .. ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﻃﺎﻗﺔ ﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﻣﺼﺮﻋﻬﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻓﺸﻠﺖُ ﻓﻲ ﺇﻧﻘﺎﺫﻫﻦ ..
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ :
ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻭﻻﺑﺪ ﻓﺴﺎُﺟﻴﺒﻚ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﺖ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﻏﻼﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺍﻗﻔﺎً ﻳﺸﻬﺪ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ..
ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺳﻴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﺮﻋﻮﺑﺎً ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺟﺎﺀ .. ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﺭﺱٍ ﻳﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﻬﻮﺓ ﻓﺮﺳﻪ .. ﻓﺘﻌﻠﻖ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﺑﺤﻤﺎﺋﻞ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻭﻗﺎﻝ ﻻﻫﺜﺎ :
ﺳﻴﺪﻱ ... ﺃﺩﺭﻙ ﻣﻮﻻﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ .. ﻓﻬﻮ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ..
ﺻﺎﺡ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ :
ﺩﻟّﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺎ ﻏﻼﻡ ..
ﺃﺭﻛﺐ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﺍﻟﻰ ﺟﻨﺒﻪ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﻳﻌﺪﻭ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ..
ﻓﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﻣﻮﻻﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻀﺮﻭﺑﺎً ﻋﻨﻘﻪ !!! ﻓﻨﺎﺡ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺑﻜﻰ ﻭﺟﻌﻞ ﻳﺤﺜﻮ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ..
ﺛﻢ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﺳﺒﺐ ﻣﺼﺮﻉ ﺍﻟﺸﻴﺦ ..
ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻓﺸﺎﻫﺪﻩ ﻳﺴﺘﻌﺪ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻭﺃﺩ ﺑﻨﺎﺗﻪ ..
ﻓﺘﻘﺪﻡ ﻣﻨﻪ ﻭﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﻮﺭﺍً ﻛﻲ ﻳﻨﻘﺬ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ، ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻛﻤﺎ ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﺎﺑﻘﺎ .. ﻓﻠﻢ ﻳﺮﻋﻮﻱ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻋﻦ ﻏﻴّﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻔﺪ ﻣﻦ ﻧﺼﺢ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﻟﻪ ﻭﺇﺭﺷﺎﺩﻩ ..
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ :
ﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﻳﺎ ﻫﺬﺍ .. ﻓﺘﻤﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻷﺿﺮﺏ ﻋﻨﻘﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻵﺧﺮ ...
ﻓﻮﺣﻖ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﻟﻮ ﻓﺪﻯ ﺑﻨﺎﺗﻲ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺭﺟﻼً ﺑﺄﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻓﺈﻧﻲ ﻗﺎﺗﻠﻬﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ..
ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ ..
ﺟﺮﺩ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﺣﺴﺎﻣﻪ ﻭﻗﺎﻝ :
ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻨﺼﺮﻑ ﻋﻤّﺎ ﺗﻨﻮﻱ ﻓﻌﻠﻪ ﻓﺈﻧﻲ ﻗﺎﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ..
ﻫﻨﺎ .. ﺫﻫﻞ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻭﺧﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ..
ﻓﺮﻛﺐ ﻓﺮﺳﻪ ﻭﺻﺎﺡ :
ﺳﺎﺧﺒﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻤﺎ ﻓﻌﻠﺘَﻪ .. ﻭﺑﺄﻧﻚ ﺍﺧﺘﻄﻔﺖ ﺑﻨﺎﺗﻲ ﻭﻣﻨﻌﺘﻨﻲ ﻋﻦ ﻭﺃﺩﻫﻦ .. ﻭﺳﻴﺮﻛﺒﻚ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻋﻤﺮﻙ ..
ﺭﺩ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ :
ﺃﺗﻬﺪﺩﻧﻲ ﺑﺎﻟﻌﺎﺭ ؟؟ ﻓﺎﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﻗﻮﻣﻚ ﻭﺃﺧﺒﺮﻫﻢ ﺑﺄﻥ ( ﺿِﺮﺍﺭﺓ ) ﻗﺪ ﻣﻨﻌﻨﻲ ..
ﺛﻢ ﺃﻧﺸﺪ ﻳﻘﻮﻝ :
ﺍﻟﻤﻮﺕ .. ﺃﻭﻟﻰ ﻟﻠﻔﺘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺭِ
ﻭﺍﻟﻌﺎﺭ .. ﺍﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺭِ
ﺗﻼ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻳﻌﺪﻭ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﻗﻮﻣﻪ ..
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﺜﺮﺕ ﻓﺮﺳﻪ ﻓﻬﻮﻯ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺍﺭﺿﺎ .. ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻜﻤﻞ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺳﻴﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴﻪ .. ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﻟﺪﻏﺘﻪ ﻋﻘﺮﺑﺔٌ ﻓﻤﺎﺕ ﻣﺼﺮﻭﻋﺎً ﻋﻠﻰ ﺣﺮ ﺍﻟﻬﺠﻴﺮ ...
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻓﻘﺪ ﺃﻋﺎﺩﻫﻦ ﺿﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﻦ ..
ﺛﻢ ﺗﻜﻔّﻞ ﺑﻬﻦ ﺇﻛﺮﺍﻣﺎً ﻟﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ..
ﻭﺑﻌﺪ ﺷﻬﻮﺭ ..
ﺗﺰﻭﺝ ﺿﺮﺍﺭﺓ ﺑﺄﻡ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ .. ﺟﺎﻋﻼً ﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﻛﺒﻨﺎﺗﻪ .. ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﺮﺙ ﻟﻤﺎ ﻗﻴﻞ ﺿﺪﻩ ..
ﻭﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ..
ﺟﺎﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ .. ﻓﻘﻀﻰ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻭﺃﺩ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ..
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
)) ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻟﻤﻮﺅﺩﺓُ ﺳُﺌﻠﺖ . ﺑﺄﻱ ﺫﻧﺐٍ ﻗُﺘﻠﺖ ((
ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ
ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺭﺟﻞٌ ﻳﺪﻋﻰ ( ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ) ..
ﻭﻟﺪﺕ ﻟﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﻨﺘﺎً ﻓﻠﻢ ﻳﻔﺮﺡ ﺑﻬﺎ ..
ﻭﺑﻌﺪ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﻭﻟﺪﺕ ﻟﻪ ﺑﻨﺘﺎً ﺃﺧﺮﻯ ، ﻓﺎﻇﻠﻤّﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ..
ﻭﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡٍ ﻭﻧﺼﻒ ﺃﺗﺒﻌﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ، ﻓﻄﻔﻖ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻳﻐﻄﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺣﻴﺎﺀﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﻣﺎ ﺑُﺸّﺮ ﺑﻪ ..
ﻓﻌﻤﺪ ﺍﻟﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻀﺮﺑﻬﺎ ﺿﺮﺑﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﺛﻢ ﺍﻧﺘﺰﻉ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﺿﻴﻌﺔ ﻭﺣﻤﻞ ﺑﻨﺎﺗﻪ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺳﻪ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﺑﻬﻦّ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﺩﻓﻨﻬﻦّ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻋﺎﺭﻩ ﺣﺴﺐ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻩ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﺠﻴﺰ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻭﺃﺩ ﺑﻨﺎﺗﻪ ﻭﻻ ﻳﺤﻖّ ﻷﺣﺪٍ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻩ ﻣﺠﺮﻣﺎً ﻓﻲ ﻓﻌﻠﺘﻪ ..
ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥٍ ﻗﻔﺮ .. ﻓﺸﺮﻉ ﺑﺤﻔﺮ ﺍﻻﺭﺽ .. ﻭﺳﺎﻋﺪﺗﻪ ﻛﺒﺮﻯ ﺑﻨﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﺮ ﺑﺴﺮﻭﺭٍ ﻻﻋﺘﻘﺎﺩﻫﺎ ﺃﻥ ﺃﺑﺎﻫﺎ ﻳﻠﻌﺐ ﻣﻌﻬﻦّ ﻓﺤﺴﺐ ..
ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ..
ﻣﺮ ﻏﻼﻡٌ ﺃﺳﻮﺩ .. ﻭﺷﺎﻫﺪ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ .. ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﺍﻟﻰ ﺳﻴﺪﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﺷﻴﺨﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﺭﺃﻯ ..
ﻓﺘﺮﻙ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺧﻴﻤﺘﻪ ﻭﻫﺮﻉ ﺍﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻐﻼﻡ ، ﻓﺄﺩﺭﻙ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﻴﻞ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺗﻪ ﻭﻫﻦّ ﻳﺘﺼﺎﺭﺧﻦ ﻭﻳﺘﺒﺎﻛﻴﻦ .. ﻓﺄﺷﻔﻖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﻓﺄﺳﺮﻉ ﻭﺟﻌﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﺎﺋﻼً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻭﺑﻨﺎﺗﻪ ..
ﻓﻐﻀﺐ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻭﺷﺘﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺃﻧﻜﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻌﻠﻪ ، ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﻥ ﻳﻜﻒّ ﻋﻤّﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺑﺒﻨﺎﺗﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ..
ﻓﺘﻮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﻥ ﻳُﺒﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﻦ ﺇﻛﺮﺍﻣﺎً ﻟﺸﻴﺒﺘﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻳﻀﺎ ..
ﺛﻢ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﻣﻨﻪ ﺑﻨﺎﺗﻪ ﻓﺄﺑﻰ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻛﺬﻟﻚ ..
ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﺰﻳﺪ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﻭﻓﻮﻗﻬﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻞ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﺐ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺭﻓﺾ ﻭﺃﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻠﻬﻦ ..
ﻓﻐﻀﺐ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻗﺎﻝ :
ﻭﻳﺤﻚ ﻳﺎ ﺭﺟﻞ .. ﻣﺎ ﺍﻟﺠﺮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﻜﺒﻨﻪ ﺗﻠﻜﻢ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻥ ﺗﺪﻓﻨﻬﻦ ﻭﻫﻦّ ﺃﺣﻴﺎﺀ ؟؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ :
ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ ... ﻓﺤﺘﻰ ﻟﻮ ﺑﻌﺘﻚ ﺇﻳﺎﻫﻦ ، ﻓﺴﻴﺒﻘﻴﻦ ﺑﻨﺎﺗﻲ ﻭﺳﻴﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺬﻟﻚ .. ﻭﻟﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺍُﻭﻟﺌﻚ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ، ﺑﻞ ﺍُﻭﻟﺌﻚ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ..
ﺭﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ :
ﺇﺫﻥ ﺧﺬ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺃﺑﻘﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻋﻨﺪﻙ .. ﻓﺈﺫﺍ ﺧﺸﻴﺖ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺗﻜﻔﻞ ﺑﻤﺼﺮﻭﻓﻬﻦ ..
ﻓﺄﺑﻰ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﻗﺎﻝ :
ﺃﺧﺒﺮﺗﻚ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ... ﻭﺟﻮﺩﻫﻦّ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻬﻦ ﺑﻲ ﻫﻮ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ..
ﻋﻨﺪﻫﺎ ..
ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﻥ ﻳﺰﻭﺝ ﺃﺣﻔﺎﺩﻩ ﻟﻬﻦ ﺣﺎﻟﻤﺎ ﻳﺒﻠﻐﻦ .. ﻭﺃﻗﺴﻢ ﻟﻪ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩٍ ﺑﺄﻥ ﻳﻨﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻸ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻵﻥ ﻭﺣﺎﻻ ..
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺯﺍﺩ ﻓﻲ ﻟﺠﻮﺟﻪ ﻭﻋﻨﺎﺩﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺽَ ﺇﻻ ﺑﺪﻓﻨﻬﻦ ﺃﻭ ﺫﺑﺤﻬﻦ ..
ﺁﻧﺬﺍﻙ ..
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻓﻨﺰﻟﺖ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﺭﺣﻤﺔً ﺑﻬﻦ ..
ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻭﻗﺎﻝ :
ﻭﻳﺤﻚ .. ﺃﻟﻢ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻚ ﺷﻴﺌﺎ .. ؟؟
ﺛﻢ ﺗﻤﺪﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﻦ ﻭﻗﺎﻝ :
ﻣﺎ ﺃﻇﻠﻢ ﻗﻠﺒﻚ ﻳﺎ ﻫﺬﺍ !!!
ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺻﺮﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻠﻬﻦ ﻭﻫﻦ ﻓﻠﺬﺓ ﻛﺒﺪﻙ .. ﻓﺎﻗﺘﻠﻨﻲ ﺃﻭﻻ .. ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﻃﺎﻗﺔ ﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﻣﺼﺮﻋﻬﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻓﺸﻠﺖُ ﻓﻲ ﺇﻧﻘﺎﺫﻫﻦ ..
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ :
ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻭﻻﺑﺪ ﻓﺴﺎُﺟﻴﺒﻚ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﺖ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﻏﻼﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺍﻗﻔﺎً ﻳﺸﻬﺪ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ..
ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺳﻴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﺮﻋﻮﺑﺎً ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺟﺎﺀ .. ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﺭﺱٍ ﻳﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﻬﻮﺓ ﻓﺮﺳﻪ .. ﻓﺘﻌﻠﻖ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﺑﺤﻤﺎﺋﻞ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻭﻗﺎﻝ ﻻﻫﺜﺎ :
ﺳﻴﺪﻱ ... ﺃﺩﺭﻙ ﻣﻮﻻﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ .. ﻓﻬﻮ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ..
ﺻﺎﺡ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ :
ﺩﻟّﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺎ ﻏﻼﻡ ..
ﺃﺭﻛﺐ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﺍﻟﻰ ﺟﻨﺒﻪ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﻳﻌﺪﻭ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ..
ﻓﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﻣﻮﻻﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻀﺮﻭﺑﺎً ﻋﻨﻘﻪ !!! ﻓﻨﺎﺡ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺑﻜﻰ ﻭﺟﻌﻞ ﻳﺤﺜﻮ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ..
ﺛﻢ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﺳﺒﺐ ﻣﺼﺮﻉ ﺍﻟﺸﻴﺦ ..
ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻓﺸﺎﻫﺪﻩ ﻳﺴﺘﻌﺪ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻭﺃﺩ ﺑﻨﺎﺗﻪ ..
ﻓﺘﻘﺪﻡ ﻣﻨﻪ ﻭﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﻮﺭﺍً ﻛﻲ ﻳﻨﻘﺬ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ، ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻛﻤﺎ ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﺎﺑﻘﺎ .. ﻓﻠﻢ ﻳﺮﻋﻮﻱ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻋﻦ ﻏﻴّﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻔﺪ ﻣﻦ ﻧﺼﺢ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﻟﻪ ﻭﺇﺭﺷﺎﺩﻩ ..
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ :
ﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﻳﺎ ﻫﺬﺍ .. ﻓﺘﻤﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻷﺿﺮﺏ ﻋﻨﻘﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻵﺧﺮ ...
ﻓﻮﺣﻖ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﻟﻮ ﻓﺪﻯ ﺑﻨﺎﺗﻲ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺭﺟﻼً ﺑﺄﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻓﺈﻧﻲ ﻗﺎﺗﻠﻬﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ..
ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ ..
ﺟﺮﺩ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﺣﺴﺎﻣﻪ ﻭﻗﺎﻝ :
ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻨﺼﺮﻑ ﻋﻤّﺎ ﺗﻨﻮﻱ ﻓﻌﻠﻪ ﻓﺈﻧﻲ ﻗﺎﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ..
ﻫﻨﺎ .. ﺫﻫﻞ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻭﺧﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ..
ﻓﺮﻛﺐ ﻓﺮﺳﻪ ﻭﺻﺎﺡ :
ﺳﺎﺧﺒﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻤﺎ ﻓﻌﻠﺘَﻪ .. ﻭﺑﺄﻧﻚ ﺍﺧﺘﻄﻔﺖ ﺑﻨﺎﺗﻲ ﻭﻣﻨﻌﺘﻨﻲ ﻋﻦ ﻭﺃﺩﻫﻦ .. ﻭﺳﻴﺮﻛﺒﻚ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻋﻤﺮﻙ ..
ﺭﺩ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ :
ﺃﺗﻬﺪﺩﻧﻲ ﺑﺎﻟﻌﺎﺭ ؟؟ ﻓﺎﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﻗﻮﻣﻚ ﻭﺃﺧﺒﺮﻫﻢ ﺑﺄﻥ ( ﺿِﺮﺍﺭﺓ ) ﻗﺪ ﻣﻨﻌﻨﻲ ..
ﺛﻢ ﺃﻧﺸﺪ ﻳﻘﻮﻝ :
ﺍﻟﻤﻮﺕ .. ﺃﻭﻟﻰ ﻟﻠﻔﺘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺭِ
ﻭﺍﻟﻌﺎﺭ .. ﺍﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺭِ
ﺗﻼ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻳﻌﺪﻭ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﻗﻮﻣﻪ ..
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﺜﺮﺕ ﻓﺮﺳﻪ ﻓﻬﻮﻯ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺍﺭﺿﺎ .. ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻜﻤﻞ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺳﻴﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴﻪ .. ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﻟﺪﻏﺘﻪ ﻋﻘﺮﺑﺔٌ ﻓﻤﺎﺕ ﻣﺼﺮﻭﻋﺎً ﻋﻠﻰ ﺣﺮ ﺍﻟﻬﺠﻴﺮ ...
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻓﻘﺪ ﺃﻋﺎﺩﻫﻦ ﺿﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﻦ ..
ﺛﻢ ﺗﻜﻔّﻞ ﺑﻬﻦ ﺇﻛﺮﺍﻣﺎً ﻟﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ..
ﻭﺑﻌﺪ ﺷﻬﻮﺭ ..
ﺗﺰﻭﺝ ﺿﺮﺍﺭﺓ ﺑﺄﻡ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ .. ﺟﺎﻋﻼً ﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﻛﺒﻨﺎﺗﻪ .. ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﺮﺙ ﻟﻤﺎ ﻗﻴﻞ ﺿﺪﻩ ..
ﻭﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ..
ﺟﺎﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ .. ﻓﻘﻀﻰ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻭﺃﺩ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ..
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
)) ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻟﻤﻮﺅﺩﺓُ ﺳُﺌﻠﺖ . ﺑﺄﻱ ﺫﻧﺐٍ ﻗُﺘﻠﺖ ((
ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدىق