بحـث
المواضيع الأخيرة
» شركة جلي بلاط بالرياضمن طرف moslema_r أمس في 21:36
» احدث هواتف انفينكس Infinix Hot 50
من طرف omnia أمس في 15:54
» افضل الهواتف من اوبو Oppo A3x
من طرف omnia أمس في 15:38
» سامسونج Samsung Galaxy A16
من طرف omnia أمس في 15:29
» موبي برايس ماركات الموبايلات
من طرف omnia أمس في 15:16
» افضل شركة تنظيف منازل بالكويت باقل الاسعار
من طرف omnia أمس في 15:06
» كراتين للبيع بالكويت- افضل انواع الكراتين
من طرف omnia أمس في 14:42
» افضل شركة نقل عفش بالكويت
من طرف omnia أمس في 14:32
» افضل شركة شراء اثاث مستعمل بالكويت
من طرف omnia أمس في 14:21
» افضل نجار بالكويت
من طرف omnia أمس في 14:06
أفضل 10 فاتحي مواضيع
قسي وبس2 | ||||
خالد فكري | ||||
ندا عمر | ||||
nadya | ||||
omnia | ||||
moslema_r | ||||
مارينا مايكل | ||||
ندا عصام | ||||
سيرين سعيد | ||||
رضوي سعيد |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
خادم Discord
| |
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ
صفحة 2 من اصل 1 • شاطر
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ
ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﻘﺪ ﺳﺌﻠﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ - : ﺃﻱ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻴﻪ ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ، ﻗﻴﻞ : ﺛﻢ ﻣﻦ ؟ ، ﻗﺎﻟﺖ : ﻋﻤﺮ ، ﻗﻴﻞ ﺛﻢ ﻣﻦ ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ .... [ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ] .
ﺳﻤﺎﻩ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ( ﺃﻣﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻷﻣﺔ ) ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ : " ﻟﻜﻞ ﺃﻣﺔ ﺃﻣﻴﻦ ، ﻭﺃﻣﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ " [ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ] .
ﻭﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻭﻓﺪ ﻧﺠﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﺭﺟﻼ ﺃﻣﻴﻨﺎ ﻳﻌﻠﻤﻬﻢ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ : " ﻷﺑﻌﺜﻦ ﻣﻌﻜﻢ ﺭﺟﻼ ﺃﻣﻴﻨﺎ ، ﺣﻖ ﺃﻣﻴﻦ " ﻓﺘﻤﻨﻰ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﻴﺪﺓ ، ﻓﻘﺎﻝ : " ﻗﻢ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﻴﺪﺓ " [ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ] .
ﻭﻗﺪ ﻫﺎﺟﺮ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺁﺧﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﺫ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ - .
ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺨﻠﻒ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﻏﺰﻭﺓ ﻏﺰﺍﻫﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ، ﻓﻔﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺑﺪﺭ ﺭﺃﻯ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺃﺑﺎﻩ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻓﺎﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻪ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺻﺮ ﺃﺑﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻠﻪ ، ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻻﺑﻦ ﻣﻬﺮﺑًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻷﺑﻴﻪ ، ﻭﺗﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺴﻴﻔﺎﻥ ، ﻓﻮﻗﻊ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﻤﺸﺮﻙ ﻗﺘﻴﻼ ، ﺑﻴﺪ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺁﺛﺮ ﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺐ ﺃﺑﻴﻪ ، ﻓﻨﺰﻝ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﻻ ﺗﺠﺪ ﻗﻮﻣﺎ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﻮﺍﺩﻭﻥ ﻣﻦ ﺣﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺁﺑﺎﺀﻫﻢ ﺃﻭ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﻢ ﺃﻭ ﺇﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﺃﻭ ﻋﺸﻴﺮﺗﻬﻢ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻛﺘﺐ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺃﻳﺪﻫﻢ ﺑﺮﻭﺡ ﻣﻨﻪ ﻭﻳﺪﺧﻠﻬﻢ ﺟﻨﺎﺕ ﺗﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﺍﻷﻧﻬﺎﺭ ﺧﺎﻟﺪﻳﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺭﺿﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻻ ﺇﻥ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﻔﻠﺤﻮﻥ ) [ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ : 22 ] .
ﻭﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺃﺣﺪ ، ﻧﺰﻉ ﺍﻟﺤﻠﻘﺘﻴﻦ ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﺩﺧﻠﺘﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮ ( ﻏﻄﺎﺀ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﻟﻪ ﻃﺮﻓﺎﻥ ﻣﺪﺑﺒﺎﻥ ) ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ( ﻣﻦ ﺿﺮﺑﺔ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ ، ﻓﺎﻧﻘﻠﻌﺖ ﺛﻨﻴﺘﺎﻩ ، ﻓﺤﺴﻦ ﺛﻐﺮﻩ ﺑﺬﻫﺎﺑﻬﻤﺎ . [ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺍﺑﻦ ﺳﻌﺪ ] .
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺧﺒﺮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﻔﻨﻮﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ، ﻭﺣﻴﻞ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻟﺬﺍ ﺟﻌﻠﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ( ﻗﺎﺋﺪًﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﺍﻳﺎ ) ، ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﺑﻌﺜﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺃﻣﻴﺮًﺍ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺔ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺒﺤﺮ ، ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﺭﺟﻞ ﻓﻘﻞ ﻣﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻡ ، ﻓﻜﺎﻥ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺗﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺛﻢ ﺍﺗﺠﻬﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ، ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺍﻷﻣﻮﺍﺝ ﻗﺪ ﺃﻟﻘﺖ ﺣﻮﺗًﺎ ﻋﻈﻴﻤًﺎ ، ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻨﺒﺮ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ : ﻣﻴﺘﺔ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻻ ، ﻧﺤﻦ ﺭﺳﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﻜﻠﻮﺍ ، ﻓﺄﻛﻠﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﻳﻮﻣًﺎ . [ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ] .
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻟﺠﻠﺴﺎﺋﻪ ﻳﻮﻣًﺎ : ﺗﻤﻨﻮﺍ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ : ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻞﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺩﺭﺍﻫﻢ ، ﻓﺄﻧﻔﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ . ﻓﻘﺎﻝ : ﺗﻤﻨﻮﺍ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺁﺧﺮ : ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻞﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺫﻫﺒًﺎ ، ﻓﺄﻧﻔﻘﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﻟﻜﻨﻲ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻞﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺭﺟﺎﻻً ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ، ﻭﻣﻌﺎﺫ ﺑﻦ ﺟﺒﻞ ، ﻭﺣﺬﻳﻔﺔ ﺑﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻥ ، ﻓﺄﺳﺘﻌﻠﻤﻬﻢ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ . [ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ] .
ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﻳﻌﺮﻑ ﻟﻪ ﻗﺪﺭﻩ ،
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻳﻌﻴﺶ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ ، ﻭﻗﺪ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻤﺮ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻭﻫﻮ ﺃﻣﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ ، ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﺇﻻ ﺳﻴﻔﻪ ﻭﺗﺮﺳﻪ ﻭﺭﺣﻠﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻤﺮ : ﻟﻮ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﻣﺘﺎﻋًﺎ ( ﺃﻭ ﻗﺎﻝ : ﺷﻴﺌًﺎ ) ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ :
ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺳﻴﺒﻠِّﻐﻨﺎ ﺍﻟﻤﻘﻴﻞ ( ﺳﻴﻜﻔﻴﻨﺎ ) . [ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺍﺯﻕ ﻭﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ] .
ﻭﻗﺪ ﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻤﺮ ﺃﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻣﻊ ﻏﻼﻣﻪ ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﻐﻼﻡ : ﺍﺫﻫﺐ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﻯ ﻣﺎ ﻳﺼﻨﻊ ، ﻓﺬﻫﺐ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻷﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪﺓ : ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻚ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ : ﺍﺟﻌﻞ ﻫﺬﻩ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺣﺎﺟﺘﻚ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ : ﻭﺻﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺣﻤﻪ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻳﺎ ﺟﺎﺭﻳﺔ ، ﺍﺫﻫﺒﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﻼﻥ ، ﻭﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﻼﻥ ، ﻭﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﻼﻥ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻔﺬﻫﺎ . [ ﺍﺑﻦ ﺳﻌﺪ ] .
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ : ﺃﻻ ﺭﺏ ﻣﺒﻴﺾ ﻟﺜﻴﺎﺑﻪ ، ﻣﺪﻧﺲ ﻟﺪﻳﻨﻪ ، ﺃﻻ ﺭﺏ ﻣﻜﺮﻡ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﻫﻮ ﻟﻬﺎ ﻣﻬﻴﻦ ! ﺑﺎﺩﺭﻭﺍ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺎﺕ ﺑﺎﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺎﺕ . [ ﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺮ ] .
ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ ( 18 ) ﻫـ ﺃﺭﺳﻞ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﺟﻴﺸًﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ، ﻭﻧﺰﻝ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﻋﻤﻮﺍﺱ ﺑﺎﻷﺭﺩﻥ ، ﻓﺎﻧﺘﺸﺮ ﺑﻬﺎ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﻋﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻤﺮ ، ﻓﻜﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ﺇﻧﻪ ﻗﺪ ﻋﺮﺿﺖ ﻟﻲ ﺣﺎﺟﺔ ، ﻭﻻ ﻏﻨﻲ ﺑﻲ ﻋﻨﻚ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻓﻌﺠﻞ ﺇﻟﻲ .
ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺮﺃ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﺮﻑ ﺃﻥ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺇﻧﻘﺎﺫﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻓﺘﺬﻛﺮ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ : " ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻟﻜﻞ ﻣﺴﻠﻢ " [ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ] .
ﻓﻜﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺮ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ﺇﻧﻲ ﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﺣﺎﺟﺘﻚ ﻓﺤﻠﻠﻨﻲ ﻣﻦ ﻋﺰﻳﻤﺘﻚ ، ﻓﺈﻧﻲ ﻓﻲ ﺟﻨﺪ ﻣﻦ ﺃﺟﻨﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻻ ﺃﺭﻏﺐ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻋﻨﻬﻢ . ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺮﺃ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ، ﺑﻜﻰ ، ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ : ﻣﺎﺕ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ؟ ! ﻗﺎﻝ : ﻻ ، ﻭﻛﺄﻥ ﻗﺪ
( ﺃﻱ : ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻣﺎﺕ ) . [ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ] .
ﻓﻜﺘﺐ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻳﺄﻣﺮﻩ ﺑﺄﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻋﻤﻮﺍﺱ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺠﺎﺑﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻬﻠﻚ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻛﻠﻪ ، ﻓﺬﻫﺐ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﺠﻴﺶ ﺣﻴﺚ ﺃﻣﺮﻩ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﻭﻣﺮﺽ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ، ﻓﺄﻭﺻﻰ ﺑﺈﻣﺎﺭﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺎﺫ ﺑﻦ ﺟﺒﻞ ، ﺛﻢ ﺗﻮﻓﻲ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻭﻋﻤﺮﻩ ( 58 ) ﺳﻨﺔ ، ﻭﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻌﺎﺫ ﺑﻦ ﺟﺒﻞ ، ﻭﺩﻓﻦ ﺑﺒﻴﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﺸﺎﻡ ، ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻱ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﺣﺪﻳﺜًﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ .
ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ / " ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ "
ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻻﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ،
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻈﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ
ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ .... [ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ] .
ﺳﻤﺎﻩ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ( ﺃﻣﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻷﻣﺔ ) ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ : " ﻟﻜﻞ ﺃﻣﺔ ﺃﻣﻴﻦ ، ﻭﺃﻣﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ " [ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ] .
ﻭﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻭﻓﺪ ﻧﺠﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﺭﺟﻼ ﺃﻣﻴﻨﺎ ﻳﻌﻠﻤﻬﻢ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ : " ﻷﺑﻌﺜﻦ ﻣﻌﻜﻢ ﺭﺟﻼ ﺃﻣﻴﻨﺎ ، ﺣﻖ ﺃﻣﻴﻦ " ﻓﺘﻤﻨﻰ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﻴﺪﺓ ، ﻓﻘﺎﻝ : " ﻗﻢ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﻴﺪﺓ " [ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ] .
ﻭﻗﺪ ﻫﺎﺟﺮ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺁﺧﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﺫ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ - .
ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺨﻠﻒ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﻏﺰﻭﺓ ﻏﺰﺍﻫﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ، ﻓﻔﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺑﺪﺭ ﺭﺃﻯ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺃﺑﺎﻩ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻓﺎﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻪ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺻﺮ ﺃﺑﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻠﻪ ، ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻻﺑﻦ ﻣﻬﺮﺑًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻷﺑﻴﻪ ، ﻭﺗﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺴﻴﻔﺎﻥ ، ﻓﻮﻗﻊ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﻤﺸﺮﻙ ﻗﺘﻴﻼ ، ﺑﻴﺪ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺁﺛﺮ ﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺐ ﺃﺑﻴﻪ ، ﻓﻨﺰﻝ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﻻ ﺗﺠﺪ ﻗﻮﻣﺎ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﻮﺍﺩﻭﻥ ﻣﻦ ﺣﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺁﺑﺎﺀﻫﻢ ﺃﻭ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﻢ ﺃﻭ ﺇﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﺃﻭ ﻋﺸﻴﺮﺗﻬﻢ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻛﺘﺐ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺃﻳﺪﻫﻢ ﺑﺮﻭﺡ ﻣﻨﻪ ﻭﻳﺪﺧﻠﻬﻢ ﺟﻨﺎﺕ ﺗﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﺍﻷﻧﻬﺎﺭ ﺧﺎﻟﺪﻳﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺭﺿﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻻ ﺇﻥ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﻔﻠﺤﻮﻥ ) [ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ : 22 ] .
ﻭﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺃﺣﺪ ، ﻧﺰﻉ ﺍﻟﺤﻠﻘﺘﻴﻦ ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﺩﺧﻠﺘﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮ ( ﻏﻄﺎﺀ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﻟﻪ ﻃﺮﻓﺎﻥ ﻣﺪﺑﺒﺎﻥ ) ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ( ﻣﻦ ﺿﺮﺑﺔ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ ، ﻓﺎﻧﻘﻠﻌﺖ ﺛﻨﻴﺘﺎﻩ ، ﻓﺤﺴﻦ ﺛﻐﺮﻩ ﺑﺬﻫﺎﺑﻬﻤﺎ . [ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺍﺑﻦ ﺳﻌﺪ ] .
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺧﺒﺮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﻔﻨﻮﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ، ﻭﺣﻴﻞ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻟﺬﺍ ﺟﻌﻠﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ( ﻗﺎﺋﺪًﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﺍﻳﺎ ) ، ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﺑﻌﺜﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺃﻣﻴﺮًﺍ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺔ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺒﺤﺮ ، ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﺭﺟﻞ ﻓﻘﻞ ﻣﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻡ ، ﻓﻜﺎﻥ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺗﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺛﻢ ﺍﺗﺠﻬﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ، ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺍﻷﻣﻮﺍﺝ ﻗﺪ ﺃﻟﻘﺖ ﺣﻮﺗًﺎ ﻋﻈﻴﻤًﺎ ، ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻨﺒﺮ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ : ﻣﻴﺘﺔ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻻ ، ﻧﺤﻦ ﺭﺳﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﻜﻠﻮﺍ ، ﻓﺄﻛﻠﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﻳﻮﻣًﺎ . [ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ] .
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻟﺠﻠﺴﺎﺋﻪ ﻳﻮﻣًﺎ : ﺗﻤﻨﻮﺍ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ : ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻞﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺩﺭﺍﻫﻢ ، ﻓﺄﻧﻔﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ . ﻓﻘﺎﻝ : ﺗﻤﻨﻮﺍ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺁﺧﺮ : ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻞﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺫﻫﺒًﺎ ، ﻓﺄﻧﻔﻘﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﻟﻜﻨﻲ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻞﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺭﺟﺎﻻً ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ، ﻭﻣﻌﺎﺫ ﺑﻦ ﺟﺒﻞ ، ﻭﺣﺬﻳﻔﺔ ﺑﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻥ ، ﻓﺄﺳﺘﻌﻠﻤﻬﻢ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ . [ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ] .
ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﻳﻌﺮﻑ ﻟﻪ ﻗﺪﺭﻩ ،
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻳﻌﻴﺶ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ ، ﻭﻗﺪ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻤﺮ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻭﻫﻮ ﺃﻣﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ ، ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﺇﻻ ﺳﻴﻔﻪ ﻭﺗﺮﺳﻪ ﻭﺭﺣﻠﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻤﺮ : ﻟﻮ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﻣﺘﺎﻋًﺎ ( ﺃﻭ ﻗﺎﻝ : ﺷﻴﺌًﺎ ) ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ :
ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺳﻴﺒﻠِّﻐﻨﺎ ﺍﻟﻤﻘﻴﻞ ( ﺳﻴﻜﻔﻴﻨﺎ ) . [ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺍﺯﻕ ﻭﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ] .
ﻭﻗﺪ ﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻤﺮ ﺃﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻣﻊ ﻏﻼﻣﻪ ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﻐﻼﻡ : ﺍﺫﻫﺐ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﻯ ﻣﺎ ﻳﺼﻨﻊ ، ﻓﺬﻫﺐ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻷﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪﺓ : ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻚ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ : ﺍﺟﻌﻞ ﻫﺬﻩ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺣﺎﺟﺘﻚ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ : ﻭﺻﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺣﻤﻪ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻳﺎ ﺟﺎﺭﻳﺔ ، ﺍﺫﻫﺒﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﻼﻥ ، ﻭﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﻼﻥ ، ﻭﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﻼﻥ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻔﺬﻫﺎ . [ ﺍﺑﻦ ﺳﻌﺪ ] .
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ : ﺃﻻ ﺭﺏ ﻣﺒﻴﺾ ﻟﺜﻴﺎﺑﻪ ، ﻣﺪﻧﺲ ﻟﺪﻳﻨﻪ ، ﺃﻻ ﺭﺏ ﻣﻜﺮﻡ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﻫﻮ ﻟﻬﺎ ﻣﻬﻴﻦ ! ﺑﺎﺩﺭﻭﺍ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺎﺕ ﺑﺎﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺎﺕ . [ ﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺮ ] .
ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ ( 18 ) ﻫـ ﺃﺭﺳﻞ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﺟﻴﺸًﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ، ﻭﻧﺰﻝ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﻋﻤﻮﺍﺱ ﺑﺎﻷﺭﺩﻥ ، ﻓﺎﻧﺘﺸﺮ ﺑﻬﺎ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﻋﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻤﺮ ، ﻓﻜﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ﺇﻧﻪ ﻗﺪ ﻋﺮﺿﺖ ﻟﻲ ﺣﺎﺟﺔ ، ﻭﻻ ﻏﻨﻲ ﺑﻲ ﻋﻨﻚ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻓﻌﺠﻞ ﺇﻟﻲ .
ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺮﺃ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﺮﻑ ﺃﻥ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺇﻧﻘﺎﺫﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻓﺘﺬﻛﺮ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ : " ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻟﻜﻞ ﻣﺴﻠﻢ " [ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ] .
ﻓﻜﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺮ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ﺇﻧﻲ ﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﺣﺎﺟﺘﻚ ﻓﺤﻠﻠﻨﻲ ﻣﻦ ﻋﺰﻳﻤﺘﻚ ، ﻓﺈﻧﻲ ﻓﻲ ﺟﻨﺪ ﻣﻦ ﺃﺟﻨﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻻ ﺃﺭﻏﺐ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻋﻨﻬﻢ . ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺮﺃ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ، ﺑﻜﻰ ، ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ : ﻣﺎﺕ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ؟ ! ﻗﺎﻝ : ﻻ ، ﻭﻛﺄﻥ ﻗﺪ
( ﺃﻱ : ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻣﺎﺕ ) . [ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ] .
ﻓﻜﺘﺐ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻳﺄﻣﺮﻩ ﺑﺄﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻋﻤﻮﺍﺱ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺠﺎﺑﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻬﻠﻚ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻛﻠﻪ ، ﻓﺬﻫﺐ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﺠﻴﺶ ﺣﻴﺚ ﺃﻣﺮﻩ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﻭﻣﺮﺽ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ، ﻓﺄﻭﺻﻰ ﺑﺈﻣﺎﺭﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺎﺫ ﺑﻦ ﺟﺒﻞ ، ﺛﻢ ﺗﻮﻓﻲ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻭﻋﻤﺮﻩ ( 58 ) ﺳﻨﺔ ، ﻭﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻌﺎﺫ ﺑﻦ ﺟﺒﻞ ، ﻭﺩﻓﻦ ﺑﺒﻴﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﺸﺎﻡ ، ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻱ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﺣﺪﻳﺜًﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ .
ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ / " ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ "
ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻻﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ،
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻈﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ
مواضيع مماثلة
» ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﺃﺣﺪ
» ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﺴﻴﺪﻧﺎ ﺭﺑﻌﻲ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ : ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻜﻢ؟
» ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﺍﻟﻨﻀﺮ , ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ
» ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﺍﻟﻨﻀﺮ , ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
» ﺑﻌﺚ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺟﻴﺸﺎ ﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺷﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻫﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺣﺬﺍﻓﺔ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
» ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﺴﻴﺪﻧﺎ ﺭﺑﻌﻲ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ : ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻜﻢ؟
» ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﺍﻟﻨﻀﺮ , ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ
» ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﺍﻟﻨﻀﺮ , ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
» ﺑﻌﺚ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺟﻴﺸﺎ ﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺷﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻫﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺣﺬﺍﻓﺔ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدىق