ﻧﺒﻮﻍ ‏) ﻫﺪﻳﻞ ‏( .. ﻭﺗﻐﺮﻳﺪﺓ ‏) ﺑﻦ ﺭﺍﺷﺪ !!)
ﻋﻠﻲ ﻛﻞ - ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻘﺎﺩﺭ
ﺍﺧﺘﺮﺍﻕ ﻇﻠﻤﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻝ ﺣﺰﻧﻨﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻌﻞ ﻻ ﻳﺠﺮﺅ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺃﻣﺜﺎﻝ ‏) ﻫﺪﻳﻞ ﺃﻧﻮﺭ ‏( ، ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻮﻓﻴﺔ، ﻣﻨﺤﺘﻨﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻧﻔﺮﺡ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﺘﺰﻉ ﺑﻄﻮﻟﺔ " ﺗﺤﺪﻱ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ " ﻣﻦ ﻓﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﻴﻦ ﺍﻷﻗﻮﻳﺎﺀ، ﻭﺗﻀﻊ ﺑﻼﺩﺍً ﺃﺭﻫﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﻬﺰﺍﺋﻢ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺑﺄﻧﺲ ﺭﺑﻮﻋﻬﺎ ﺍﻻﻧﺘﻜﺎﺳﺎﺕ ﻭﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺘﺤﻖ .
‏) ﻫﺪﻳﻞ ﺃﻧﻮﺭ ‏( ﺍﺑﻨﺔ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻘﺒﺲ ﻭﺳﻴﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﻭﻣﻠﻜﺔ ﺗﺤﺪﻱ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ، ﺃﻫﺪﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﺣﺘﻔﺎﺀ ﻭﻓﺨﺮ ﻣﺴﺘﺤﻘﺔ، ﺑﺤﺜﻮﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺭﻛﺎﻡ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻭﺃﻭﺟﺎﻉ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ، ﻣﺜﻠﺖ ﺍﻟﺴﻤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻴﺎﻓﻌﺔ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﺳﻂ ﻭﺟﻪ ﺗﺒﻠﻠﻪ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﻳﺴﻜﻨﻪ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻟﻮﻃﻦ ﻳﻨﻬﺾ ﻣﻦ ﻟﻴﻞ ﺍﻟﻤﺂﺳﻲ ﻭﻳﻌﺎﻧﻖ ﻓﺠﺮ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻣﻦ ﻣﺎﺿﻲ ﺍﻟﻌﺬﺍﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻬﺰﺍﺋﻢ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ .
ﻧﺠﺤﺖ ﻫﺪﻳﻞ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻓﺸﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﻬﻼﻝ ﻭﺍﻟﻤﺮﻳﺦ، ﻭﺗﺤﻤﻠﺖ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻬﺎ ﺑﻌﺰﺓ ﻭﺷﺮﻑ، ﺣﻴﻦ ﺭﺍﻫﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻃﺎﻝ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻫﻢ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﻳﻨﺼﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﻕ ﻟﻠﺘﻤﻴﺰ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻄﺶ ﻟﻼﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ .
ﻓﺎﺯﺕ ﻫﺪﻳﻞ ﺑﺒﻄﻮﻟﺔ " ﺗﺤﺪﻱ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ " ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺗﻪ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃُﻗﻴﻤﺖ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻭﺃﺑﻬﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻄﻼﻗﺔ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺟﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺭﺍﺷﺪ ﺁﻝ ﻣﻜﺘﻮﻡ، ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ؛ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺣﺎﻛﻢ ﺩﺑﻲ، ﺑﺎﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ .
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﻓﻮﺯ ﻳﺎ ﻫﺪﻳﻞ ﺑﺒﻄﻮﻟﺔ " ﺗﺤﺪﻱ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ " ، ﻛﺎﻥ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍً ﻳﺆﻛﺪ ﺗﻐﻠﻐﻞ ﺑﻨﺖ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻀﺎﺩ ﻓﻲ ﺃﻭﺻﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻷﺳﻤﺮ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، ﺃﻥ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﻫﺪﻳﻞ ﻓﻲ ﺳﺒﺎﻕ " ﺗﺤﺪﻱ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ " ﻓﻬﺬﺍ ﺃﺩﻋﻰ ﻟﻼﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﻮﻳﺔ ﺷﻌﺐ ﻭﻭﻃﻦ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﺴﺎﻭﺭﻩ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻫﻮﻳﺘﻪ ﻭﺛﻘﺎﻓﺘﻪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﺃﻥ ﺗﻔﻮﺯ ﻫﺪﻳﻞ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺣﺎﺿﻨﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻱ ﺑﺨﻴﺮ، ﻭﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺜﺎﺭ ﻋﻦ ﺗﺪﻧﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺷﻬﺎﺩﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﺤﺾ ﻣﺰﺍﻳﺪﺓ ﻭﺗﺼﻔﻴﺔ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﻟﻴﺲ ﺇﻻ، ﻓﻤﻦ ﻋﻠﻢ ﻫﺪﻳﻞ ﻭﺳﻘﺎﻫﺎ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻳﻨﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﻨﺒﻮﻍ، ﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﻪ ﻧﻬﻞ ﻣﻦ ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻨﻬﺞ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﻣﻌﻠﻢ ﻭﻃﻨﻲ ﻗﺪﻣﺘﻪ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﻯ ﻋﻠﻴﻬﺎ .
ﺷﻜﺮﺍً ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺭﺍﺷﺪ ﺁﻝ ﻣﻜﺘﻮﻡ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ، ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺣﺎﻛﻢ ﺩﺑﻲ، ﻋﻠﻰ ﺗﺘﻮﻳﺞ ﻫﺪﻳﻞ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ، ﺷﻜﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻐﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺐ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ، ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺃﻳﺎﺩﻳﻜﻢ ﺗﻤﺘﺪ ﻧﻘﻴﺔ ﻭﺑﻴﻀﺎﺀ ﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺷﻌﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﺃﻇﻬﺮﺗﻢ ﻓﻲ ﺗﻜﺮﻳﻤﻜﻢ ﻟﻬﺪﻳﻞ ﻣﺤﺒﺔ ﻓﺼﻴﺤﺔ ﻳﺴﺘﺤﻘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺷﻜﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺭﻋﺎﻳﺘﻜﻢ ﻟـ " ﺗﺤﺪﻱ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ " ، ﺃﺛﺎﺑﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً ﻋﻦ ﺑﻨﺖ ﻋﺪﻧﺎﻥ، ﻭﺷﻜﺮﺍً ﻟﻬﺪﻳﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻫﺪﺗﻨﺎ ﻓﺮﺣﺎً ﻳﻜﻔﻴﻨﺎ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻗﺎﺩﻣﺎﺕ