بحـث
المواضيع الأخيرة
» مكافحة حشرات عجمانمن طرف moslema_r الخميس 30 مايو 2024 - 22:11
» ارخص شركة تنظيف فلل بالرياض
من طرف moslema_r الخميس 30 مايو 2024 - 21:02
» نصائح عن شراء غسالة الصحون.
من طرف nouramrfouad94 الخميس 30 مايو 2024 - 11:40
» افضل شركة تنظيف كنب بالرياض
من طرف moslema_r الثلاثاء 28 مايو 2024 - 20:12
» مظلات سواتر الرياض
من طرف moslema_r الإثنين 27 مايو 2024 - 22:34
» شركة مقاولات بجدة
من طرف Walaa azmy الإثنين 27 مايو 2024 - 10:26
» ارخص شركة تنظيف خزانات بالرياض
من طرف moslema_r الأحد 26 مايو 2024 - 21:53
» معني التداول
من طرف doaausef3i السبت 25 مايو 2024 - 3:20
» مظلات
من طرف moslema_r الخميس 23 مايو 2024 - 21:49
» ارخص شركة تنظيف مجالس بالرياض
من طرف moslema_r الخميس 23 مايو 2024 - 21:20
أفضل 10 فاتحي مواضيع
قسي وبس2 | ||||
خالد فكري | ||||
moslema_r | ||||
مارينا مايكل | ||||
ندا عصام | ||||
سيرين سعيد | ||||
رضوي سعيد | ||||
نور الإيمان | ||||
mohameedd203 | ||||
حميد العامري |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
خادم Discord
|
|
| |
ليس كل ما يلمع نَفْطًا .. بقلم: معتصم أقرع
صفحة 2 من اصل 1 • شاطر
ليس كل ما يلمع نَفْطًا .. بقلم: معتصم أقرع
[rtl]ليس كل ما يلمع نَفْطًا .. بقلم: معتصم أقرع[/rtl]
السودان اليوم
أحد الأخطاء المفهومية الشائعة في الحوار حول الاقتصاد السوداني يتعلق بلجوء حكومة الانقاذ إلى الذهب لتعويض 75 بالمئة من عائدات النفط التي فقدتها بانفصال الجنوب. ومما يسر لسوء الفهم هذا حقيقة أن الحكومة, بعقليتها الريعية التي لا شفاء منها , تفاخرت بكرت الذهب وروجت له الِي درجة انها صدقت بأن الذهب سيكون بديلاً مناسبًا للنفط. لكن السؤال الذي يفرض نفسه هو هل النفط والذهب متطابقين من ناحية التاثيرات الاقتصادية؟ الإجابة ذات شقين: نعم محدودة ثم لا مدوية.
لفهم الفرق ، من المهم ملاحظة أن كل النفط في البلاد مملوك للحكومة. وبالتالي فإن الحكومة لديها السيطرة الكاملة على جميع الإيرادات من النفط بعد طرح الحصة المتعاقد عليها مع الشركات الأجنبية التي تقوم باستخراجه وتصديره. لكن هذا ليس هو الحال مع الذهب الذي يمتلكه الأفراد والشركات التي تقوم بتعدينه .
فيما يختص بالاجابة الإيجابية المحدودة ، يشبه الذهب النفط في كون انه يمكن أن يكون تصديره مصدراً هاماً للغاية للعملة الصعبة التي من شأنها تمكين الاقتصاد من استيراد الأغذية الأساسية والأدوية والسلع الوسيطة والطاقة وكل الاشياء التي لا غني عنها لتحريك العملية الانتاجية. ومع ذلك ، هناك فرق حاسم بين الذهب والنفط: في الوقت الذي تمتلك فيه الحكومة النفط , يتم استخراج وامتلاك الذهب من قبل أفراد وشركات خاصة. في بعض الأحيان تقوم بعض هذه الجهات الخاصة بتهريب الذهب خارج البلاد بدلاً من تسليمه للحكومة كما هو مطلوب بموجب القانون. ترتفع حوافز تهريب الذهب عندما يكون السعر الذي تشتريه به الحكومة أقل بكثير من أسعار السوق العالمية أو عندما يرغبـ المهربون في اخراج والاحتفاظ بثروتهم خارج البلاد لأن ابقاء أموالهم داخل السودان يهدر قيمتها الحقيقية مع تضخم الاسعار المتفشي والمتسارع .وهذا يعني بأنه ، يمكن أن يكون الذهب مصدرا هاما للعملة الصعبة وبذلك يخفف من ازمة تمويل الواردات وشحها ، ولكن يتسرب جزء من هذا الذهب ويستخدم في تمويل هروب رأس المال كما يتسرب بهدف تجنب السعر المتدني الذي تدفعه الحكومة. باختصار ، للذهب دور يلعبه في تخفيف النقص في العملات الأجنبية وتمكين الاقتصاد من تمويل الواردات الأساسية ولكنه يظل مختلف نوعيا عن النفط.
من الناحية الاخري لا بد من الإشارة إلى أن النفط ليس فقط مصدرا للنقد الأجنبي كما هو الحال مع الذهب ، بل هو أيضا مصدر رئيسي لإيرادات الحكومة التي تملكه وتتمتع بكل إيراداته بعد دفع حصة الشركات الأجنبية التي تستخرجه وتصدره. وهذا يعني أن الذهب يغطي جزءاً من فجوة النقد الأجنبي التي خلفها فقدان النفط مع انفصال الجنوب ولكنه لا يساهم بنفس المستوي في تغطية الفجوة في الإيرادات الحكومية الناجمة عن فقدان النفط. مساهمة الذهب في رفع الايرادات الحكومية لا تتعدي الضرائب وبعض الرسوم التي لا يمكن مقارنة عائدها للميزانية بعائدات النفط
- الرئيسية
- مقالات الرأي
السودان اليوم
أحد الأخطاء المفهومية الشائعة في الحوار حول الاقتصاد السوداني يتعلق بلجوء حكومة الانقاذ إلى الذهب لتعويض 75 بالمئة من عائدات النفط التي فقدتها بانفصال الجنوب. ومما يسر لسوء الفهم هذا حقيقة أن الحكومة, بعقليتها الريعية التي لا شفاء منها , تفاخرت بكرت الذهب وروجت له الِي درجة انها صدقت بأن الذهب سيكون بديلاً مناسبًا للنفط. لكن السؤال الذي يفرض نفسه هو هل النفط والذهب متطابقين من ناحية التاثيرات الاقتصادية؟ الإجابة ذات شقين: نعم محدودة ثم لا مدوية.
لفهم الفرق ، من المهم ملاحظة أن كل النفط في البلاد مملوك للحكومة. وبالتالي فإن الحكومة لديها السيطرة الكاملة على جميع الإيرادات من النفط بعد طرح الحصة المتعاقد عليها مع الشركات الأجنبية التي تقوم باستخراجه وتصديره. لكن هذا ليس هو الحال مع الذهب الذي يمتلكه الأفراد والشركات التي تقوم بتعدينه .
فيما يختص بالاجابة الإيجابية المحدودة ، يشبه الذهب النفط في كون انه يمكن أن يكون تصديره مصدراً هاماً للغاية للعملة الصعبة التي من شأنها تمكين الاقتصاد من استيراد الأغذية الأساسية والأدوية والسلع الوسيطة والطاقة وكل الاشياء التي لا غني عنها لتحريك العملية الانتاجية. ومع ذلك ، هناك فرق حاسم بين الذهب والنفط: في الوقت الذي تمتلك فيه الحكومة النفط , يتم استخراج وامتلاك الذهب من قبل أفراد وشركات خاصة. في بعض الأحيان تقوم بعض هذه الجهات الخاصة بتهريب الذهب خارج البلاد بدلاً من تسليمه للحكومة كما هو مطلوب بموجب القانون. ترتفع حوافز تهريب الذهب عندما يكون السعر الذي تشتريه به الحكومة أقل بكثير من أسعار السوق العالمية أو عندما يرغبـ المهربون في اخراج والاحتفاظ بثروتهم خارج البلاد لأن ابقاء أموالهم داخل السودان يهدر قيمتها الحقيقية مع تضخم الاسعار المتفشي والمتسارع .وهذا يعني بأنه ، يمكن أن يكون الذهب مصدرا هاما للعملة الصعبة وبذلك يخفف من ازمة تمويل الواردات وشحها ، ولكن يتسرب جزء من هذا الذهب ويستخدم في تمويل هروب رأس المال كما يتسرب بهدف تجنب السعر المتدني الذي تدفعه الحكومة. باختصار ، للذهب دور يلعبه في تخفيف النقص في العملات الأجنبية وتمكين الاقتصاد من تمويل الواردات الأساسية ولكنه يظل مختلف نوعيا عن النفط.
من الناحية الاخري لا بد من الإشارة إلى أن النفط ليس فقط مصدرا للنقد الأجنبي كما هو الحال مع الذهب ، بل هو أيضا مصدر رئيسي لإيرادات الحكومة التي تملكه وتتمتع بكل إيراداته بعد دفع حصة الشركات الأجنبية التي تستخرجه وتصدره. وهذا يعني أن الذهب يغطي جزءاً من فجوة النقد الأجنبي التي خلفها فقدان النفط مع انفصال الجنوب ولكنه لا يساهم بنفس المستوي في تغطية الفجوة في الإيرادات الحكومية الناجمة عن فقدان النفط. مساهمة الذهب في رفع الايرادات الحكومية لا تتعدي الضرائب وبعض الرسوم التي لا يمكن مقارنة عائدها للميزانية بعائدات النفط
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدىق