ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺟﻔﺖ ﺩﻭﻭﺍﻳﻦ ﺍﻟﺨﺪﺍﻉ
ﺧﺎﺑﺖ ﻣﺰﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﺮﻋﺎﻉ
ﻓﺎﻟﻴﻮﻡ ﻗﺪ ﺳﻘﻂ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ
ﻭ ﺗﻠﺒّﺲ ﺍﻟﻔﺄﺭ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺑﺒﻌﺾ ﺃﺛﻮﺍﺏ ﺍﻟﻀﺒﺎﻉ
ﺃﻧﺎ ﺛﺎﺋﺮ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺧﺎﻑ ﻭ ﻻ ﺃﺑﺎﻉ
ﺃﻧﺎ ﺛﺎﺋﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﺳﺮﺍﺏ ﺍﻟﺴﺒﺎﻉ
ﺃﻧﺎ ﺛﺎﺋﺮ ﻛﺎﻟﺴﻴﻞ ﻻ ﺃﺧﺸﻰ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻼﻉ .
ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﻌﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺍﻟﻔﺴﻴﺢ ، ﺗﺤﻴﺔ ﺇﺟﻼﻝ ﻭ ﺇﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭ ﺇﻋﺘﺰﺍﺯ ﺍﻟﻴﻜﻢ ﻭ ﺃﻧﺘﻢ ﺗﻜﺎﻓﺤﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻣﻤﺎ ﻟﺤﻖ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻋُﺚِِ ﻭ ﺧَﺒَﺚ ، ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻟﻜﻢ ﻭ ﺃﻧﺘﻢ ﺗﺴﻄﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﻼﺣﻢ ﻭ ﺍﻹﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺗﻠﻮ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺇﺑﺘﺪﺍﺀ ﺑﺈﻗﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻔﻮﺽ ﻭ ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﺈﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﻔﻮﺿﻴﺔ ﺍﻟﻮﻻﺋﻴﺔ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﺪﺧﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ، ﻭ ﻟﻴﺲ ﺇﻧﺘﻬﺎﺀً ﺑﺎﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻳﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﺘﻤﺎﻫﻴﺎً ﻣﻊ ﺗﻄﻠﻌﺎﺕ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﻮﻃﻦ .
ﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺠﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺳﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ، ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﺮﺑﻮ ﻋﻦ ﺷﻬﺮٍ ﻭ ﻧﻴﻒ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺇﻋﺘﺼﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺑﻜﻞ ﺳﻠﻤﻴﺔ ﻭ ﺭﻗﻲ ﻭ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺷﻤﻞ ﺍﻷﻫﻠﺔ ﻓﻲ ﺭﺣﺎﺏ ﺩﺍﺭﻫﻢ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻣﺘﻸﺕ ﺑﺎﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺷﻂ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟﺘﻌﻴﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ، ﻟﻸﺳﻒ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﻜﺎﺭﺩﻳﻨﺎﻝ ﻭ ﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﺃﺯﻳﺎﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﻳﻮﺍﺻﻠﻮﻥ ﺣﻤﻼﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﻌﺴﻔﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺭﻓﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺋﻦ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺷﻠﺔ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺘﻔﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺳﺪﺓ ﺃﻛﺒﺮ ﻧﺎﺩﻱ ﺭﻳﺎﺿﻲ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ، ﻭ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻄﻐﺎﺓ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺣﻠﻮﺍ ، ﻇﻞ ﺍﻟﻜﺎﺭﺩﻳﻨﺎﻝ ﻭ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻻ ﻳﺘﻮﺭﻋﻮﻥ ﻋﻦ ﺇﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻛﻞ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻬﻤﺠﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺪﻧﻴﺌﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻗﻤﻊ ﺣﻖ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺭﺃﻳﻬﺎ ﺑﻞ ﻭ ﺗﻌﺪﻯ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﺧﻄﺮ ﺑﺈﺗﺨﺎﺫﻫﻢ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ ﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﺍﻹﻋﺘﺼﺎﻡ ﺑﺰﺭﻉ ﺍﻟﻤﻨﺪﺳﻴﻦ ﺗﺎﺭﺓ ﻭ ﺑﻘﻄﻊ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻫﺬﺍ ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﺇﻏﺮﺍﻕ ﻧﺠﻴﻞ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﻤﻴﺎﻩ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻓﺘﺢ ﺧﺰﺍﻥ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻟﻴﻐﻤﺮ ﻛﻞ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ، ﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﻤﻨﻬﺠﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻭ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻣﺪﻯ ﺳﻮﺀﻫﺎ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺇﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻤﻴﻦ ﺗﻌﺎﻣﻠﻮﺍ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺤﻜﻤﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻣﺘﺨﺬﻳﻦ ﺃﺩﺏ ﻭ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻧﺒﺮﺍﺳﺎً ﻳﻬﺘﺪﻭﻥ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭ ﺭﺩﻭﺩ ﺍﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻭ ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻇﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺮﻋﺎﻉ ﺃﻥ ﺇﺣﺠﺎﻣﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺩ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ ﻋﻼﻣﺔ ﺿﻌﻒ ﺃﻭ ﺗﻘﻬﻘﺮ ﻟﺬﺍ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺎﻟﺘﻤﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﻏﻴﻬﻢ ﻭ ﺇﺑﺘﺪﻋﻮﺍ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﻭ ﺇﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻭ ﻣﻀﺎﻳﻘﺎﺕ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ ﻧﻔﺲ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﺑﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﻭﺣﺸﻴﺔ ﻭ ﺻﺎﺭﺧﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺑﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﻬﻼﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺑﺎﺋﺴﺔ ﻟﻠﺘﺨﻮﻳﻒ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﻫﻴﺐ .
ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻀﻊ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﻳﻬﻤﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﻣﺒﻠﻐﺎً ﻋﻈﻴﻤﺎً ﻭ ﻣﻨﺤﺪﺭﺍً ﺳﺤﻴﻘﺎً ﺑﺤﻴﺚ ﺃﻭﺷﻜﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﻔﺠﺎﺭ ، ﻛﻤﺎ ﻧﺤﺬﺭ ﺑﺄﻥ ﺻﻤﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﺎﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻭ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻹﺳﺘﺎﺩ ﺣﺎﻟﻴﺎً ‏( ﻋﺰﻳﺰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ‏) ﻭ ﺯﻣﺮﺗﻪ ﻣﻦ ﺃﺯﻻﻡ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻃﻮﻳﻼ ، ﻟﺬﺍ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻬﻴﺐ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﺒﺔ ﺍﻹﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻭ ﺍﻹﺳﺘﻨﻔﺎﺭ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻗﺎﺩﻡ .
ﺍﻟﺘﺮﺍﺱ ﺍﻟﺒﻠﻮ ﻟﻴﻮﻧﺰ UBL
