ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻏﺎﺋﻤﺔ
ﺟﻌﻔـﺮ ﻋﺒــﺎﺱ
ﺍﻟﻜﺴﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﺏ
ﺃﺟﻤﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﻟﻤﺔ، ﻫﻮ ﺃﻥ ﺷﺨﺼًﺎ ﻣﻦ ﺑﻮﺭﻛﻴﻨﺎ ﻓﺎﺳﻮ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺿﻲ ﺷﺨﺼًﺎ ﻣﻦ ﻓﻨﺰﻭﻳﻼ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻤﺎﺭﻙ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻔﺘﺢ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺗﺄﺳﻴّﺎ ﺑﺎﻟﺴﻴﺪ ﺑﻮﻝ ﻫﻮﺟﺎﻥ ﺍﻷﺳﺘﺮﺍﻟﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻓﻊ ﺩﻋﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺭﺱ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺿﺮﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﺑﺤﺰﺍﻡ ﺟﻠﺪﻱ ﻗﺒﻞ 17 ﺳﻨﺔ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻩ 13 ﺳﻨﺔ ﻣﻤﺎ ﺳﺒﺐ ﻟﻪ ﻋﻘﺪﺓ ﻧﻔﺴﻴﺔ، ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻋﺎﺟﺰًﺍ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻳﺪﻩ ﺗﻠﻚ ﺑﻜﻔﺎﺀﺓ ! ﻳﻌﻨﻲ ﺑﻌﺪ 17 ﺳﻨﺔ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺃﻥ ﻳﺪﻩ ﻏﻴﺮ ﺳﻠﻴﻤﺔ ! ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺬﻛﺮﻧﻲ ﺑﻤﺜﻞ ﺷﻌﺒﻲ ﻣﺼﺮﻱ ﻃﺮﻳﻒ ﻭﺑﻠﻴﻎ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺑﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ، ﻳﻘﻮﻝ : ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ‏) ﻭﺗﻼﺕ‏( ﺃﺷﻬﺮ ﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﺰﻳﺔ ﺗﺸﺨﺮ !
ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻟﻤﻦ ﻳﺸﺘﻜﻲ ﺃﻭ ﻳﻌﺘﺬﺭ - ﻣﺜﻼ - ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﻷﻥ ﺣﺎﻟﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺤﺎﻝ ﻣﻦ ﺗﺄﺗﻲ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ، ﻭﻫﻲ ﺗﻮﻟﻮﻝ ﻭﺗﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﻜﻠﻮﻣﺔ، ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﺷﻬﺮﺍ ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ .
ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﻫﻮﺟﺎﻥ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻗﺪﺭﻩ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ ! ﻭﻟﻮ ﻧﻠﺖ ﺗﻌﻮﻳﻀًﺎ ﻗﺪﺭﻩ 5 ﺩﻭﻻﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺿﺮﺑﺔ ﻧﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺘﻴﻦ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻟﺼﺎﺭ ﺭﺻﻴﺪﻱ ﺍﻟﻤﺼﺮﻓﻲ ﻳﻀﺎﻫﻲ ﺭﺻﻴﺪ ﺑﻴﻞ ﺟﻴﺘﺲ ! ﻭﻣﻦ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺟﺪﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻓﺮﺣﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺭﺳﻨﺎ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻳﻘﺼﺪ ﺿﺮﺑﻲ، ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺩﺗﻪ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻣﻼً ﺟﺮﻳﺪﺓ ﻧﺨﻞ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﻭﺷﺎﺀ ﺣﻈﻲ ﺍﻟﻌﺎﺛﺮ ﺃﻥ ﺃﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﺍﻷﻣﺎﻣﻴﺔ ﻟﻀﻌﻒ ﻗﺪﺭﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺑﺼﺎﺭ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻓﺮﺣﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺳﻤﻊ ﺇﺯﻋﺎﺟًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ، ﻫﻮﻯ ﺑﺎﻟﺠﺮﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﺍﻷﻣﺎﻣﻴﺔ، ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺧﻄﺄ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﻻ ﺗﺼﻠﻪ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﻧﺎﻝ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ‏) ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ‏( ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻴﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ .
ﻭﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺯﺍﺭﻧﺎ ﻣﻔﺘﺶ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺇﻧﺠﻠﻴﺰﻱ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻬﻨﻴﻮﻥ ﺇﻧﺠﻠﻴﺰ ﻳﺸﻐﻠﻮﻥ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺗﻲ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ، ﻭﺟﺎﺀﻧﺎ ﺍﻟﻤﻔﺘﺶ ﺣﺎﻣﻼً ﻣﻌﻪ ﺻﻨﺎﺩﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ﻭﻓﺎﺟﺄ ﺍﻟﻤﻔﺘﺶ ﺟﺪﻱ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﻓﺤﺔ، ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻤﻔﺘﺶ ﺣﺘﻰ ﻣﺴﺢ ﺟﺪﻱ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ، ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﻟﻴﻐﺴﻠﻬﺎ، ﻓﻤﺪﺩﺕ ﻳﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﺒﺔ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ﺍﻟﻤﺎﻛﻨﺘﻮﺵ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺳﻤﻌﺖ ﺑﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﺫﻭﻗﻬﺎ ﺃﻭ ﺃﺭﺍﻫﺎ، ﻓﻌﺎﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻭﺟﺪﻧﻲ ﺃﻛﺎﺩ ﺃﺧﺘﻨﻖ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺣﺸﺮﺕ ﻧﺤﻮ ﺳﺒﻊ ﻗﻄﻊ ﻓﻲ ﻓﻤﻲ ﻣﺤﺎﻭﻻً ﺍﺯﺩﺭﺍﺩﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺸﻒ ﺃﻣﺮﻱ، ﻭﻻ ﺃﺫﻛﺮ ﻛﻢ ﺿﺮﺑﺔ ﺗﻠﻘﻴﺖ، ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ﺻﺎﺭﺕ ﻋﻠﻘﻤًﺎ ﻓﻲ ﻓﻤﻲ ﻭﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺠﻌﺎﻓﺮ ﻣﻌﻘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻛﻨﺘﻮﺵ، ﻭﻗﺪ ﺃﺭﻏﻤﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺻﺐ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ﻓﻲ ﻛﻴﺲ ﻭﺭﻗﻲ ﻭﺃﻫﺮﺳﻬﺎ ﺑﻘﺪﻣﻲ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺼﺒﺢ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻸﻛﻞ، ﻭﺯﻣﻼﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﻳﺘﺤﺴﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺿﺎﻋﺖ ﺳﺪﻯ، ﻭﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻧﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺴﺘﻌﻤﺮﻳﻦ ﻟﺒﻼﺩﻧﺎ ﺑﻞ ﻭﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻔﺘﺶ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﻛﺴﺐ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺑﺎﻟﺤﻠﻮﻯ ! ﻷﻥ ﻣﻔﺘﺸﻲ / ﻣﻮﺟﻬﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺰﻭﺭﻭﻥ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺑﺄﻳﺪٍ ﺧﺎﻭﻳﺔ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ .
ﻭﻟﻮ ﺧﺎﻃﺒﺖ ﻟﺠﻨﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﻣﺎ ﻟﺤﻖ ﺑﻲ ﻣﻦ ﺿﺮﺏ، ﺑﺴﺒﺐ ﺟﺪﻭﻝ ‏» ﺍﻟﻀﺮﺏ ‏« ، ﻻﺳﺘﺼﺪﺭﺕ ﻗﺮﺍﺭًﺍ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﻳﻤﻨﻊ ﺗﺪﺭﻳﺲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺪﻭﻝ ﺍﻟﺴﺨﻴﻒ ﻟﻠﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺃﻧﻪ ﺃﺩﺍﺓ ﺗﻌﺬﻳﺐ، ﻭﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﺘﺪﺭﻳﺴﻪ ﺃﺳﺎﺳًﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺗﺮﻑ ﺫﻫﻨﻲ ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺻﻨﻮﻑ ﺍﻟﻀﺮﺏ .
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻛﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺓ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺛﻢ ﺗﻤﺮﻳﺮ ﺧﻴﻂ ﻗﻮﻱ ﻋﺒﺮ ﺛﻨﻴﺎﺗﻪ ﻟﺘﺜﺒﻴﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺩﺍﻓﻨﺎ ﻓﻴﻘﻮﻡ ﺑﺎﻣﺘﺼﺎﺹ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺴﻤﻲ ﺍﻟﻜﻴﺲ ‏» ﺍﻟﺒﺮﺩﻋﺔ ‏« ، ﻭﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺃﺻﻼ ﺍﻟﻠﺤﺎﻑ ﺍﻟﻘﻤﺎﺷﻲ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﻛﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺳﺮﺝ ﺣﻘﻴﻘﻲ