ﻗﺎﻟﺖ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺗﻢ ﺃﺧﺬ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺩﻡ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺭ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺩﻡ ﻟﻜﺸﻒ ﻣﺮﺽ ﻣﺎ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﺒﺮﻉ ﺑﺎﻟﺪﻡ، ﻓﻼ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳُﻔﺴﺪ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ .
ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ‏« ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ‏» ﻋﺒﺮ ﺻﻔﺤﺘﻬﺎ ﺑﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻴﺴﺒﻮﻙ، ﻓﻲ ﺇﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺳﺆﺍﻝ : ‏« ﻫﻞ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺩﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺒﺮﻉ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺭ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳُﻔﻄﺮ؟ ‏» ، ﺃﻥ ﺃﺧﺬ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻡ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺒﺮﻉ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺭ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻻ ﻳُﻔﻄﺮ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ .
ﻳُﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺧﺬ ﻋﻴﻨﺔ ﺩﻡ ﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ﻻ ﻳﻔﺴﺪ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ، ﻷﻥ ﺍﻟﻮﺭﻳﺪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺬ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ‏« ﺍﻟﻔﻢ ﻭﺍﻷﻧﻒ ﺇﺫﺍ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻢ ﻭﻓﺘﺤﺔ ﺍﻟﺸﺮﺝ ‏» .
ﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﺼﺎﺋﻢ ﺍﻟﺘﺒﺮﻉ ﺑﺎﻟﺪﻡ
ﺳﺆﺍﻝ ﺃﺟﺎﺏ ﻋﻨﻪ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﻔﺘﻮﻯ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ، ﻋﺒﺮ ﺻﻔﺤﺘﻪ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺑﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ ‏« ﻓﻴﺴﺒﻮﻙ ‏» .
ﻭﻗﺎﻝ ‏« ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻟﻠﻔﺘﻮﻯ ‏» ﻓﻲ ﺇﺟﺎﺑﺘﻪ : ﺇﻧﻪ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﺼﺎﺋﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﺮﻉ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺭ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺆﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻪ، ﺑﻞ ﻳُﻨﺪﺏ ﺇﺫﺍ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺁﺧﺮ، ﻭﻻ ﺃﺛﺮ ﻟﻬﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺻﻮﻣﻪ .
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻗﺎﺱ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺠﺎﻣﺔ ﻟﻌﻠﺔ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﺪﻡ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ، ﻣﺆﻛﺪًﺍ : ﺍﻟﻤُﻔﺘﻰ ﺑﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺒﺮﻉ ﺑﺎﻟﺪﻡِ ﻻ ﻳﻔﻄﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ .
ﻫﻞ ﺩﻫﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻢ ﻭﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺎﺕ ﻟﻠﺼﺎﺋﻢ ﺗﻔﺴﺪ ﺍﻟﺼﻮﻡ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺠﺪﻯ ﻋﺎﺷﻮﺭ، ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﻤﻔﺘﻲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ، ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩًﺍ ﺧﺎﻃﺌًﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺑﺄﻥ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﻳﻔﻄﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺧﺎﻃﺊ، ﻷﻥ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻄﻞ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺬ ﻣﻌﺘﺎﺩ ﻛﺎﻟﻔﻢ ﻭﺍﻷﻧﻒ ﻭﻓﺘﺤﺔ ﺍﻟﺸﺮﺝ .
ﺟﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺧﻼﻝ ﻟﻘﺎﺋﻪ ﺑـ " ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻓﻘﻬﻴﺔ " ﻓﻰ ﺇﺟﺎﺑﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻝ ‏« ﻫﻞ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻢ ﻭﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﻳﺒﻄﻞ ﺍﻟﺼﻮﻡ؟ ‏» ، ﻣﻀﻴﻔﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻢ ﻭﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﻻ ﻳﺒﻄﻞ ﺻﻮﻣﻪ، ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﺩﺧﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺴﺎﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺴﻢ، ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺬ ﻣﻌﺘﺎﺩ ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﻌﺘﺪ ﺑﻬﺎ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻔﻄﺮ ﻓﻴﺠﻮﺯ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻢ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﻓﻰ ﻧﻬﺎﺭ ﺭﻣﻀﺎﻥ