رفيق الكلمة | نادر عطا | الهلال والأرسنال.. من يكسب الرهان..!
قمة حقيقية وسهرة كروية يستضيفها إستاد الهلال تجمع بين صاحب الأرض والجمهور والضيف القادم من شندي فريق الأهلي،وهي مباراة ينتظرها الجمهور الرياضي بفارق الصبر وتسبقها تكهنات للندية الواضحة بين الفريقين وتقارب مستوياتهم الفنية.
 الهلال شكله الفني غير مطمئن بعد أن عانى حتى يتغلب على تريعة البجا،لكنه رغم ذلك يعتبر الأقرب لتحقيق الانتصار والفوز بنقاط الجولة،باعتبار أن مثل هذه المباريات الكبيرة في القلعة الزرقاء ، لا خيار فيها سوى سوى الانتصار والحصول على الأفضلية وتقديم الأداء القوي الشرس داخل المستطيل الأخضر ووسط الأنصار.
 وطموح الهلال والضغوط التي يعيشها اللاعبون وإطارهم الفني لتحسين الأداء، لا تعني بأي حال من الأحوال ضعف الخصم الذي هو الأخر يقدم أسوأ ما عنده في الدوري، لذلك نقول أن الفرقة التي تسيطر على الملعب وتفرض شخصيتها ستكون الأقرب للحصول على النقاط كاملة، وبالتالي لن تواجه إشكالية في الوصول لمرمى الخصم وإحراز الأهداف.
قبل جولة التريعة كان سقف طموحات جماهير الهلال عالي، لتعويض تعثر الأبيض و كادوقلي، لكنه تقلص بعد الأداء المتواضع والفوز الشاق على أولاد النقر،ولا يمكن لأحد أن يرجح كفة الأزرق على الأرسنال في ظل تواضع المستوى الفني وذات الحال ينطبق على فرقة الأهلي شندي،ويبقى الملعب هو الفيصل والمكان المتاح لتقديم المتعة والعطاء الكروي،فمن يصمد يجني ثمار صموده نتيجة مرضية وفرحه مستحقة ونقاط غالية.
التقي الفريقان في عشر لقاءات ،حقق أهلي شندي الفوز في أول مواجهة له مع الهلال ، أما اللقاء الثاني كسبه الهلال و في اللقاء الثالث تقاسم الفريقان النقاط و في المواجهة الرابعة حقق الهلال الفوز وكسب الأهلي الجولة الخامسة وفاز الهلال في المواجهة السادسة وانتصر أهلي شندي في اللقاء السابع وفي المواجهة الثامنة تفوق الهلال وفي اللقاء التاسع بينهما تعادلا سلبياً وفي المباراة العاشر تعادل الفريقان،فمن سيتفوق على الأخر في الجولة الحادية عشر.
 وإذا نظرنا للنتائج السابقة للأزرق والنمور، نجد أن التفوق للهلال بفارق الأهداف في المباريات العشر التي لعبها أمام الأهلي شندي في الدوري الممتاز ، حيث تساوت كفة الفريقان في مرات الفوز والخسارة والتعادل، والمتفوق في مباراة اليوم يكسر عقدة المواجهات المباشرة.
ما نرجوه من لاعبي الفرقة الزرقاء تقديم عرض راقي وتحقيق انتصار عريض، يكون خير عربون لمصالحة القاعدة الجماهيرية، ولا خيار لرفاق القائد كاريكا اليوم سوى التفوق على الأهلي شندي لإنهاء عقدة هذا الفريق،
جمهور الهلال حضر بكثافة في الجولة الماضية وخرج حزينا للمستوى الباهت الذي ظهر به الفريق أمام تريعة البجا،وسيتدافع الليلة ليرى شكل مغاير وفي المقابل لن يجد عذر للاعبين والإطار الفني إذا شاهدوا عرض متواضع.
رابطة شباب الموج الأزرق تستحق أن نرفع لها القبعات ونشيد بأدوارها الكبيرة تجاه فريق الهلال و نمتدح رجالاتها ،نظير ما قدمت من عمل أنيق في مواجهة تريعة البجا خطفت عبره الأنظار،و هاهي تؤدي بروفة تلو بروفة لتواصل تميزها على المدرجات في مباراة اليوم.
أخيرا..الهلال وارسنال شندي من يكسب الرهان