بحـث
المواضيع الأخيرة
» شركة تنظيف واجهات زجاج بالرياضمن طرف moslema_r اليوم في 17:48
» افضل شركة نقل عفش بالكويت
من طرف omnia اليوم في 17:01
» افضل شركة شراء اثاث مستعمل بالكويت
من طرف omnia اليوم في 16:50
» شاومي و احدث هواتفها Xiaomi Redmi 14C
من طرف omnia اليوم في 16:29
» شاور رخام اشكال متنوعة - باسينز مارت
من طرف nadya اليوم في 16:17
» ريلمي و هاتف Realme Note 60
من طرف omnia اليوم في 15:58
» شركة تصميم وتركيب كوارتزو كوريان رخام صناعى مطابخ - خصم 15 % - الديب ماربل
من طرف nadya اليوم في 15:46
» ايفون و هاتفها الجبار iphone 16 ذو الامكانيات العالية
من طرف omnia اليوم في 15:41
» فيفو Vivo V40
من طرف omnia اليوم في 15:26
» شركة جلى بلاط بالقاهرة - تلميع بلاط باهت - الديب
من طرف nadya اليوم في 15:18
أفضل 10 فاتحي مواضيع
قسي وبس2 | ||||
خالد فكري | ||||
ندا عمر | ||||
nadya | ||||
omnia | ||||
moslema_r | ||||
مارينا مايكل | ||||
ندا عصام | ||||
سيرين سعيد | ||||
رضوي سعيد |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
خادم Discord
| |
ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻼﻝ ( ﻏﻨﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﻓﺘﻴﻞ !
صفحة 2 من اصل 1 • شاطر
ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻼﻝ ( ﻏﻨﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﻓﺘﻴﻞ !
ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻼﻝ
( ﻏﻨﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﻓﺘﻴﻞ !
ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻳﺘﺼﺪﺭ ﻣﺎﻧﺸﺘﺎﺕ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻓﻲ
ﻳﻮﻡ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﻏﻨﺪﻭﺭ !
ﻗﺒﻞ ﺃﺷﻬﺮ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺑﺮﻭﻓﺴﻴﺮ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻏﻨﺪﻭﺭ ﺇﺟﺮﺍﺀ
ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺗﻠﻔﺎﺯﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ( ﺣﻮﺍﺭ ﻣﻔﺘﻮﺡ ) ﺑﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ
ﺍﻷﺯﺭﻕ .
ﻭﺍﻓﻖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺸﻜﻮﺭﺍً، ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻤﻮﺩﺍً ﺻﺤﻔﻴﺎً
ﻋﻦ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺣﺰﺏ ﺟﺪﻳﺪ .
ﻗﻠﺖ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ :
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻗﺒﻞ ﺗﻐﻴﻴﺮ
ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻭﻋﻨﺎﻭﻳﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ؛ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ
ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺟﺪﻭﻯ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺑﻤُﻤﺎﺭﺳﺔ ﻧﻘﺪ ﺫﺍﺗﻲ
ﺻﺎﺩﻕ ﻭﻗﻮﻱ ﻭﺟﺮﻱﺀ ﻳُﻌﻴﺪ ﻓﺤﺺ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ ﻭﺗﻘﻴﻴﻤﻬﺎ .
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﻌﺐ ﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﺃﻥ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺟﺎﺀ ﻹﻛﻤﺎﻝ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ؛ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺘﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ
ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻫﺪَّﺩ ﺇﺳﻼﻡ ﺍﻟﻔﺮﺩ !
ﻧﺼﻴﺤﺘﻲ ﻟﻠﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﻟَّﻰ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ
ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ، ﺃﻥ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻣﺮﺣﻠﺔً ﺯﻣﻨﻴﺔً ﻟﻼﻧﻜﻔﺎﺀ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﻫﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻟﻼﺳﺘﺸﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺍﺽ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺇﺑﺮﺍﺀ ﺟﺮﺍﺡ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻀﻴِّﻖ
ﺍﻟﺤﺮﺝ!
ﻧﻌﻢ، ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺛﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ
ﻣﺸﺮﻭﻋﻜﻢ،ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﻭﻻﺀ ﻭﺛﻘﺔ ﻋﻀﻮﻳﺘﻜﻢ ﺍﻟﻤﺨﺬﻭﻟﺔ ﻓﻲ
ﻗﺎﺩﺗﻬﺎ، ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻻﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﺁﺧﺮﻳﻦ، ﻭﺗﺄﻛﻴﺪ
ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺑﺼﻮﺕ ﺧﻔﻴﺾ ﻭﺧﺎﻃﺮ ﺟﺮﻳﺢ ﻭﺗﺮﻛﺔ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎً
ﻟﻢ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻠﺘﺼﻔﻴﺔ .
-2-
ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﺒﺮﻭﻑ
ﻏﻨﺪﻭﺭ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﻋﺪ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ .
ﻓﺎﺟﺄﻧﻲ ﺍﻟﺒﺮﻭﻑ ﺑﺎﻻﻋﺘﺬﺍﺭ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮﺓ :
( ﺩﺍﻳﺮ ﺗﺤﺎﻭﺭﻧﻲ ﻟﺸﻨﻮ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺷﻴﻌﺖ ﺣﺰﺑﻲ ﻭﻭﺩﻳﺘﻮ
ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ،ﺩﺍﻳﺮ ﺗﺪﻳﻨﻲ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ؟؟؟) .
ﺃﻋﺮﻑ ﺑﺮﻭﻑ ﻏﻨﺪﻭﺭ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ،
ﻗﻨﺎﻋﺘﻲ ﺑﻪ، ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﻭﺃﻣﻴﺰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ .
ﻏﻨﺪﻭﺭ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺣﺼﻴﻒ ﻭﺫﻛﻲ، ﻳُﺠﻴﺪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮ
ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ، ﺑﻠﻐﺔ ﻣُﺘﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏٍ ﺭﺻﻴﻦ، ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ
ﺃﺭﺷﻴﻔﻪ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯﻳﺔ ﺃﻭ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻣُﺘﻄﺮِّﻓﺔ .
-3-
ﻻ ﺃﺟﺪ ﺃﻱ ﻣﺒﺮﺭ ﻻﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻓﻬﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺧﻄﺎﺏ ﻣﺘﻮﺍﺯﻥ
ﻭﻣﻌﺘﺪﻝ، ﺑﻞ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ، ﺩﻋﺎ ﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻧﺪﺓ .
ﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻓﻲ
( ﻓﺘﻴﻞ) ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﻗﺼﺎﺋﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻗﻤﻌﻴﺔ ﻟﻦ
ﺗﺠﻨﻲ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺧﻴﺮﺍً .
ﺳﻴﺮﻓﻊ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﻭﺳﻴﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻌﻘﺪ ﻣﻬﺎﻡ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻴﻖ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ
ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ .
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﻧﻘﺴﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﺻﻠﺔ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ
ﺗﻄﺎﻳﺮ ﺷﺮﺭ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻟﻴﺸﻌﻞ ﺣﺮﻳﻖ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ .
ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺍﻹﻗﺼﺎﺀ ﻻ ﻳﻮﻟﺪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﻨﻒ
ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺍﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺴﻮﺑﺔ ﺍﻟﻌﻮﺍﻗﺐ .
-4-
ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺃﻻ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ
ﺍﻟﻘﻤﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﺼﻮﻡ، ﻭﺗﺪﻓﻊ ﺑﻜﻞ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺭﻛﻦ ﻗﺼﻲ ﺿﻴﻖ .
ﻧﻌﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺃﻓﺴﺪ ﺃﻭ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ
ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺒﺮﻱﺀ ﺑﺬﻧﺐ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ .
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺠﺮﻳﺪ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﻧﺎﻟﻬﺎ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﻖ ﻭﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻣﻦ ﺃﺧﺬ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﺨﺰﺍﻧﺔ
ﺍﻟﺤﺰﺏ .
ﻫﺬﺍ ﺣﻖ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ
ﺍﻹﻗﺼﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻹﻗﺼﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻦ ﺗﻨﺘﺞ
ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﻔﺘﻦ .
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳُﺴﺘﻬﺎﻥ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺗﺴﻘﻂ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﺗﺴﻮﺩ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻐﺎﺏ،
ﻭﻳﺨﺘﻞُّ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻳﻀﻄَّﺮﺏ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﻳﺘﻄﺒَّﻊ
ﺍﻟﻤُﺠﺘﻤﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ، ﻭﻳﻨﻘﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻴﻦ
ﻇﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﻣﻈﻠﻮﻣﻴﻦ .
-5-
ﻛﺘﺒﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ، ﻗﺒﻞ ﺳﻘﻮﻁ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ :
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻤُﻌﺎﺭﺿﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﺳﻴُﻤﺎﺭﺳﻮﻥ ﺫﺍﺕ
ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺭﺳﻪ ﺳﺎﺑﻘﻮﻫﻢ : ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ
ﻭﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﺔ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﻗﻤﻊ ﺍﻟﺨﺼﻮﻡ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤُﻌﺎﺭﺿﺔ، ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﺫﺍﺕ
ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺼﺪﺋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﻜﺮﻭﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣُﻌﺎﺭﺿﻴﻬﻢ .
- ﺃﺧﻴﺮﺍً -
ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ : ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔُ ﺍﺑﻨﺔُ
ﺍﻟﻤُﻔﺎﺟﺂﺕ، ﻻ ﺗﺜﻖْ ﻓﻲ ﺍﻟﺮَّﺍﻫﻦ ﻭﻻ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻳﺪَﻳﻚ، ﻭﻟﻮ ﻛﻨﺖ
ﺗﻈﻦُّ ﺃﻧﻚ ﺗُﺤﻜِﻢ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﺑﻪ، ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗﻠﺐٌ ﻭﺍﻷﻳَّﺎﻡ ﺩﻭﻝ، ﻓﻤﺎ
ﺗﻤﻠﻜﻪ ﺍﻵﻥ ﻗﺪ ﺗﻔﻘﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻭﻣﺎ ﺗﻀﻦ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ
ﺧﺼﻤﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﻋﺪﻝ ﻭﺇﻧﺼﺎﻑ ﻗﺪ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ ﻏﺪﺍً ﻭﻻ
ﺗﺠﺪﻩ!
* ﻧﺸﺮ ﺑﺼﺤﻴﻔﺔ (ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ )
( ﻏﻨﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﻓﺘﻴﻞ !
ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻳﺘﺼﺪﺭ ﻣﺎﻧﺸﺘﺎﺕ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻓﻲ
ﻳﻮﻡ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﻏﻨﺪﻭﺭ !
ﻗﺒﻞ ﺃﺷﻬﺮ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺑﺮﻭﻓﺴﻴﺮ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻏﻨﺪﻭﺭ ﺇﺟﺮﺍﺀ
ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺗﻠﻔﺎﺯﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ( ﺣﻮﺍﺭ ﻣﻔﺘﻮﺡ ) ﺑﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ
ﺍﻷﺯﺭﻕ .
ﻭﺍﻓﻖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺸﻜﻮﺭﺍً، ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻤﻮﺩﺍً ﺻﺤﻔﻴﺎً
ﻋﻦ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺣﺰﺏ ﺟﺪﻳﺪ .
ﻗﻠﺖ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ :
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻗﺒﻞ ﺗﻐﻴﻴﺮ
ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻭﻋﻨﺎﻭﻳﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ؛ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ
ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺟﺪﻭﻯ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺑﻤُﻤﺎﺭﺳﺔ ﻧﻘﺪ ﺫﺍﺗﻲ
ﺻﺎﺩﻕ ﻭﻗﻮﻱ ﻭﺟﺮﻱﺀ ﻳُﻌﻴﺪ ﻓﺤﺺ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ ﻭﺗﻘﻴﻴﻤﻬﺎ .
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﻌﺐ ﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﺃﻥ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺟﺎﺀ ﻹﻛﻤﺎﻝ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ؛ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺘﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ
ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻫﺪَّﺩ ﺇﺳﻼﻡ ﺍﻟﻔﺮﺩ !
ﻧﺼﻴﺤﺘﻲ ﻟﻠﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﻟَّﻰ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ
ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ، ﺃﻥ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻣﺮﺣﻠﺔً ﺯﻣﻨﻴﺔً ﻟﻼﻧﻜﻔﺎﺀ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﻫﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻟﻼﺳﺘﺸﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺍﺽ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺇﺑﺮﺍﺀ ﺟﺮﺍﺡ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻀﻴِّﻖ
ﺍﻟﺤﺮﺝ!
ﻧﻌﻢ، ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺛﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ
ﻣﺸﺮﻭﻋﻜﻢ،ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﻭﻻﺀ ﻭﺛﻘﺔ ﻋﻀﻮﻳﺘﻜﻢ ﺍﻟﻤﺨﺬﻭﻟﺔ ﻓﻲ
ﻗﺎﺩﺗﻬﺎ، ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻻﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﺁﺧﺮﻳﻦ، ﻭﺗﺄﻛﻴﺪ
ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺑﺼﻮﺕ ﺧﻔﻴﺾ ﻭﺧﺎﻃﺮ ﺟﺮﻳﺢ ﻭﺗﺮﻛﺔ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎً
ﻟﻢ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻠﺘﺼﻔﻴﺔ .
-2-
ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﺒﺮﻭﻑ
ﻏﻨﺪﻭﺭ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﻋﺪ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ .
ﻓﺎﺟﺄﻧﻲ ﺍﻟﺒﺮﻭﻑ ﺑﺎﻻﻋﺘﺬﺍﺭ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮﺓ :
( ﺩﺍﻳﺮ ﺗﺤﺎﻭﺭﻧﻲ ﻟﺸﻨﻮ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺷﻴﻌﺖ ﺣﺰﺑﻲ ﻭﻭﺩﻳﺘﻮ
ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ،ﺩﺍﻳﺮ ﺗﺪﻳﻨﻲ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ؟؟؟) .
ﺃﻋﺮﻑ ﺑﺮﻭﻑ ﻏﻨﺪﻭﺭ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ،
ﻗﻨﺎﻋﺘﻲ ﺑﻪ، ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﻭﺃﻣﻴﺰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ .
ﻏﻨﺪﻭﺭ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺣﺼﻴﻒ ﻭﺫﻛﻲ، ﻳُﺠﻴﺪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮ
ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ، ﺑﻠﻐﺔ ﻣُﺘﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏٍ ﺭﺻﻴﻦ، ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ
ﺃﺭﺷﻴﻔﻪ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯﻳﺔ ﺃﻭ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻣُﺘﻄﺮِّﻓﺔ .
-3-
ﻻ ﺃﺟﺪ ﺃﻱ ﻣﺒﺮﺭ ﻻﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻓﻬﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺧﻄﺎﺏ ﻣﺘﻮﺍﺯﻥ
ﻭﻣﻌﺘﺪﻝ، ﺑﻞ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ، ﺩﻋﺎ ﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻧﺪﺓ .
ﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻓﻲ
( ﻓﺘﻴﻞ) ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﻗﺼﺎﺋﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻗﻤﻌﻴﺔ ﻟﻦ
ﺗﺠﻨﻲ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺧﻴﺮﺍً .
ﺳﻴﺮﻓﻊ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﻭﺳﻴﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻌﻘﺪ ﻣﻬﺎﻡ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻴﻖ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ
ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ .
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﻧﻘﺴﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﺻﻠﺔ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ
ﺗﻄﺎﻳﺮ ﺷﺮﺭ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻟﻴﺸﻌﻞ ﺣﺮﻳﻖ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ .
ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺍﻹﻗﺼﺎﺀ ﻻ ﻳﻮﻟﺪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﻨﻒ
ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺍﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺴﻮﺑﺔ ﺍﻟﻌﻮﺍﻗﺐ .
-4-
ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺃﻻ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ
ﺍﻟﻘﻤﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﺼﻮﻡ، ﻭﺗﺪﻓﻊ ﺑﻜﻞ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺭﻛﻦ ﻗﺼﻲ ﺿﻴﻖ .
ﻧﻌﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺃﻓﺴﺪ ﺃﻭ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ
ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺒﺮﻱﺀ ﺑﺬﻧﺐ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ .
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺠﺮﻳﺪ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﻧﺎﻟﻬﺎ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﻖ ﻭﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻣﻦ ﺃﺧﺬ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﺨﺰﺍﻧﺔ
ﺍﻟﺤﺰﺏ .
ﻫﺬﺍ ﺣﻖ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ
ﺍﻹﻗﺼﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻹﻗﺼﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻦ ﺗﻨﺘﺞ
ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﻔﺘﻦ .
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳُﺴﺘﻬﺎﻥ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺗﺴﻘﻂ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﺗﺴﻮﺩ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻐﺎﺏ،
ﻭﻳﺨﺘﻞُّ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻳﻀﻄَّﺮﺏ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﻳﺘﻄﺒَّﻊ
ﺍﻟﻤُﺠﺘﻤﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ، ﻭﻳﻨﻘﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻴﻦ
ﻇﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﻣﻈﻠﻮﻣﻴﻦ .
-5-
ﻛﺘﺒﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ، ﻗﺒﻞ ﺳﻘﻮﻁ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ :
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻤُﻌﺎﺭﺿﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﺳﻴُﻤﺎﺭﺳﻮﻥ ﺫﺍﺕ
ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺭﺳﻪ ﺳﺎﺑﻘﻮﻫﻢ : ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ
ﻭﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﺔ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﻗﻤﻊ ﺍﻟﺨﺼﻮﻡ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤُﻌﺎﺭﺿﺔ، ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﺫﺍﺕ
ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺼﺪﺋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﻜﺮﻭﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣُﻌﺎﺭﺿﻴﻬﻢ .
- ﺃﺧﻴﺮﺍً -
ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ : ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔُ ﺍﺑﻨﺔُ
ﺍﻟﻤُﻔﺎﺟﺂﺕ، ﻻ ﺗﺜﻖْ ﻓﻲ ﺍﻟﺮَّﺍﻫﻦ ﻭﻻ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻳﺪَﻳﻚ، ﻭﻟﻮ ﻛﻨﺖ
ﺗﻈﻦُّ ﺃﻧﻚ ﺗُﺤﻜِﻢ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﺑﻪ، ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗﻠﺐٌ ﻭﺍﻷﻳَّﺎﻡ ﺩﻭﻝ، ﻓﻤﺎ
ﺗﻤﻠﻜﻪ ﺍﻵﻥ ﻗﺪ ﺗﻔﻘﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻭﻣﺎ ﺗﻀﻦ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ
ﺧﺼﻤﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﻋﺪﻝ ﻭﺇﻧﺼﺎﻑ ﻗﺪ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ ﻏﺪﺍً ﻭﻻ
ﺗﺠﺪﻩ!
* ﻧﺸﺮ ﺑﺼﺤﻴﻔﺔ (ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ )
مواضيع مماثلة
» ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻼﻝ ( ﺑﺌﺮ ﺃﻡ ﺟﺐ
» ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻼﻝ %90
» ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻼﻝ ﻋﺠﺰٌ ﺃﻡ ﺍﺳﺘﻬﺒﺎﻝ؟
» ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻼﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﻘﻴﻤﺔ
» ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ || ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻼﻝ ﺷﻜﺮﺍً ﻟﻬﻢ
» ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻼﻝ %90
» ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻼﻝ ﻋﺠﺰٌ ﺃﻡ ﺍﺳﺘﻬﺒﺎﻝ؟
» ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻼﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﻘﻴﻤﺔ
» ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ || ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻼﻝ ﺷﻜﺮﺍً ﻟﻬﻢ
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدىق