ﺑﺪﺃ ﻭﺍﺿﺤًﺎ ﺃﻥّ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻄﺎﻟﺒًﺎ ﺑﺤﺴﻢ ﺍﻟﺠﺪﻝ
ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﺍﻟﻤﻤﺘﺎﺯ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺤﻠﻮﻝ ﺃﺑﺮﻳﻞ
ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ .
ﻭﻭﺟﺪ ﻗﺮﺍﺭ ﻭﺯﺍﺭﺗﻲ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﺑﺈﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺇﻟﻰ
ﺃﺟﻞٍ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻤﻰ ﻟﻠﺤﺪّ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻓﻴﺮﻭﺱ ” ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ” ، ﺍﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﺗﺤﺎﺩ
ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ .
ﻭﺗﺮﻯ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺎﺕ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ، ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﺑﺎﻧﻲ ﺃﻥّ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻣﺒﻜﺮًﺍ
ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ .
ﻭﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥّ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺴﺘﺒﻌﺪًﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻟﻌﺪﺩٍ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ
ﻭﻫﻲ ﺃﻥّ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻣﺴﺘﻤﺮّﺓ ﻭﺃﻥّ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻤﻼً ﻳﺠﺮﻱ ﻟﻠﺤﺪّ ﻣﻦ ﺧﻄﻮﺭﺓ
ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﺑﺸﺄﻥ ﻓﻴﺮﻭﺱ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ.
ﻭﻳﺴﺘﻘﻮﻯ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﺑﺎﻧﻲ ﻣﺪﻋﻮﻣًﺎ ﺑﺄﻥّ ﺍﺗﺤﺎﺩﻩ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﻗﻒ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ.
ﻭﻳﺘﺎﺑﻊ ” ﻟﺴﻨﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﻗﻔﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺎﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ
ﺍﻟﺘﻤﻬّﻞ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺑﺘﺄﻥٍ ﻗﺒﻞ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭٍ ﺣﺎﺳﻢٍ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ .”
ﻭﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﻗﻔﺖ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ، ﺣﻴﺚ
ﺳﺒﻘﺖ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﺍﺕ ﺑﺪﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ، ﻧﻈﻴﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﺗﺨﺬﺕ ﻗﺮﺍﺭًﺍ
ﺑﺈﻳﻘﺎﻑ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻓﻴﺮﻭﺱ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ﻭﺫﻟﻚ
ﻣﻨﻌًﺎ ﻟﻼﺯﺩﺣﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﺠﻤّﻊ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥٍ ﻭﺍﺣﺪٍ ﺑﺎﻻﺳﺘﺎﺩﺍﺕ ﺃﻭ ﻣﻼﻋﺐ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﺃﻱّ ﻛﺎﻧﺖ.
ﻭﻳﺮﻯ ﻣﺼﺪﺭ ﻣﻘﺮّﺏ ﻣﻦ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺎﺕ ـ ﻓﻀّﻞ ﺣﺠﺐ ﺍﺳﻤﻪ ـ ﻟـ ” ﺑﺎﺝ ﻧﻴﻮﺯ ” ـ ﺃﻥّ
ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺃﺑﺮﻳﻞ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ، ﻭﻣﺎ ﺳﻴﺤﺪّﺩ ﺫﻟﻚ
ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ ﻋﺎﺩًﺍ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻧّﻪ ﻣﺮﺑﻂ ﺍﻟﻔﺮﺱ.
ﻭﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥّ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔً ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻣﻤﻴﺰ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻗﻠّﺔ ﻋﺪﺩ
ﺍﻹﺻﺎﺑﺎﺕ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﺒﺬﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ.
ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻟـ ” ﺑﺎﺝ ﻧﻴﻮﺯ ” ، ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﺒﻞ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ، ﻣﻌﻠﻨًﺎ ﻋﻦ ﺃﻧّﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻀﺎﻣﻦٍ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻯ ﺃﻧّﻬﻢ ﺟﺰﺀًﺍ ﻣﻨﻬﺎ، ﻣﺴﺘﺪﻻً ﺑﻘﺮﺍﺭ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺪﺭ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ
ﻭﺟﻴﺰ ﺣﺴﺐ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻱّ ﺿﻐﻮﻁٍ.
ﻭﻳﻤﻀﻲ ﻗﺎﺋﻼً ” ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﺃﻭ ﺇﺳﺘﺌﻨﺎﻑ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻫﻲ ﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺻﺤّﺔ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀ ﻓﺤﻮﺻﺎﺕ
ﻟﻬﻢ.
ﻭﻳﻮﺿّﺢ ﺃﻥّ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﺍﺕ ﻟﺠﺄﺕ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﻭﻫﻢ ﺍﻳﻀﺎً ﻗﺪ ﻳﻠﺠﺄﻭﻥ ﺇﻟﻴﻪ
ﻭﻳﻄﺎﻟﺒﻮﻥ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻓﺤﻮﺻﺎﺕٍ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﻴﻦ
ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻓﻴﻦ ﻟﻠﺘﺄﻛّﺪ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻣﻦ ﺳﻼﻣﺘﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﻗﺮﺍﺭٍ ﺑﺎﻧﻄﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻣﺮﺓ
ﺃﺧﺮﻯ ﺣﺎﻝ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ