ﻓﻀﺎﺋﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ .....
ﺇﻥّ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ - ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ - ﻻ ﻳﻨﻜﺮﻫﺎ ﺇﻻ ﺟﺎﻫﻞ، ﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺎﺭﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻠﻮﺍ ﺩﻋﻮﺓ ﻣﺤﻤﺪ - ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻫﻼً ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻓﻨﺼﺮﻭﻩ، ﻭﺃﺣﺒﻮﻩ، ﻭﺩﺍﻓﻌﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﺑﺄﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﺃﻧﻔﺴﻬﻢ، ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻴﺎﺕ ﻓﺪﻭﻧﻪ ﺑﺄﺭﻭﺍﺣﻬﻦ ﻛﻨﺴﻴﺒﺔ ﺑﻨﺖ ﻛﻌﺐ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ - ﻓﻲ ﻏﺰﻭﻩ ﺃُﺣﺪ، ﻓﻘﺪ ﺑﺬﻟﻮﺍ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﺄﺻﺒﺤﻮﺍ ﺃﻋﻼﻣًﺎ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﻳﺒﻌﺜﻮﻥ، ﻓﻤﻨﻬﻢ ﺃُﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻋُﺬﺏ ﻛﺒﻼﻝ ﺑﻦ ﺭﺑﺎﺡ، ﻭ ﻋﻤﺎﺭ ﺑﻦ ﻳﺎﺳﺮ، ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ .
ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﺒﺸﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ . ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭﺍﻻﻧﺼﺎﺭ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻮﺣﻲ .
ﻭﻣﻦ ﻗﻤﺔ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﺣﻔﻈﻮﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻛﺘﺒﻮﻩ ﻭﺭﻭﻭﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻧﻘﻠﻮﻩ .
ﺻﺎﺣﺐ ﺳﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ ...
@ ﺣﺬﻳﻔﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻥ @
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥّ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻗﺪّﺭ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ، ﻭﻛﻨّﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻪ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ؛ ﻷﻧّﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻟﻤًﺎ ﺑﺨﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺻﻔﺎﺗﻬﻢ ﻭﺃﺧﻼﻗﻬﻢ، ﻓﻮﺭﺩﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ، ﻓﻌﺮﻓﻨﺎ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻛﻨﻴﺘﻪ، ﻛﺎﻟﺼﺪﻳﻖ، ﻭﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻣﻤﻦ ﺷَﺮُﻑ ﺑﻜﻨﻴﻪ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ .
ﻓﺎﻟﻨﺘﺄﻣﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ " ﺃﻟﻴﺲَ ﻓﻴﻜﻢ ﺳﻌﺪُ ﺑﻦُ ﻣﺎﻟِﻚٍ ﻣﺠﺎﺏُ ﺍﻟﺪَّﻋﻮﺓِ ﻭﺍﺑﻦُ ﻣﺴﻌﻮﺩٍ ﺻﺎﺣﺐُ ﻃَﻬﻮﺭِ ﺭﺳﻮﻝِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋﻠﻴْﻪِ ﻭﺳﻠَّﻢَ ﻭﻧﻌﻠﻴْﻪِ ﻭﺣﺬﻳﻔﺔُ ﺻﺎﺣﺐُ ﺳﺮِّ ﺭﺳﻮﻝِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋﻠﻴْﻪِ ﻭﺳﻠَّﻢَ
ﺍﺧﺘﺺّ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺑﺎﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺣﺬﻳﻔﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻥ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﺮّ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﻴﻦ ﺑﻬﻢ ﻓﺄُﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻘﺐ ﺳﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻳﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺃﻥّ ﻋﻤﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﺳﺎﻟﻪ ﻳﻮﻣًﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ : " ﻳﺎ ﺣﺬﻳﻔﺔ ﺃﻓﻲ ﻋﻤّﺎﻟﻲ ﻣﻨﺎﻓﻖ؟ " ﻗﺎﻝ ﺣﺬﻳﻔﺔ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺒﺮﻩ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻓﻌﺰﻝ ﻋﻤﺮ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻛﺄﻧّﻤﺎ ﻋﺮﻓﻪ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎﺀ ﻧﻔﺴﻪ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻻ ﻳﺼﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﻣﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﻯ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﺣﺬﻳﻔﺔ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ .
ﺣﺬﻳﻔﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺣﺬﻳﻔﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻥ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﺑﺮﻭﺍﻳﺘﻪ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻔﺘﻦ، ﺣﻀﺮ ﺃُﺣﺪ ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﺕ، ‏[ ١٠ ‏] ﻛﻤﺎ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺗﺒﻴﻦ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ﻭﻣﺪﻯ ﻗﻮﺗﻪ ﻓﻲ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﻌﻪ ﻏﺰﻭﺓ ﺃُﺣﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﺮﻣﺎﺓ ﻭﺑﺪﺀ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ ﺑﺮﻣﻲ ﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ﻭﺣﺼﻞ ﺧﻠﻞ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻓﻘﺪ ﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪ ﺣﺬﻳﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺧﻄًﺄ ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﻣﺴﻠﻢ؛ ﻟﺘﺸﺘﺖ ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﻭﺭﺍﺋﻬﻢ ﺣﺬﻳﻔﺔ " ﻓَﻘﺎﻝَ ﺣُﺬَﻳْﻔَﺔُ : ﻳَﻐْﻔِﺮُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻟَﻜُﻢْ ." ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻕٍ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﻣﻮﺗﻪ .
ﻣﻮﻗﻒ ﺁﺧﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺣﺬﻳﻔﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻥ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ -ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻟﻠﺼﺤﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﻩ ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ " ﻣَﻦ ﺭَﺟُﻞٌ ﻳَﻘﻮﻡُ ﻓﻴَﻨﻈُﺮَ ﻟﻨﺎ ﻣﺎ ﻓَﻌَﻞَ ﺍﻟﻘَﻮﻡُ ﺃﺩﺧَﻠَﻪ ﺍﻟﻠﻪُ ﺍﻟﺠَﻨَّﺔَ، ﻓﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺭَﺟُﻞٌ، ﺛﻢ ﺻﻠَّﻰ ﺭﺳﻮﻝُ ﺍﻟﻠﻪِ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢَ ﻫَﻮِﻳًّﺎ ﻣِﻦ ﺍﻟﻠَّﻴﻞِ، ﺛﻢ ﺍﻟﺘَﻔَﺖَ ﺇﻟﻴﻨﺎ، ﻓﻘﺎﻝ : ﻣَﻦ ﺭَﺟُﻞٌ ﻳﻘﻮﻡ ﻓﻴَﻨﻈُﺮَ ﻟﻨﺎ ﻣﺎ ﻓَﻌَﻞَ ﺍﻟﻘَﻮﻡُ، ﺛﻢ ﻳَﺮﺟِﻊَ - ﻳَﺸﺮُﻁُ ﻟﻪ ﺭﺳﻮﻝُ ﺍﻟﻠﻪِ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢَ ﺍﻟﺮَّﺟْﻌﺔَ - ﺃﺳﺄَﻝُ ﺍﻟﻠﻪَ ﺃﻥْ ﻳﻜﻮﻥَ ﺭَﻓﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠَﻨَّﺔِ، ﻓﻤﺎ ﻗﺎﻡَ ﺭَﺟُﻞٌ ﻣِﻦ ﺍﻟﻘَﻮﻡِ ﻣﻊ ﺷِﺪَّﺓِ ﺍﻟﺨَﻮﻑِ، ﻭﺷِﺪَّﺓِ ﺍﻟﺠُﻮﻉِ، ﻭﺷِﺪَّﺓِ ﺍﻟﺒَﺮْﺩِ، ﻓﻠﻤَّﺎ ﻟﻢ ﻳَﻘُﻢْ ﺃﺣَﺪٌ ﺩَﻋﺎﻧﻲ ﺭﺳﻮﻝُ ﺍﻟﻠﻪِ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢَ، ﻓﻠﻢ ﻳﻜُﻦْ ﻟﻲ ﺑُﺪٌّ ﻣِﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡِ ﺣﻴﻦ ﺩَﻋﺎﻧﻲ، ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺣُﺬَﻳﻔﺔُ، ﻓﺎﺫْﻫَﺐْ ﻓﺎﺩْﺧُﻞْ ﻓﻲ ﺍﻟﻘَﻮﻡِ ﻓﺎﻧْﻈُﺮْ ﻣﺎ ﻳَﻔﻌَﻠﻮﻥَ، ﻭﻻ ﺗُﺤﺪِﺛَﻦَّ ﺷَﻴﺌًﺎ ﺣﺘﻰ ﺗَﺄﺗِﻴَﻨﺎ، ﻗﺎﻝ : ﻓﺬَﻫَﺒﺖُ ﻓﺪَﺧَﻠﺖُ ﻓﻲ ﺍﻟﻘَﻮﻡِ، ﻭﺍﻟﺮِّﻳﺢُ ﻭﺟُﻨﻮﺩُ ﺍﻟﻠﻪِ ﺗَﻔﻌَﻞُ ﻣﺎ ﺗَﻔﻌَﻞُ ﻻ ﺗُﻘِﺮُّ ﻟﻬﻢ ﻗِﺪْﺭًﺍ، ﻭﻻ ﻧﺎﺭًﺍ، ﻭﻻ ﺑِﻨﺎﺀً