ﺑﻼ ﺃﻗﻨﻌﺔ - ﺯﺍﻫﺮ ﺑﺨﻴﺖ ﺍﻟﻔﻜﻲ
ﺗﺒﺎً ﻟﻚ ﻳﺎ ﻫﺬﺍ !!..
ﺳﺮﺕ ﺇﺷﺎﻋﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺗﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥّ ﺃﺑﻮﺍﻟﺰﻭﺯ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺟﺪﻭﻩ ﺟُﺜﺔ ﻫﺎﻣﺪﺓ ﻓﻲ ﺷﻘﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻬﻴﺄ ﻭﺭﺗُﺐ ﺃﻭﺿﺎﻋﻪ ﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻻﺗﻤﺎﻡ ﻣﺮﺍﺳﻢ ﺯﻭﺍﺟﻪ ، ﻭﻗﺪ ﺗﻬﻴﺄﺕ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ ﻣﻌﻪ ، ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﺳﻤﻊ ﻇﻞ ﻳﻔﺘﻲ ﻭﻳﺰﻳﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﺅﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺼﻔﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺜﻠﻨﺎ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ‏( ﺍﻟﻔﻮﻟﺔ ﻣﺎ ﺑﺘﺘﺒﻞ ﻓﻲ ﺧﺸﻤﻮ ‏) ﻓﺘﺒﺮّﻉ ﻣﺸﻜﻮﺭﺍً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺄﺳﺮﺓ ﺃﺑﻮﺍﻟﺰﻭﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﻔﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ‏( ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ‏) ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺎﺟﻌﺔ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺖ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ ﻭﺑﻼ ﺗﻤﻬﻴﺪ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺴﺒﻘﻪ ﺃﺣﺪ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺄﻥّ ﺷﻘﻴﻘﻬﺎ ﻭﺟﺪﻭﻩ ﻣﻴﺘﺎً ﻓﻲ ﺷﻘﺘﻪ ﻭﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ ﻗﻔﻞ ﺍﻟﺨﻂ ﺳﻌﻴﺪﺍً ﺑﻔﻌﻠﺘﻪ ﺍﻟﻤُﻬﺒﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﺣﺖ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺮﻫﻴﻒ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﺗﺤﻤُّﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ، ﻭﻋﺎﺩ ﺷﻘﻴﻘﻬﺎ ﺣﺰﻳﻨﺎً ﻟﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ ﻓﻲ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ ﻭﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺧﻴﻤﺔ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻧﺼﺒﻮﺍ ﺧﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ ﻭﺍﻟﻘﺼﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﻘﻮّﺍﻝ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻹﺷﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤُﺪﻣِﺮﺓ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻋﺎﺩ ﻣﻦ ﻏﺮﺑﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺯﻣﺎﻥ ﻳﻄﻠُﺐ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻣُﻘﺮﺍً ﺑﺎﻟﻐﻠﻂ ﺍﻟﻔﺎﺩﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﻜﺒﻪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻭﺭﺍﺣﺖ ﺿﺤﻴﺘﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﺤﺎﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ .
ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺍﻷﻛﺎﺫﻳﺐ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺗﻜﺎﺛﺮ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻠﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻣﻦ ﺃﺅﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﺗﻄﻴﺐ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺇﻟّﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻠﻮﺛﺔ ﻭﻣﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﺘﻨﻔُّﺲ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻭﻣﻞﺀ ﺍﻟﺮﺋﺔ ﻣﻦ ﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﺍﻟﻨﻘﻲ ، ﻫُﻢ ﻛﻄﺎﺋﺮ ﺍﻟﺒﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺶ ﻭﻳﺘﻜﺎﺛﺮ ﻭﻳﺘﻨﺎﺳﻞ ﻭﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺨﺮﺑﺔ ، ﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻳﻤﺸﻮﻥ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻷﻛﺎﺫﻳﺐ ﻭﻣﻦ ﻳُﺠﻴﺪﻭﻥ ﻧﺴﺠﻬﺎ ﻭﺗﻠﻔﻴﻘﻬﺎ ﻭﻧﺸﺮﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺩﻭﻥ ﺃﺩﻧﻰ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﺑﻼ ﺧﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺭﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﻳﺘﻨﺎﺳﻰ ﻫﺆﻻﺀ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ﻭﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻳُﺤﺬﺭﻧﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﻳﻨﻬﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﺇﺩﻣﺎﻧﻪ ﻭﺍﺗﺨﺎﺫﻩ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺂﺭﺏ ﺭﺧﻴﺼﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻧُﻜﺘﺐ ﻓﻲ ﺯﻣﺮﺓ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻣﻊ ﻣﻦ ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ ﺍﻣﺘﻸﺕ ﺻﺤﺎﺋﻔﻬﻢ .
ﺃﻧﺴﺦ ﻭﺍﻟﺼﻖ ﻭﻻ ﺗُﺒﺎﻟﻲ ﺣﺘﻰ ﻳﻀﺤﻚ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﻨﺒﺴﻄﻮﺍ ﻣﻦ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺗﻚ ..
ﺃﻛﺬﺏ ﻳﺎ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﻧﺸﺮ ﻣﺎ ﺗُﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﺷﺎﺋﻌﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺗﻤﺘﻠﺊ ﺻﻔﺤﺘﻚ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﻭﺍﻟﻼﻳﻜﺎﺕ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ .
ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺎ ﻳﺎ ﻫﺆﻻﺀ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺩﻫﺎﻧﺎ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺗﺘﻨﺎﻗﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﺍﻟﻀﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﻭﺑﻌﻀﻨﺎ ﻳﺘﺼﻔّﺢ ﻭﻳُﺼﺪﻕ ﻭﻳﺘﺄﺛﺮ ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺴﺒﺢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺮﻙ ﺍﻷﺳﻨﺔ ﻭﻳﺨﻮﺽ ﻣﻊ ﻣﻦ ﺧﺎﺿﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﻳُﺒﺎﻟﻲ .
ﺗﺒﺎً ﻟﻤﻦ ﻳﺘﺨﺬﻭﻥ ﺍﻹﺷﺎﻋﺎﺕ ﺟﺴﺮﺍً ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﻠﻄﺔ ﺳُﻠﺒﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻳﺒﺨﺴﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻐﻴﺮ ، ﻭﻣﻦ ﻳﻔﺘﻠﻮﻥ ﺣﺒﺎﻝ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺍﻟﺒﻐﻴﺾ ﻟﻴﺼﺮﻓﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺃﻧﻈﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﻓﺠﻴﻌﺔ ﻓﻌﻠﻮﻫﺎ ﺃﻭ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺗﻮﺍﻓﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﻬﺎ ، ﻭﻟﻴﻌﻠﻢ ﻫﺆﻻﺀ ﺃﻥّ ﺣﺒﻞ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻣﻬﻤﺎ ﻃﺎﻝ ﻓﻬﻮ ﻗﺼﻴﺮ ﻭﻗﺼﻴﺮ ﺟﺪﺍ .
ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ