ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻣﺮﺍﺓ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﺗﺸﺘﺮﻱ ﺫﻫﺒﺎ ﻣﻦ ﺳﻮﻕ ﻳﻬﻮﺩ ﺑﻨﻲ ﻗﻴﻨﻘﺎﻉ
ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﻓﺎﻧﺘﻬﻚ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺣﺮﻣﺘﻬﺎ ﺑﻔﻌﻠﺔ ﺗﺆﺫﻱ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺗﺜﻴﺮ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ
ﻓﺎﺳﺘﻐﺎﺛﺖ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻓﺎﻧﺪﻓﻊ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻘﺘﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ
ﻓﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ
ﻭﺗﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺣﺘﻲ ﺻﺎﺭﻭﺍ ﺟﻤﻌﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺻﺎﺭﻭﺍ ﺟﻤﻌﺎ ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺗﺤﺪﺙ ﻣﺬﺑﺤﺔ
ﻓﺎﺭﺳﻞ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻭﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﻳﻬﻮﺩ ﺍﺣﺬﺭﻭﺍ ﻣﺎ ﻧﺰﻝ ﺑﻘﺮﻳﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﻤﺔ ﻭﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺑﺪﺭ
ﻭﺍﺳﻠﻤﻮﺍ ﻓﺎﻧﻜﻢ ﻗﺪ ﻋﺮﻓﺘﻢ ﺍﻧﻲ ﻧﺒﻲ ﻣﺮﺳﻞ ﺣﻘﺎ ﻭﺗﺠﺪﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﺻﺮﻳﺤﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻜﻢ
ﻓﺎﺳﺘﻜﺒﺮﻭﺍ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ
ﻳﺎﻣﺤﻤﺪ ﻻ ﻳﻐﺮﻧﻚ ﺍﻧﻚ ﻫﺰﻣﺖ ﻗﺮﻳﺸﺎ ﻭﻫﻢ ﻗﻮﻡ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻬﻢ ﺑﻔﻨﻮﻥ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻﻥ ﺣﺎﺭﺑﻨﺎﻙ ﻟﺘﻌﻠﻤﻦ ﺍﻧﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻭﻝ ﻧﻘﺾ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ ﻟﻠﻌﻬﻮﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﻻﻧﻪ ﻋﻘﺪ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﻃﻮﺍﺋﻒ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ
ﻓﻨﺰﻝ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﺍﻣﺮﺍ ﻧﺒﻴﻪ ﺑﺎﺧﺮﺍﺟﻬﻢ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﻻ ﻳﺴﺎﻛﻨﻮﻙ ﺍﺑﺪﺍ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﻓﺎﻧﺬﺭﻫﻢ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻓﺎﻋﺘﺼﻤﻮﺍ ﺑﺤﺼﻮﻧﻬﻢ ﻓﺤﺎﺻﺮﻫﻢ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻳﻮﻣﺎ
ﻓﻠﻤﺎ ﻃﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﺭﺍﺩﻭﺍ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ
ﻭﻏﻨﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﺍﺳﻠﺤﺘﻬﻢ ﻭﺫﻫﺒﻬﻢ
ﻻﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺸﻬﻮﺭﻭﻥ ﺑﺎﻗﺘﻨﺎﺀ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ
ﻓﺮﺣﻠﻮﺍ ﺍﻟﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺷﻮﺍﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ
ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻟﻢ ﻳﻐﺪﺭ ﺑﻬﻢ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺪﺀﻭﺍ ﺑﺎﻟﻐﺪﺭ ﻭﺧﺎﻧﻮﺍ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﻢ ﺍﻟﻌﺘﻮ ﻭﺍﻟﻐﺮﻭﺭ
ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺮﺣﻤﺔ ﻻ ﻳﻐﺪﺭ ﻭﻻﻳﺨﻮﻥ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻋﻠﻲ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺻﻼﺓ ﺗﺤﻞ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﺗﻔﻚ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﺪ
‏( ﺻﻮﺭ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ‏