ﻣﻦ ﻳﻨﻬﻲ ﺗﻤﻜﻴﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺒﺼﻞ؟ !
ﻋﻠﻲ ﻛﻞ - ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻘﺎﺩﺭ
ﺳﻴﺎﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺿﺮﺑﺘﻪ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺣﻮﻝ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺜﻼﺛﻲ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻱ ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻌﻘﺪ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭﺍﻷﺟﻨﺪﺓ .
ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﺎﺩﺓ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀً ﺑﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﻋﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺿﻤﺎﻥ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺑﻼ ﻣﻄﺒﺎﺕ ﺃﻭ ﻣﺨﺎﻃﺮ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻹﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﺗﻤﻨﻴﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ " ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻱ ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ " ﺃﻥ ﺗﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺑﺮﻭﺡ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻜﻮﻙ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﻈﻨﻮﻥ، ﺃﻳﻤﺎ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺳﻴﻌﻮﺩ ﻧﻔﻌﻪ ﺇﻣﺎﻧﺎً ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﺃﻫﻠﻪ .
ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻇﻠﻤﻪ ﺍﻟﺘﻌﺘﻴﻢ ﻭﻧﺎﻟﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻗﺎﻭﻳﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﻓﻴﺮ ﻟﻠﺤﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺒﻊ ﻳﺨﻴﻒ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺯﻉ ﺑﻴﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺭﺷﺤﺖ ﺣﻮﻝ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺗﺪﺍﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺧﻼﻓﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ .
ﺍﻟﻤﻼﺣﻆ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﺇﻓﺎﺩﺍﺕ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻓﻴﺼﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ، ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻹﻋﻼﻡ، ﺟﻨﺤﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﻤﻴﻢ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺗﻔﺼﻴﻼً ﺣﻮﻝ ﻣﺪﺍﻭﻻﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻳﺸﻔﻲ ﻏﻠﻴﻞ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ، ﻓﺘﻮﺍﺗﺮﺕ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺒﺎﺕ .
ﻗﺮﺃﺕ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻛﻮﻥ ﻟﺠﻨﺔ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺿﻤﺖ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺭﻛﻦ ﻳﺎﺳﺮ ﺍﻟﻌﻄﺎ، ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﺒﺎﺷﻲ، ﺩ . ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻣﻮﺳﻰ - ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺸﻲ، ﻭﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ، ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﻋﻤﺮ ﻣﺎﻧﻴﺲ ﻭﺯﻳﺮ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ، ﺩ . ﺇﻧﺘﺼﺎﺭ ﺻﻐﻴﺮﻭﻥ ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ، ﺩ . ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻀﻲ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻠﺘﺤﺎﺩﻱ ﺃ . ﻓﻴﺼﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ، ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺿﻤﺖ ﻣﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ، ﺃﻳﻤﻦ ﺧﺎﻟﺪ، ﻃﻪ ﻋﺜﻤﺎﻥ، ﻭﺃﻣﻴﻨﺔ ﻣﺤﻤﻮﺩ .
ﺗﻤﻨﻴﺖ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﺩ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺣﻴﺰﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﻭﻻﺕ ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻟﻠﻘﻀﺎﻳﺎ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻌﺎﺷﻬﻢ ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻭﺣﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ، ﻭﺍﻧﺘﻈﺮﺕ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺑﺸﺮﻳﺎﺕ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻭﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺃﺩﺍﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ، ﺗﻮﻗﻌﺖ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻦ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﻭﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺧﻮﺍﺗﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ، ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻧﺘﻈﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻳﺒﺤﺜﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻨﻘﻴﺔ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺨﺎﻃﺐ ﻫﻮﺍﺟﺲ ﻛﻞ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ، ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﻛﻮﻥ ﻟﺤﻨﺔ ﻹﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﺗﻤﻨﻴﻨﺎﻫﺎ ﻟـ ‏) ﻣﻌﺎﺵ ﺍﻟﻨﺎﺱ ‏( ﻭﻗﻀﺎﻳﺎﻫﻢ ﺍﻟﻤﻠﺤﺔ .
ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﺗﺠﻌﻠﻚ ﻣﺘﺨﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ، ﻟﻦ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺤﺎﺳﺐ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ ﻭﺗﺒﻌﺪ ﻣﻦ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻮﻻﺀﺍﺕ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ، ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻟﺠﻨﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ .
ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻳﻬﻤﻪ ﺍﻵﻥ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺗﻤﻜﻴﻦ ‏) ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺒﺼﻞ ‏( ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﺕ ﻳﻨﺎﻓﺲ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺪﺭﺓ، ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻗﻌﻪ ﻭﻣﻌﺎﺷﻪ ﺑﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻣﻊ ﺗﺪﻧﻲ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻭﺍﺗﺴﺎﻉ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺠﺸﻊ ﻳﻮﻣﺎً ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ .
ﺻﺎﺩﻗﺎً ﺗﻤﻨﻴﺖ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺧﺎﺏ ﻓﺄﻟﻲ، ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻻ ﺗﻼﻣﺲ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ