ﺗﺄﻣُﻼﺕ | ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻬﺪﻱ | ﺑﻨﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﺷﺒﺮ ﻣﻮﻳﺔ ﻟﻴﻪ؟ !
. ﻟﻴﻪ ﺑﻘﻴﻨﺎ ﻧﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﺷﺒﺮ ﻣﻮﻳﺔ ﻳﺎ ﺃﺧﻮﺍﻧﺎ .
. ﺃﻗﺪﺭ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﻴﺸﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﺷﻬﺮ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻈﺮﻑ ﺍﻟﻌﺼﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺮ ﺑﻪ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻳﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﻜﺮ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺼﻞ، ﻷﻥ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻻﺕ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﻌﺒﻮﺭ .
. ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﻧﺸﺮﻭﺍ ﺃﺧﺒﺎﺭﻫﻢ ﺍﻟﻤُﻌﺪﺓ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﺄﻟﺘﻘﻄﻨﺎ ﺍﻟﻘﻔﺎﺯ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﻭﺳﺎﻋﺪﻧﺎﻫﻢ ﺑﺎﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ .
. ‏( ﻓﻜﻮﺍ ‏) ﻟﻴﻨﺎ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻟﻮ ﻓﻜﺮﻧﺎ ﻟﺜﻮﺍﻥً ﻓﻘﻂ ﻷﺩﺭﻛﻨﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﻓﺒﺮﻛﺎﺕ، ﺃﻭ ﻟﻌﺒﺔ ﺳﻴﻌﻘﺒﻬﺎ ﺍﻹﻓﺮﺍﺝ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻋﻨﻬﻢ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻟﻸﺳﻒ ﺍﻧﻔﻌﻠﻨﺎ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻭﺧﺼﻤﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻧﺎ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻗﺎﺩﻡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ .
. ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻨﻔﻌﻞ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻊ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﺠﻨﺔ ﺭُﻓﻀﺖ ﺃﺻﻼً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﻋﻤﻠﻬﺎ .
. ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺳﺘﺄﺗﻴﻨﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺸﻔﻲ ﺍﻟﻐﻠﻴﻞ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﻀﻤﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﻣﺎ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﻣﺠﺰﺭﺓ ﻓﺾ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ؟ !
. ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﻳﻐﻀﺐ ﺃﻱ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺳﻮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻢ .
. ﻭﻣﻔﻬﻮﻡ ﺟﺪﺍً ﺃﻥ ﻧﻮﺛﻖ ﻟﻤﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﺑﻪ ﻟﺠﻨﺘﻬﻢ ‏( ﺍﻟﻤﻬﺒﺒﺔ ‏) ، ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻻ ﺃﺳﺘﻮﻋﺒﻪ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﺍﻧﻔﻌﺎﻟﻨﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺫﻟﻚ .
. ﻫﻢ ﻳﺮﻳﺪﻭﻧﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﻔﻌﻞ ﻭﻧﻘﻮﻡ ﺑﺄﻓﻌﺎﻝ ﺗﺒﺪﻭ ﻓﻲ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﺛﻮﺭﻳﺔ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺨﺪﻡ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ .
. ﻣﺎ ﺯﻟﻨﺎ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﻟﻤﺠﺎﻫﺪﺍﺕ ﻭﻧﻀﺎﻝ ﻭﻫﺒﺎﺕ ﺍﻟﻜﻨﺪﺍﻛﺎﺕ ﻭﺍﻷﺳﻮﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﻌﻠﻮﺍ ﺛﻮﺭﺗﻨﺎ ﻣﻤﻜﻨﺔ، ﻟﻜﻦ ‏( ﺣﻮﺑﺘﻜﻢ ‏) ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻟﺴﻪ ﻣﺎ ﺟﺎﺕ .
. ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻣﻨﺎ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ‏( ﺑﻠﻮﻩ ﻭﺃﺷﺮﺑﻮﺍ ﻣﻮﻳﺘﻪ ‏) .
. ﻭﻧﺤﻦ ﻣﻌﻜﻢ ﻵﺧﺮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻓﺈﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻤﻠﻮﺍ ﺍﺗﻔﺎﻗﻜﻢ ﻣﻊ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺑﻤﺎ ﻳﻀﻤﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺃﻭﻟﻬﺎ ﺣﻖ ﺷﻬﺪﺍﺋﻨﺎ ﺍﻷﺑﺮﺍﺭ، ﻭﺇﻻ ﻓﺎﻟﺸﺎﺭﻉ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﺒﺔ ﺍﻹﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﺛﻮﺭﺗﻪ ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﺪﻱ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻟﻦ ﻳُﺤﻜﻤﻮﺍ ﻭﻓﻘﺎً ﻷﻫﻮﺍﺀ ﺃﻱ ﺟﻬﺔ ﺃﻭ ﻛﺎﺋﻨﺎﺕ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ .
. ﻟﻬﺬﺍ ﻓﺮﺃﺋﻲ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻧﻮﻓﺮ ﻃﺎﻗﺎﺗﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﻫﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺮﻯ ﻣﺎ ﺳﺘﺴﻔﺮ ﻋﻨﻪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ .