٭ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺃﺧﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ‏« ﻛﺒﺴﻴﺒﺔ ‏» ﺭﻓﻊ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻛﻠﺔ ﺿﺒﻂ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺠﺸﻌﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻀﺎﺭﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺘﻔﻠﺘﻴﻦ .. ﻭﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ .. ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ‏« ﺍﻧﺘﻔﺎﺷﺔ ‏» ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﺰﻭﺍﻝ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮ .. ﻗﻠﻨﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻟﻦ ﺗﺤﺎﺭﺏ ﻭﻻ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ .. ﻓﺎﻷﻣﺮ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺳﻠﻄﺔ ﻭﻻ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻳﻼﺣﻖ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻴﻦ ﻟﻸﺳﻌﺎﺭ .. ﻫﻞ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻣﻼﺣﻘﺔ ﺗﻤﺖ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺘﻼﻋﺒﻴﻦ ﺑﻘﻮﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺬﻫﺐ ﺣﻤﻼﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻤﻼﺣﻘﺔ ﺍﻟﺼﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﺒﻴﺎﺕ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﻟﻬﻮ ﺑﺮﻱﺀ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺑﺮﻱﺀ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻏﻠﺔ ﻟﻠﺒﺎﻝ ﺃﻡ ﻣﻌﺎﻳﺶ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺩﻭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ؟ .. ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺎﺭﺏ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﺨﻴﻔﺔ، ﻭﻭﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﻨﻔﺴﺖ ﺍﻟﺼﻌﺪﺍﺀ ﻭﻭﺻﻠﻬﺎ ﺷﻌﻮﺭ ﻣﺮﻳﺢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﺑﺘﻠﻊ ﺍﻟﺠﺮﻋﺔ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻭﺗﻌﺎﻳﺶ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ .
٭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺗﻤﺖ ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺧﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻠﻤﺖ ﺃﻇﺎﻓﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻛﺤﻤﻞ ﻭﺩﻳﻊ ﺃﻣﺎﻡ ﺳﻄﻮﺓ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺟﺸﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﺃﻧﺎﻧﻴﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺷﻴﺌﺎً ﺍﺳﻤﻪ ﺃﺧﻼﻕ ﻭﻣﺒﺎﺩﻱﺀ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ .. ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﺑﻮﺍﺩﺭ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀً ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﻭﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺳﻦ ﺃﺧﺮﻯ ﺭﺍﺩﻋﺔ ﺗﻀﻊ ﺣﺪﺍً ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ .. ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻋﻴﻦ ﺣﻤﺮﺍﺀ، ﻭﻓﻲ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ‏« ﺻﻐﺎﺭ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﻣﺎ ﺑﺠﻴﺶ ﺑﺎﻟﺬﻭﻕ ‏»
٭ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﻭﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺔ، ﻭﻣﻦ ‏« ﻗﻮﻟﺔ ﺗﻴﺖ ‏» ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺳﻬﻠﺔ .. ﺍﻵﻥ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻣﺮﺗﺒﻚ .. ﻭﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﻃﺎﺷﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﺇﺷﻌﺎﺭ ﺁﺧﺮ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻛﻮﻡ ﻭﺍﻟﻘﻔﺰ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺑﺎﻷﺳﻌﺎﺭ ﻛﻮﻡ ﺛﺎﻧﻲ .. ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﻋﻦ ﻓﻌﻞ ﺷﻲﺀ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻛﺘﻴﺐ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﺘﺴﻌﻴﺮﺓ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻭ ﻳﺘﺮﻛﻮﻩ ﻫﺬﺍ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺛﺎﻧﻲ، ﻓﺄﻳﻦ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻷﺧﺮﻯ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺻﻤﺖ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﻳﻦ ﻋﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻟﻠﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﻭﺗﺪﺣﺮﺟﺖ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻋﺬﺍﺑﺎﺗﻬﻢ ﻭﻗﺴﻮﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺳﻜﺖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﻭﺧﻼﻓﻬﻢ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻭﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﺔ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺑﺎﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺾ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺎ ﻣﺎﺫﺍ؟ ....
٭ ﻟﻘﺪ ﻋﺠﺰﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻦ ﻓﻌﻞ ﺷﻲﺀ .. ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺗﺘﻔﺮﺝ .. ﻭﺃﻛﻠﻮﺍ ﻭﺃﺷﺮﺑﻮﺍ ﻫﻴﻦ ﻭﺳﻬﻞ ﺇﺩﺧﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺑﻨﺪ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻻﺕ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻭﺍﻟﺸﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﺿﺮﺏ ﻛﻞ ﺍﻷﺻﻨﺎﻑ ﻭﺍﻷﻧﻮﺍﻉ .. ﺇﻧﻪ ﻷﻣﺮ ﻣﺤﺰﻥ ﺍﺯﺩﺣﺎﻡ ﺍﻷﻧﺘﺮﻧﺖ ﺑﻤﻨﺎﺷﺪﺍﺕ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻠﻤﻐﺘﺮﺑﻴﻦ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﺈﺭﺳﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﻒ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺑﻌﺪ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻦ ﺗﻮﻓﻴﺮﻩ، ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ...
٭ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻣﺤﺰﻧﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺼﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ‏« ﺷﺤﺪﺓ ﺍﻟﺪﻭﺍ