ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﻳﺎﺳﺮ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ
ﺷﺊ ﻣﻦ ﺣﺘﻲ !!!
ﻧﻔﻐﺮ ﻓﺎﻫﻨﺎ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻓﻲ ﺿﻼﻟﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ... ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﺗﻮﺷﺢ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭ ﺃﻧﻜﺮ ﻛﻞ
ﺻﻠﺔ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻤﺎﺿﻲ ...
ﻧﻀﺤﻚ ﺣﺪ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﻧﺮﺩﺩ
ﺗﻒ ﻳﺎ ﺩﻧﻴﺎ ﺗﻒ ...
ﻳﻄﺎﻟﺒﻮﻥ ﺑﺎ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻨﻈﻴﻒ ... ﻳﻘﺪﺣﻮﻥ ﻭﻳﺴﺘﻬﺠﻨﻮﻥ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺘﺎﺭﻳﺲ ﻭﺍﻟﻬﺘﺎﻑ ... ﻳﻌﻴﺪﻭﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﻤﻔﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺧﺔ ﺑﻔﺰﺍﻋﺔ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ... ﻭﻋﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻟﻦ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﻠﻮﺭﺍﺀ .....
ﻳﻘﻔﺰﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﻳﺼﺮﺧﻮﻥ ...
ﻳﺪﻗﻮﻥ ﺍﺳﻔﻴﻦ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻟﻴﻨﺘﻬﻲ
ﺑﻨﺎ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﻟﻠﺨﺮﺍﺏ ...
ﺍﻛﺘﻤﻠﺖ ﻣﻼﻣﺢ ﺭﺳﻢ ﻛﺮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻬﺐ ...
ﻫﺘﺎﻓﻬﻢ ﺟﻴﺶ ﻭﺍﺣﺪ ﺷﻌﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻜﻴﺪﺓ ﺫﺍﺗﻬﺎ ... ﻫﻢ ﻣﻦ ﺗﻌﺎﻣﻠﻮﺍ ﻣﻊ ﻧﻈﺎﻡ ﺣﻜﻢ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻈﻠﻢ ... ﻣﻦ ﺳﺮﻕ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﻥ ﻃﻔﻠﺔ ﺭﺃﺕ ﺃﺑﺎﻫﺎ ﻳﻘﺘﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﻧﺎﻇﺮﻳﻬﺎ ...
ﻣﻦ ﺃﻏﺘﺼﺐ ﺍﻟﻌﺬﺍﺭﻱ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻋﻨﻮﺓ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺳﻄﻮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ... ﻭﻣﻦ ﺑﺎﻉ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻓﻲ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻨﺨﺎﺳﺔ ﺛﻢ
ﻣﺪ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﻓﺄﻧﻜﺸﻔﺖ ﺳﻮﺃﺗﻪ ...
ﺗﻤﺎﻫﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻴﻜﺎﻓﻴﻠﻴﺔ ﻓﻌﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﺗﻜﺮﻳﺴﻬﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ... ﺍﻟﻐﺎﻳﺔﻋﻨﺪﻫﻢ ﺗﺒﺮﺭ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ....
ﻓﺨﺮﻗﻮﺍ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﻼ ﻭﺍﺯﻉ ... ﺻﻤﺘﻮﺍ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺴﻠﻂ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﻘﻬﺮ ﻭﻫﺘﻚ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﺕ .... ﺷﺘﺎﻥ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﻄﺎﻟﺒﺘﻬﻢ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻨﻈﻴﻒ ... ﻓﺎﻟﺜﻮﺭﺓ ﻗﺪ ﻓﻌﻠﺖ ﻭﺍﻭﻓﺖ ﺑﻘﻴﻤﻬﺎ ....
ﺑﺮﻏﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻷﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻣﻜﻠﻒ ﺟﺪﺍ ﻣﻬﺮﺗﻪ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻭﺍﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ... ﻣﻦ ﻟﺪﻥ ‏( ﺩ ‏) ﻋﻠﻲ ﻓﻀﻞ ﻣﺮﻭﺭﺍ ﺑﺎﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﺨﻴﺮ ... ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺀﺍ ﺑﺸﻬﺪﺍﺀ ﻓﺾ ﺍﻷﻋﺘﺼﺎﻡ ﻭﺛﻤﺔ
ﺻﻤﺖ ﻭﺷﻤﺎﺗﺔ ...
ﻓﻔﻲ ﺯﻣﺎﻧﻬﻢ ﺍﻧﻘﻠﺒﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻻﺧﻼﻗﻴﺔ .. ﻭﻧﻜﺮﺭ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ...
ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﻓﻀﻮﻻ ﻭﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻋﺪﺍﻭﺓ ... ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺣﻤﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺿﻌﻔﺎ ...
ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﺫﻛﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻳﻞ ﻧﺒﺎﻫﺔ ... ﻭﺍﻟﺪﻧﺎﺀﺓ ﻟﻄﻔﺎ ﻭﺍﻟﻨﺬﺍﻟﺔ ﺩﻣﺎﺛﺔ .....
ﻓﻤﺎﺗﺖ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻻﺧﻼﻗﻴﺔ .....
ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻟﺘﻜﺮﻳﺲ ﺣﻴﺎﺓ ﻛﺮﻳﻤﺔ ....
ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻫﺬﺍ ﻋﻼ ﻓﻮﻕ ﻛﻞ ﻗﻴﻤﺔ .....
ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﻬﺪﻑ ﺃﻗﺘﻀﻲ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﻜﻞ
ﻏﺎﻝ ﻭﻧﻔﻴﺲ ...
ﻷﺟﻞ ﺣﻘﻮﻕ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ ﻭﻫﻲ ﻗﻴﻤﺔ ﺑﺤﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ ..... ﺑﻐﻴﺔ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻋﺎﺩﻝ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺤﺎﺿﻨﺔ ﻟﻠﻘﻴﻢ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ .... ﻓﻤﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻤﺘﺎﺭﻳﺲ ﻭﻻ ﻫﺘﻔﺖ ﺍﻟﺤﻨﺎﺟﺮ ﺍﻻ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ .... ﻭﺣﺘﻲ ﻻ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﻤﺘﺮﺑﺼﺔ ﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻛﻠﻔﺔ .... ﻳﻠﺰﻡ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺟﻴﺪﺍ ﻓﻘﺪ ﺃﺩﻣﻨﻮﺍ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﻫﻨﺔ ... ﻏﺎﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﺡ ﻓﻲ ﺯﻧﺎﺩ ﻓﻜﺮﺓ ﺷﻴﻄﻨﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ .... ﻭﻣﺎﻋﺎﺩ ﻟﻠﺘﺤﺮﻳﺾ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻻ ﻟﻠﺘﻘﺮﺏ ﺯﻟﻔﻲ ﻣﻦ ﻣﺘﻜﺄ ... ﺛﻤﺔ ﺣﺰﻣﺔ ﺿﻮﺀ ﺗﻐﺸﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﺣﺠﺒﻬﺎ .... ﺗﺆﺳﺲ ﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻗﻴﻤﻬﺎ ﺃﺣﻼﻣﻬﺎ ﻭﺍﻻﻣﻬﺎ ﻭﺍﻣﺎﻟﻬﺎ ... ﻻ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻠﻨﻔﺎﻕ ﻓﻤﺎ ﻋﺎﺩ ﻟﻜﻞ ﻣﻴﻜﺎﻓﻴﻠﻲ ﻣﻜﺎﻥ ... ﻓﺎﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﻳﻘﺖ ﻭﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺭﺗﻘﻮﺍ ﻛﺘﺒﻮﺍ ﻋﻬﺪﺍ ﻣﻮﺛﻖ .... ﺃﻱ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻻ ﻳﻘﻮﺩ ﻟﻠﺨﻼﺻﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻌﺎﻫﺪﻭﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺭﺩﺓ ...
ﻓﻼ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻟﻤﻦ ﻇﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻛﺎﺫﺏ ...
ﺧﻄﻲ ﻣﺸﻴﻨﺎﻫﺎ ﻣﻌﺎ ﻭﻣﻦ ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﻄﻲ ﻣﺸﺎﻫﺎ .... ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻦ ﻧﺘﻨﻜﺐ ﺟﺎﺩﺓ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺳﻨﺮﺳﻢ ﺃﺣﻼﻣﻨﺎ ﺟﻬﺮﺓ ....
ﺳﻨﻜﺘﺐ ﻓﻲ ﺭﻣﺎﻝ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻧﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻋﺸﻘﻨﺎ ﺍﻷﺑﺪﻱ ...
ﻭﻧﻀﺤﻚ ﺣﺪ ﺍﻟﺜﻤﺎﻟﺔ ﻓﻘﺪ ﺣﺎﻥ ﺃﻭﺍﻥ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﺑﻼ ﺗﺮﻭﻳﻊ ... ﺍﻟﻜﻞ ﻭﻗﻊ ﺑﺪﻓﺘﺮ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻓﻘﺪ ﺣﻀﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻟﻢ ﻳﻐﺐ ﺃﺣﺪ ... ﻣﻦ ﻏﺎﺑﻮﺍ ﻓﻘﺪ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻌﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻀﻐﻴﻨﺔ ... ﻭﺷﺊ ﻣﻦ ﺣﺘﻲ ...
‏( ﺍﻟﻮﻃﻦ ‏