ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺒﻠﺪ
ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﻮﻡ
○ ﺳﺠﺎﻻﺕ ﻗﺤﺖ ﻭﻣﻨﺎﺻﺮﻳﻬﻢ ﻣﻊ ﻣﺨﺎﻟﻔﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ﻟﻮ ﻣﺎ ﻟﺼﻘﻮﺍ ﻓﻴﻬﻢ
ﻛﻠﻤﺔ " ﻛﻴﺰﺍﻥ " ﻻ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﻧﻐﻤﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺗﻜﺮﺍﺭﻫﻤﺎ ﺑﺎﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻧﻬﻤﺎ
ﺻﺎﺩﺭﺗﻴﻦ ﻋﻦ " ﻣﻜﻨﺎﺕ " ﺑﺘﻮﺯﻉ ﻛﻼﻡ ﻻ ﺑﺸﺮ ﺑﻴﻔﻜﺮ ﻭﻳﺘﻔﺎﻋﻞ .
ﺍﻟﻨﻐﻤﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ : ﻛﻨﺘﻮﺍ ﻭﻭﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻝ ٣٠ ﺳﻨﺔ ؟ ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺩﻩ ﻻ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﻋﻤﺮﻙ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ
ﻛﻨﺖ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻟﻴﺪ ﺍﻷﻟﻔﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ . ﺑﺤﻴﺚ ﻣﻔﺮﻭﺽ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻛﻨﺖ ﻭﻭﻳﻦ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ؟
ﺍﻭ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺍﻭ ﺍﻟﺨﻤﺴﺘﺎﺷﺮ ﺳﻨﺔ ! ﻻ ﺑﺲ ٣٠ ﺳﻨﺔ ﻳﻌﻨﻲ ٣٠ ﺳﻨﺔ .!!
ﻭﺍﺫﺍ ﺗﺠﺎﻭﺯﻧﺎ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﺑﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺗﻌﺰﻳﺰﻩ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﻛﻨﺖ ﻭﻭﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻝ
٣٠ ﺳﻨﺔ ﻳﻌﻨﻲ : ﻻ ﺗﻨﺘﻘﺪ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻗﺤﺖ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻘﺪ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ .
ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﻜﻨﺔ ﺍﻧﻮ ﻣﻦ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﻠﻤﺔ
ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﻗﺤﺖ .
ﻃﺒﻌﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﻴﻘﺎﻝ ﻟﻤﻦ ﺳﺠﻨﺘﻪ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﻧﻬﺎ ﺍﻭ ﻟﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺧﻄﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻧﺎﻗﺪﺍ ﻟﻬﺎ ﺍﻭ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻣﺆﻣﻞ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻳﺮﺟﻮ ﺍﻥ ﻳﻨﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ
ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻨﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .
ﻛﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺳﻴﺎﻥ ﺍﻣﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻐﻤﺔ ﻻﻧﻮ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﻭﺍﻟﺘﺨﻮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺘﺨﻮﻳﻒ .
ﺍﻟﻨﻐﻤﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ : ﻣﺶ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ ﻋﻤﻠﺖ ﻛﺪﻩ ؟ . ! ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻨﻜﺮ ﻓﻌﻼ
ﻣﺘﺠﺎﻭﺯﺍ ﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﻗﺤﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ .
ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺜﻼ ﻟﻮ ﻗﻠﺖ ﻓﻲ ﻓﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮ ﺑﻴﻜﻮﻥ
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻣﺶ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻓﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ . ﻟﻮ ﻗﻠﺖ ﻟﻴﻪ ﺗﺴﺠﻨﻮﺍ ﺧﺼﻮﻣﻜﻢ ﻭﺗﺤﺮﻣﻮﻫﻢ
ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺑﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻣﺶ ﻧﺤﻦ ﺍﺣﺴﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻔﺮﻭﺽ ﻧﻘﺘﻠﻬﻢ ﺍﻭ
ﻧﻮﺩﻳﻬﻢ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻻﺷﺒﺎﺡ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻗﻀﻴﺔ .
• ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﻱ ﺍﻟﻤﻤﻞ ﻳﻨﺘﺞ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﻟﺪﻳﻚ ﺍﻥ ﻋﺸﺮﻳﺔ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻫﻲ ﻧﻤﻮﺫﺝ
ﺗﺒﺘﻐﻲ ﻗﺤﺖ ﺗﻜﺮﺍﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ .
ﻭﺍﻥ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﻗﺤﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻬﺎ ﺑﻪ ﻫﻮ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ ﻻ ﺷﻌﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻨﻀﻴﺮﺓ
ﺑﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ.
︎ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﻮﻡ