ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﻴﺮﻏﻨﻲ - ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﺷﻤﺴﻨﺎ .. ﺃﻏﻠﻰ ﻣﻮﺍﺭﺩﻧﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ..
ﻓﻲ ﻧﺸﺮﺍﺕ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻇﻠﻠﻨﺎ ﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﻧﺸﺎﻫﺪ ﻛﻴﻒ ﺗﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻓﻴﺮﻭﺱ “ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ” ، ﻣﻨﻈﺮ
ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﻫﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﻀﺨﺎﺕ ﻭﻳﺮﺷﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﺒﻴﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ
ﻭﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ.. ﻭﻳﺘﺤﺮﻛﻮﻥ ﺑﺒﻂﺀ ﻭﻫﻢ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﺑﻴﻦ
ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻼﺫﺍﺕ ﺁﻣﻨﺔ ﻟﻠﻔﻴﺮﻭﺱ .. ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺘﺤﺴﺮ ﺃﻥ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ
ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻫﻠﻬﺎ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﻴﺔ ﺇﻥ -ﻻ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ – ﺍﺣﺘﺠﻨﺎ
ﺇﻟﻴﻬﺎ ..
ﺍﻵﻥ ، ﻧﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻤﻠﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﻤﻠﻜﻪ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﻭﺍﻟﺜﺮﻳﺔ .. ﺑﻠﻐﺖ ﺩﺭﺟﺎﺕ
ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ 43 ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻈﻞ ﻭﻟﻴﺲ ﺗﺤﺖ ﻟﻬﻴﺐ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﻞ ﻗﻠﻴﻼً ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺔ
ﺍﻟﻐﻠﻴﺎﻥ 100 .. ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺗﻌﻨﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺑﻼ ﺣﺎﺟﺔ ﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻓﺘﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﻃﺒﺎﺀ
ﻋﻦ ﻣﺪﻯ ﺗﺄﺛﺮ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ ﺑﺎﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ..
ﺗﺼﻮﺭ ﻣﺸﻬﺪ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﻫﻢ ﻳﺮﺷﻮﻥ ﺍﻟﻤﺒﻴﺪﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ، ﺛﻢ ﺗﺨﻴﻞ
ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻠﻮﺍ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻗﺎﺫﻓﺎﺕ ﺍﻟﻠﻬﺐ.. ﺃﻳﻬﻤﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍً؟ ﻓﻴﺮﻭﺱ “ ﻛﻮﻓﻴﺪ
١٩ ” ﻻ ﻳﻄﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺑﻞ ﻳﻠﺘﺼﻖ ﺑﺎﻷﺟﺴﺎﻡ ﻭﺍﻷﺳﻄﺢ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺃﺳﻔﻠﺖ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ .. ﺷﻤﺴﻨﺎ
ﺍﻟﻤﺤﺮﻗﺔ ﺗﺼﺐ ﻟﻬﻴﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻄﺢ ﻟﻤﺎ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟـ ١٠ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻳﻮﻣﻴﺎً .. ﻻ ﺗﺘﺮﻙ ﺃﻱ
ﻣﻼﺫ ﺁﻣﻦ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺤﻮﻝ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻷﺳﻄﺢ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺼﺎﺕ ﺷﻮﺍﺀ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ.. ﻫﻞ
ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻌﻘﻴﻢ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ؟ ﻫﻞ ﺗﺬﻛﺮﻭﻥ ﺯﻣﺎﺍﺍﺍﺍﺍﻥ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ
ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺗﻌﻘﻢ ﺍﻟﺤﻘﻦ ﻭﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ؟ ﻫﻞ ﺗﺬﻛﺮﻭﻥ ﻣﻨﻈﺮ ‏)ﺍﻟﺤﻠﺔ ‏( ﺍﻟﺘﻲ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻐﻠﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ؟
ﺻﺤﻴﺢ ﺭﺑﻤﺎ ﻻ ﺗﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻃﺎﻟﻤﺖ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻟﺘﺼﺎﻕ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻦ
ﺃﺧﺮﻯ ﻻ ﺗﺼﻠﻬﺎ ﺃﺷﻌﺔ ﺷﻤﺴﻨﺎ ﺍﻟﻤﺤﺮﻗﺔ .. ﻟﻜﻦ ﺑﻜﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﻭﺗﻮﻓﺮ
ﻓﺮﺻﺔ ﺣﺼﺎﺭ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃﻓﻀﻞ ..
ﺷﻤﺴﻨﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻧﻌﻤﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻢ ﻧﺴﺘﺜﻤﺮﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ، ﻫﻞ ﺗﺼﺪﻕ ﺃﻧﻪ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻨﺎ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻣﻦ %40 ﻣﻦ ﻓﺎﺗﻮﺭﺓ ﻏﺎﺯ ﺍﻟﻄﺒﺦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻲ ﺇﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻨﺎ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ
“ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻳﺔ .. ” ﺷﻜﺮﺍً “ ﺑﺮﻭﻑ ﺻﺎﻟﺢ ﺣﻤﺪﺗﻮ ” ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻫﺪﺍﻧﻲ ﻓﺮﻧﺎً ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ
ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻭﺍﻵﻥ ﻧﺴﺘﻌﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﻜﻞ ﺷﺊ، ﻛﻞ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﻮﺗﻮﺟﺎﺯ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ،
ﻭﺛﺒﺖ ﻟﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎً ﺃﻧﻪ ﺑﺎﻹﻣﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﻧﺤﻮﻝ ﺷﻤﺴﻨﺎ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﺿﻤﻦ ﺃﺻﻮﻟﻨﺎ
ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ..
ﻭﻓﻮﻕ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺰﻡ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ
ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺻﺎﺩﺭﺍﺗﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻭﺟﻴﺰ، ﻷﻥَّ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺄﻓﻀﻞ ﺇﻃﻼﻟﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ .. ﻻ ﺗﻨﻘﺼﻨﺎ ﺳﻮﻯ ﺧﻄﺔ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ – ﺟﺮﻳﺌﺔ –
ﺳﺘﺠﺪ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺑﻜﻞ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ..
ﻭﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻓﻲ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﻣﻴﻘﺎﻭﺍﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﻭﺧﺎﺭﺝ
ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ‏)ﻣﻴﺰﺓ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﻧﺘﺸﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻘﺼﻴﺔ
ﺩﻭﻥ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﺮﺑﻄﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ‏( ..
ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻧﻌﻤﺔ، ﻭﺷﻜﺮ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺣﺴﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ