ﻋﻠﻰ ﻛﻞ
ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ
ﺍﺧﺠﻠﻮﺍ !!
ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺃﻋﻀﺎﺀ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻳﺸﺎﻃﺮﻭﻥ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺃﻭﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻱ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺨﺠﻞ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﻭﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺎﻳﺸﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺣﻴﺚ ﺻﻔﻮﻑ ‏( ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ‏) ﻟﻠﺨﺒﺰ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻔﺎﺣﺶ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ .
ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺟﻤﻊ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﻹﻃﻼﻋﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻟﻘﺎﺋﻪ ﻣﻊ ﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻋﻦ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻹﻧﻬﺎﺀ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻓﺄﺟﺎﺑﻨﻲ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ‏( ﻧﺨﺠﻞ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺰ ﻭﺍﻟﻄﻠﻤﺒﺎﺕ ‏) ، ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻦ ﻳﺴﻘﻂ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺸﻖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻱ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻈﻢ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ .
ﻧﻌﻢ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻼﺣﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠﺖ ﺗﺮﻫﻖ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻮﻥ، ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺇﺧﻔﺎﻕ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺪﺓ ﻭﺍﻹﻧﻜﺎﺭ ﻹﻇﻬﺎﺭ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻹﻳﻔﺎﺀ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻬﺎ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺃﻭﻟﻬﺎ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺍﻟﺠﺎﻑ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﻭﺳﺒﻞ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ،‏( ﺍﻟﻬﺎﺷﺘﺎﻗﺎﺕ ‏) ﻣﻦ ﺷﺎﻛﻠﺔ ‏( ﺷﻜﺮﺍً ﺣﻤﺪﻭﻙ ‏) ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻣﺠﺪﻳﺔ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻛﻤﺴﺎﺣﻴﻖ ﻟﺘﻠﻮﻳﻦ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻜﺎﻟﺢ، ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺇﺧﻔﺎﻕ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻄﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺰﺗﺎﻥ ﻓﻲ ﺗﺴﻴﻴﺮ ﺩﻓﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻭﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻠﻢ ﺑﺎﻥ ﻳﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺟﺬﺭﻱ ﻳﺆﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻪ ﺍﻻﺳﺎﺳﻴﺔ .
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺗﻀﺤﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ، ﺍﻧﺼﺮﻓﻮﺍ ﺑﺪﻻً ﻋﻦ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺸﻔﻲ ﻭﺗﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﻭﻣﻼﺣﻘﺔ ﺃﺭﺯﺍﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻋﺘﻤﺪﻭﺍ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻜﻮﺍﺩﺭﻫﻢ ، ﻭﻓﺸﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺧﻄﺎﺏ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﻨﻔﻴﺬﻱ ﻳﺆﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺃﺣﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻛﺐ ﻭﺍﻟﻬﺘﺎﻓﺎﺕ ﺗﺎﺭﺓ ﺑﺎﺳﻢ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺑﺤﺠﺔ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﻭﺗﻌﻈﻴﻢ ﻣﻜﺎﺳﺒﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻣﺮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻷﻫﺪﺍﻑ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺘﺄﻣﻴﻦ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ .
ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻣﻴﻞ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﻴﺮﻏﻨﻲ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻻ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺃﻳﺔ ﺇﺟﺎﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻠﺤﺔ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﺎﺟﻠﺔ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻏﺮﻳﺒﺎً ﺃﻥ ﻳﻔﺸﻞ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺭﻏﻢ ﺍﺳﺘﻌﺎﻧﺘﻪ ﺑﺎﻟﻮﺯﻳﺮﻳﻦ ﻣﺪﻧﻲ ﻋﺒﺎﺱ ﻣﺪﻧﻲ ‏( ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ‏) ، ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺒﺪﻭﻱ ‏( ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ‏) ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺩﻭﻥ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺒﺎﻫﺖ ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻭﺃﻥ ﻳﻌﺠﺰ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻋﻦ ﺇﻋﻔﺎﺀ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺗﻼﻋﺒﻮﺍ ﺑﻤﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺃﻭﺭﺛﻮﺍ ﺃﻫﻠﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺍﻷﻋﺰﺍﺀ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﻤﺴﻐﺒﺔ ﻭﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﻭﺑﺆﺱ ﺍﻟﺤﺎﻝ، ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﺃﻥ ﻻ ﻧﺠﺪ ﺿﻤﻴﺮﺍً ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻳﻌﻴﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﺎﺳﺘﻘﺎﻻﺗﻬﻢ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺃﻣﺎﻡ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﻣﻬﺎﻣﻬﻢ ﺑﺪﺭﺍﻳﺔ ﻭﺍﻗﺘﺪﺍﺭ .
ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻵﻥ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﻭﺍﺟﺒﻪ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻤﻴﺰ ﻭﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺪ، ﺳﺘﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ‏( ﺻﻔﺮ ‏) ، ﻭﺃﻧﻪ ‏( ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺢ ﺃﺣﺪ ‏) ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻓﺸﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ‏( ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺒﻮﻗﺔ ‏) ، ﻭﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ .
ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺸﻞ، ﻣﻦ ﺳﻴﺴﺘﻘﻴﻞ ﻭﻣﻦ ﺳﻴﻘﺎﻝ؟ ، ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺨﺠﻠﻮﻥ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺳﻴﻈﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﻀﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮﺍً ﻛﺎﻥ ﻣﻔﻌﻮﻻ، ﺃﻻ ﻫﻞ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻓﺎﺷﻬﺪ