ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﻳﺎﺳﺮ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ
ﻓﻲ ﺑﺮﻳﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ
ﻗﺪ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺠﺎﺋﻊ ﺑﺎﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ .. ﻭﻓﻲ ﺍﺣﺴﻦ ﺍﻻﺣﻮﺍﻝ ﻗﺪ ﻳﺘﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻴﻬﺎ ... ﻓﺜﻤﺔ ﺷﺊ ﻣﻔﻘﻮﺩ ﻗﺒﻠﻬﺎ ....
ﺑﻐﻴﺎﺏ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻳﻐﻴﺐ ﻛﻞ ﺷﺊ ...
ﻭﺑﻘﻀﺎﺀ ﻫﺶ ﺗﺴﻘﻂ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ....
ﻓﺘﺼﺒﺢ ﺟﻮﻓﺎﺀ ﻻ ﺗﺴﻤﻦ ﻭﻻ ﺗﻐﻨﻲ ﻣﻦ ﺟﻮﻉ ... ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻻ ﻳﻜﺘﻤﻞ ﺍﻻ ﺑﻘﻀﺎﺀ ﻣﺴﺘﻘﻞ ... ﻭﻫﻮ ﻣﺆﺷﺮ ﻋﻠﻲ ﺭﻗﻲ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ... ﻓﺘﻜﺮﻳﺲ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻏﺎﻳﺔ ... ﻳﺴﻨﺪﻫﺎ ﻗﻀﺎﺀ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻻﻣﻼﺀ ... ﻭﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻻﻣﺮ .... ﺗﻌﻴﻴﻨﺎﺕ ﻭﺗﺮﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻧﺘﺪﺍﺑﺎﺕ ﺗﻤﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﺳﺎﺱ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ... ﻭﺍﻗﺼﺎﺀﺍﺕ ﻭﺍﺑﻌﺎﺩ ﻭﻓﺼﻞ ﺗﻤﺖ ﻋﻠﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﺎﻛﻠﺔ ... ﻓﺎﻋﺘﺮﻱ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺧﻠﻞ ﺑﻨﻴﻮﻱ ... ﻭﺗﻐﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ....
ﻓﻐﺎﺏ ﺍﻻﺻﻼﺡ ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻭﺑﻬﺖ ﺍﻻﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻲ ... ﻭﺍﺣﻼﻑ ﺗﺘﺎﺯﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ... ﻭﺟﻮﻉ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻧﻜﻲ ﻭﺃﺷﺪ ﺍﻟﻤﺎ ﻣﻦ ﺟﻮﻉ ﺍﻟﺒﻄﻦ ... ﻣﻦ ﺛﻢ ﻏﺎﺑﺖ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺤﻖ ....
ﻭﺍﻻﻧﻘﺎﺫ ﻣﺎ ﻋﻨﺎﻫﺎ ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎﻝ .... ﻓﺄﺳﺘﻤﺮﺃﺕ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻜﻴﻞ ﺑﻤﻜﻴﺎﻟﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺘﻬﺎ ﺍﺻﻼﺡ ﺍﻟﺨﻠﻞ ... ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻱ ﺣﻠﻮﻝ ﻻ ﻳﻨﺠﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﺻﻼﺡ ... ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺳﻼﻣﺔ ﻭﺻﺤﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ... ﻓﻬﻮ ﺫﺭﻭﺓ ﺳﻨﺎﻡ ﺍﻻﻣﺮ ...
ﻭﻣﻦ ﺗﻌﻨﻴﻪ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ...
ﺍﻻﺻﻼﺡ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺼﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ... ﻓﻨﻘﻊ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﺧﻄﺎﺀ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ ...
ﻛﻮﻧﻪ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺝ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺠﺎﺩ ... ﻓﺎﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺲ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﺑﻨﺠﺎﺡ ... ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﻭﺿﻊ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻣﺮﺓ ﻭﺟﺎﺩﺓ ...
ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﻃﻌﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻻﺧﺮﻱ ... ﻟﻴﻜﻔﻞ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ...
ﻭﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ ﺍﻻﺻﻼﺡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻥ ﺗﺒﺚ ﻓﻴﻪ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ... ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺟﺪﺍﻧﻪ ﺳﻠﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﺘﻮﺭﻩ ﻏﺮﺽ ... ﻓﺘﻔﻜﻴﻚ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ...
ﻭﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺗﺴﺘﻠﻬﻢ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ .... ﻓﻼ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻐﻤﺰ ﻭﺍﻟﻬﻤﺰ ﻭﺍﻟﻠﻤﺰ ...
ﻭﻻ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺭﻭﺡ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ .....
ﻻ ﺗﻌﺘﺮﻳﻪ ﺭﻭﺡ ﺗﻨﺰﻉ ﻟﻠﺜﺄﺭ ﺑﺄﺳﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ... ﻓﺨﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﻤﻨﻊ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ... ﺗﺮﻓﺾ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ....
ﻓﺒﻌﺾ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻳﻤﻀﻮﻥ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻫﺪﻓﻬﺎ ﺍﻋﺎﻗﺔ ﺍﻻﺻﻼﺡ ... ﻭﻟﻜﺄﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻗﻄﺎﻉ ﺧﺎﺹ ﺑﻬﻢ ...
ﻭﺍﻻﺻﻼﺡ ﻻ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻻ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻋﺰﻳﻤﺔ ﻭﻋﻘﻠﻴﺔ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﻪ ... ﻭﺍﺫﺍ ﺻﺢ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻧﺼﻠﺢ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﻪ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ... ﻭﻗﺪ ﺑﺎﺕ ﺍﻭﻟﻮﻳﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ...
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻥ ﺗﻌﻲ ﺫﻟﻚ ﺟﻴﺪﺍ .. ﻭﻋﻠﻲ ﻣﻮﻻﻧﺎ ‏( ﻧﻌﻤﺎﺕ ‏) ﺍﻥ ﺗﻘﺒﺾ ﻋﻠﻲ ﺟﻤﺮ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ... ﻓﺎﻟﻠﺤﻈﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﻓﺎﺭﻗﺔ ...
ﻭﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻨﺎ ﻫﺬﺍ ...
ﺍﻟﻘﺎﺑﺾ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻖ ﻟﻜﺄﻧﻪ ﻗﺎﺑﺾ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻤﺮ .... ‏( ﺍﻟﻮﻃﻦ ‏