ﻣﺠﺮﺩ ﺳﺆﺍﻝ؟؟
ﺭﻗﻴﺔ ﺍﺑﻮﺷﻮﻙ
ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺸﺘﻮﻱ ﻭﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ " ﺍﻟﻨﺎﺱ " ﺍﻟﻌﺎﺟﻠﺔ
ﻭﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﺸﺘﻮﻱ ﻓﻼﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ ﻟﻪ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻌﻮﻟﺔ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻘﻤﺢ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﻓﺎﺗﻮﺭﺓ ﺍﻻﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻌﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ، ﻓﺎﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﺒﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻻﺧﺮﻱ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻧﻔﺴﻪ
ﻓﺘﻮﻓﻴﺮ ﺳﻠﻌﺔ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻛﺎﻟﻘﻤﺢ ﻣﺜﻶ ﻻﺷﻚ ﺍﻧﻪ ﺳﻴﻮﻓﺮ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﻮﻓﻴﺮﻫﺎ ﻻﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺍﻟﻘﻤﺢ .. ﺍﻟﻘﻤﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻏﺬﺍﺀ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
ﻟﺬﺍ ﻧﺘﻤﻨﻲ ﺍﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﻴﻨﺎﺕ ﻭﻛﻞ ﻣﺪﺧﻼﺕ ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ ﻗﺒﻴﻞ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﺸﺘﻮﻱ .. ﻓﺎﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻣﻮﺍﻗﻴﺖ ﻛﻤﺎ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﻻﻥ ﻣﺤﺼﻮﻝ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻲ ﺩﺭﺟﺔ ﺑﺮﺩﻭﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺗﻘﻴﻪ ﺷﺮ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻵﻓﺎﺕ ﻭﺍﻻﻣﺮﺍﺽ ﻛﻤﺮﺽ " ﺍﻟﻌﺴﻠﺔ " ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺎﺗﻲ ﻣﻊ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ
ﻓﺎﻟﺴﻌﺮ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﻠﻦ ﻟﻠﻘﻤﺢ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺸﺠﻌﺂ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﺑﺎﻣﺮ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻘﻤﺢ ﻭﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺯﺭﺍﻋﺘﻪ
ﻓﺎﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺟﺮﺗﻪ ﺻﺤﻴﻔﺔ " ﺍﻟﻤﺠﻬﺮ " ﻣﻊ ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻱ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ " ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺟﺎﺑﺮ " ﺍﻛﺪ ﺧﻼﻟﻪ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﺴﺘﻬﺪﻓﺔ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭ 200 ﻃﻦ ﻗﻤﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﻭﺍﺿﺎﻑ ‏( ﺍﻓﺘﻜﺮ ﺩﻱ ﺍﻭ ﺣﻘﻘﻨﺎﻫﺎ ﺣﻨﻜﻮﻥ ﺍﺯﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺯﻧﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﺎﻳﺮﻫﻘﻬﺎ ‏) .
ﺍﺫﺁ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﻓﺎﺗﻮﺭﺓ ﺍﻻﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﻭﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﻭﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﺯﺍﻟﺔ ﻣﺎﻳﺮﻫﻖ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .. ﻓﺎﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺷﺤﻴﺤﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﻠﻞ ﻣﺜﻶ ﻓﺎﺗﻮﺭﺓ ﺍﻻﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺳﻨﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﻘﻠﻴﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻨﻮﺩ ﺍﺧﺮﻱ .
ﻓﺎﻟﺜﻮﺭﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀﺕ .. ﺟﺎﺀﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻻﺯﻣﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺻﺒﺮ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﻨﻲ ﺛﻤﺎﺭ ﺻﺒﺮﻩ ﻃﻮﺍﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ،ﻭﺍﻵﻥ ﺍﻣﻠﻪ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﻭﻛﻠﻪ ﺁﻣﻞ ﺍﻥ ﺗﺤﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻻﺳﻌﺎﺭ .. ﻓﺎﻻﺳﻌﺎﺭ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺴﻴﺮ ﺑﺨﻄﻲ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻮﻓﺮﺓ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻥ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﻘﻠﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .. ﻓﺎﻟﻮﻓﺮﺓ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﺍﻟﻲ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﺍﻻﺳﻌﺎﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻟﻌﻜﺲ
ﺍﻳﻀﺂ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺍﻻﺩﻭﻳﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﻭﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﻤﺎ ﺍﺷﺮﻧﺎ ﺗﺴﻴﺮ ﺑﺨﻄﻲ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻻﻋﻠﻲ '
ﻓﻼﺑﺪ ﻣﻦ ﺿﺒﻂ ﺍﻧﻔﻼﺕ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺍﻻﺳﻌﺎﺭ ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﻛﻞ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺑﺎﺳﻌﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﺘﻨﺎﻭﻝ ﻳﺪﻩ .. ﻓﺎﻻﺳﻮﺍﻕ ﻧﺎﺭ
ﺍﻳﻀﺂ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺣﻠﻮﻝ ﺟﺬﺭﻳﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻟﻴﺔ ‏( ﺟﺎﺯﻭﻟﻴﻦ ﻭﺑﻨﺰﻳﻦ ‏) ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺎﻻﺯﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺣﺎﻟﻴﺈ ﺍﻧﻌﻜﺴﺖ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﻭﺧﻠﻘﺖ ﺍﺯﻣﺔ ﺣﺘﻲ ﺑﺎﺕ " ﺍﻟﻨﺎﺱ " ﻳﺴﻴﺮﻭﻥ ﺭﺍﺟﻠﻮﻥ
ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺀﻛﺪ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻋﻼﻣﻲ ﻟﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﺘﻪ " ﺍﻟﻤﺠﻬﺮ " ﻋﻦ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻻﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺷﺢ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻟﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﻴﺪﺁ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻻﺳﻌﺎﻓﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﻭﺿﻌﻪ ﻓﻘﺪ ﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺘﺨﺰﻳﻦ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ
ﻧﺘﻤﻨﻲ ﺍﻥ ﺗﺤﻞ ﻭﺍﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻻﺟﻨﺒﻴﺔ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻟﻴﺔ ﻭﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻨﻔﻄﻲ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ