ﺣﺎﻃـــﺐ ﻟﻴـــﻞ ﺩ / ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﺒﻮﻧﻲ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ

ﺣﺎﻃـــﺐ ﻟﻴـــﻞ
ﺩ / ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﺒﻮﻧﻲ
ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﻓﺮﻋﻮﻥ ‏( .. ﺃَﻟَﻴْﺲَ ﻟِﻲ ﻣُﻠْﻚُ ﻣِﺼْﺮَ ﻭَﻫَﺬِﻩِ ﺍﻟْﺄَﻧْﻬَﺎﺭُ ﺗَﺠْﺮِﻱ ﻣِﻦْ ﺗَﺤْﺘِﻲ ... ﺍﻵﻳﺔ ‏) - ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ - ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺰﻫﻮﺍً ﺑﺎﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺗﻴﻪ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣُﺘﺪﻓﻘﺔً، ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﻬﺔ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻨﻌﻬﺎ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﺠُﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﻜﻨﺘﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﻨﺒﻊ ﺍﻷﻧﻬﺎﺭ ﻭﻣَﺼَﺒّﻬﺎ، ﻭﺑﻔﻀﻠﻬﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺼﺮ ﺑُﺴﺘﺎﻧﺎً ﺃﺧﻀﺮ ﻧﻀﺮﺍًً، ﻭﺗﻤﺨﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻘﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺣﺎﺟﻴﺎﺗﻬﻢ، ﻭﺗﺠﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﻨﻌﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻷﻫﺮﺍﻣﺎﺕ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻳﺪﺭﻱ ﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺄﺗﻲ ﻳﻮﻣﺎً ﺗﺤﺒﺲ ﻓﻴﻪ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻋﻦ ﻣﺼﺮ ﻓﺘُﻌﺎﻧﻲ ﻧﻘﺼﺎً ﻣﺎﺋﻴﺎً، ﻭﻟﻌﻞّ ﺍﻟﻤُﻔﺎﺭﻗﺔ ﺃﻥّ ﻣﺼﺮ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻤﺖ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻛﻴﻒ ﻳﺤﺠﺰﻭﻥ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ، ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﺩﺭﺕ ﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﺪﻭﺩ ﻣﻨﺬ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻔﺮﺍﻋﻨﺔ، ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﺎﻟﻘﻨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﺛﻢ ﺧﺰﺍﻥ ﺃﺳﻮﺍﻥ، ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﺍﻟﺴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺛﻢ ﺗﻮﺍﻟﺖ ﺻﻨﺎﻋﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺩﻭﻝ ﺣﻮﺽ ﺍﻟﻨﻴﻞ، ﻭﻟﻌﻞ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﺳﺪ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ‏( ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ‏) ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻊ ‏( 74 ‏) ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﺠﺰ ﻋﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻛﺎﻣﻞ ﺇﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﻟﻤﺪﺓ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣُﺘﺘﺎﻟﻴﺔ، ﻟﻬﺬﺍ ﻳﺤﻖ ﻟﻤﺼﺮ ﺛﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻥ ﻳﺼﺮﺧﺎ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻴﻬﻤﺎ ﺧﻮﻓﺎً ﻋﻠﻰ ﻣُﺴﺘﻘﺒﻠﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺪ، ﻓﻠﺌﻦ ﺃﻗﺴﻢ ﺍﻹﺛﻴﻮﺑﻴﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻄﻼﻕ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺪ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻨﻪ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻓﻘﻂ، ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﻀﺮﻭﺍ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻟﻮ ﺑﻤﻠﻴﻤﺘﺮ ﻭﺍﺣﺪ، ﻓﺈﻥّ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺃﻭ ﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎﻡ، ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺪ ﺟﻌﻞ ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤُﺘﺤﻜِّﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﺸﻜِّﻞ %86 ﻣﻦ ﻣﻴﺎﻩ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻨﻴﻞ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﻌﻪ ﺍﻟﺠﺮﻳﺎﻥ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﻣﺼﺮ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ !!
‏( 2 ‏)
ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺷﺎﻃﺌﻪ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺇﺭﻳﺘﺮﻳﺎ ﻭﺟﻴﺒﻮﺗﻲ ﻭﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻓﻬﻮ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ ‏( ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﺟﺪﺍً ‏) ﺛﻢ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺿﻔﻨﺎ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻣﺼﺮ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻠﻌﺒﺎً ﻟﻠﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ‏( ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺍﻟﺼﻴﻦ ‏) ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻧﻘﺼﺪ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺎﻃﺌﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻟﻬﺎ ﻣﻮﻗﻊ ﻗﺪﻡ ﻓﻴﻪ ﻭﻫﻲ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﻗﻄﺮ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻘﺪﺕ ﺷﺎﻃﺌﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﺳﺘﻘﻼﻝ ﺇﺭﻳﺘﺮﻳﺎ ﻭﺑﺎﻟﺼﻠﺢ ﺍﻹﺭﻳﺘﺮﻱ ﺍﻹﺛﻴﻮﺑﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﻠﺒﺤﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ . ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﻤﻞﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻧﻪ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺇﻏﻼﻕ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺪﺏ، ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺗﻮﺣﺪ ﺑﻴﻦ ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻭﺇﺭﻳﺘﺮﻳﺎ ﻭﺗﻨﺎﺯﻉ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺇﺫﺍ ﺃﻏﻠﻖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺪﺏ ﻻﺳﻤﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺸﺎﻃﺌﺔ ﻟﻠﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺳﻮﻑ ﺗﺘﻀﺮﺭ ﺿﺮﺭﺍً ﺑﻠﻴﻐﺎً ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﻀﺮﺭﺍً ﻣﺼﺮ ﻷﻥ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﺳﻮﻑ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺣﻔﺮﺓ ﻣﺎﻟﺤﺔ . ﺇﺫﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﺳﻮﻑ ﻳﻬﺪﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ .
‏( 3 ‏)
ﺇﺫﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﻬﺪﺩﺓ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺘﺮﻙ ﻣﻊ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﺻﺒﺤﺘﺎ ﻓﻲ ﺳﺮﺝ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻟﻢ ﻧﺒﻌﺪ ﺍﻟﻨﺠﻌﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺘﻜﺘﻴﻚ، ﻓﻤﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻀﻤﻨﺎ ﺍﻧﺴﻴﺎﺏ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻭﻻ ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﺑﻘﺴﻢ ﺃﺑﻲ ﺃﺣﻤﺪ . ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻌﻤﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺑﺘﺠﻤﻴﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺸﺎﻃﺌﺔ ﻟﻪ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺘﻴﻦ ﻭﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﺶ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺎﻟﻒ ﺃﻱ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻊ ﺃﻳﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺎﻃﺌﺔ ﻟﻠﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ . ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﺑﻞ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺃﻣﺴﻚ ﻟﻲ ﻭﺃﻗﻄﻊ ﻟﻴﻚ ﻭﺗﻌﺎﻳﻦ ﻟﻲ ﻭﺃﻋﺎﻳﻦ ﻟﻴﻚ ﻭﺍﻟﻄﻠﻤﺒﺔ ﻫﺪﻳﻚ ﺃﻣﺸﻲ ﺑﻲ ﻛﺮﻋﻴﻚ ﻭﻣﺎ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻠﻴﻚ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺪﻛﺎﻛﻴﻨﻴﺔ ..

ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﺫﺍﺕ ﺻﻠﺔ

ﺣﺎﻃـــﺐ ﻟﻴـــﻞ ﺩ / ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﺒﻮﻧﻲ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ

ﺣﺎﻃـــﺐ ﻟﻴـــﻞ ﺩ / ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﺒﻮﻧﻲ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ