بحـث
المواضيع الأخيرة
» شاليهات للبيع في ابراج العلمين الجديدةمن طرف خالد فكري أمس في 9:54
» مارينا 8 العلمين الشركة السعودية المصرية
من طرف خالد فكري أمس في 9:00
» ما هو افضل انواع المكيفات؟
من طرف nouramrfouad94 أمس في 8:51
» منتجع سيان الجونة أوراسكوم للتطوير العقاري
من طرف خالد فكري أمس في 7:53
» منتجع باي فيو سهل حشيش بيراميزا العقارية
من طرف خالد فكري أمس في 7:17
» منتجع ارينا بلانكا الغردقة العز للتطوير العقاري
من طرف خالد فكري أمس في 6:41
» فيلا الشروق
من طرف خالد فكري أمس في 6:06
» فيلا للبيع في مدينة الشروق من المالك
من طرف خالد فكري أمس في 5:27
» ارخص فيلا في الشروق
من طرف خالد فكري الثلاثاء 30 أبريل 2024 - 7:57
» فلل للبيع في الشروق كمبوند القوات المسلحة بالشروق
من طرف خالد فكري الثلاثاء 30 أبريل 2024 - 7:13
أفضل 10 فاتحي مواضيع
قسي وبس2 | ||||
خالد فكري | ||||
مارينا مايكل | ||||
moslema_r | ||||
ندا عصام | ||||
سيرين سعيد | ||||
رضوي سعيد | ||||
نور الإيمان | ||||
mohameedd203 | ||||
حميد العامري |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
خادم Discord
|
|
| |
حـــاطب لــــــيل عبداللطيف البونــي
صفحة 2 من اصل 1 • شاطر
رد: حـــاطب لــــــيل عبداللطيف البونــي
حـــاطب لــــــيل
د/عبداللطيف البونــي
شغب معماري ومحقة
(
صورة التقطها مُصوِّرٌ بارعٌ لسُحبٍ مُتراكمةٍ ينزل من وسطها ظل )دليل هطول أمطار( على حي من أحياء العاصمة قيل إنّه الطائف.. فالمفارقة كانت في منظر السماء المُلبّد بالسُّحب وفي سُطُوح العمائر المُكشرة العارية، فالصورة تقول سماء معطاءة وأرض استجابتها )زيرو( لهذا العطاء، إذ لا تبصر أيِّ شجرة أو مسطح أخضر، لو كُنت تملك عيون زرقاء اليمامة، أما أشكال العمارات في منتهى التفاوت وأطوالها مُتباينة، أما ألوانها فحلاوة شيكولاتة!! فكم كان الدكتور منصور خالد بليغاً عند وصف مباني الخرطوم بالشغب المعماري.. ولو أعملنا البصيرة في الصورة سوف نجد أنّ الأمر تجاوز الشّغب إلى حربٍ، نعم بدل حرب الحراز والمطر فهذه حرب مُدن الأسمنت والطوب من جهة، والمطر من جهة أخرى.. المكتوب في الصورة يقول إنّه التقطها المُصوِّر البارع هشام كاروري فلا أدري إن كان ذلك صحيحاً أم كلام واتساب.. فنقول لهشام أو المُصوِّر الحقيقي إن لم يكن هشام، لقد أدميت قلوبنا بهذا الإبداع الذي اختزلت فيه مجلداً كاملاً.. أما أن المُنظر من الخرطوم فهذا لم يأخذني فيه أدنى شك.. لأنني رأيته مراراً وتكراراً بقدر عدد المرات التي امتطيت فيها طائرة من وإلى مطار الخرطوم فـ)ياها الخرطوم المُكشّرة الما بتغبانى(!!
)2(
الخرطوم العاصمة المثلثة تقع على ستة ضفاف لأنهار من أعذب أنهار الدنيا.. أما الأرض خاصةً أرض ما بين النهرين فقد قال فيها أحدهم وللمبالغة إنه إذا زرعت فيها مسامير )بتقوم(.. فهذا يعني أنّ أنواع الأشجار والمحاصيل والخضروات كَافّة سوف تنمو فيها )أرض ما فيها قشّة مُرّة( ومع ذلك يسود الجدب والقحط منظرها العام وكل نعم الله فيها تحوّلت إلى نقمٍ.. ضفاف النيل لكمائن الطوب التي تَمرض البشر ثُمّ الأمطار، نتيجتها وحلٌ وطينٌ وبركٌ مقطوعة يتوالد فيها البعوض والناموس وتنتشر الملاريا والتايفويد لتعم الأنيميا التي أصابت البشر والجنيه السوداني ولحقته أمّات طه.. السياسات الخاطئة التي تخرج منها رائحة الفساد حوّلت كل الأرض الزراعية إلى مُخطّطات سكنية، يُضارب فيها المُضاربون ويتراقص على أنغامهم السماسرة.. إذ يُسمُّون عملية تحويل الأرض من زراعيةٍ إلى سكنيةٍ )تغيير غَرض(.. وهُناك رَسمٌ لهذه العملية غير القيصرية يُسمى )فروقات تَحسين(!! وفى فُروقات تَحسين هذه تتم كل الألعاب القردية التي أنهكت البلاد وأضاعت العباد.. وأكاد أجزم بأنّ فساد الأراضي في الخرطوم كفيلٌ بأن يجعل القيامة تقوم منها.. بس إن شاء الله حرب الفساد المُعلنة حالياً تصل الحتة دي ما يقوم الجماعة الطيبين يعملوا ليها كمين فتسقط قبل الوصول إليهم!!
)3(
عَودة إلى الشغب المعماري وإن لم نخرج منه، بدليل أنّنا أوصلناه مرحلة المُلابعة والمُضاربة، فماذا كان يُضير السُّلطات لو فرضت على صاحب أيِّ شهادة بحث ضريبة لتنتهي عملية تخزين الاراضي و المُضاربة فيها ؟ ماذا يضير السُّلطات والمُواطن لو فرض على صاحب أي عمارة او منزل أن يغرس عدداً من الأشجار )مُثمرة أو ظل( في فناء الدار؟ قديماً كان الناس يَتَحَجّجون بالماعز وهي الآن انقرضت ليس في الطائف، بل في الأحياء الشعبية.. لأنّ تكلفة تربيتها أكبر من ثمن اللبن الذي تعطيه.. لا أدري لماذا تنقصنا في السُّودان ثقافة الزراعة المنزلية؟ حجم الزراعة المنزلية في جوهانسبيرج يُقدّر بسبعة عشر مليار دولار )عدة أضعاف ناتج مشروع الجزيرة(!! في القاهرة يُربُّون الحمام والدجاج في البلكونات ويضعون التراب في أحواض البلاستيك ليزرعوا فيها الخضروات من طماطم وجرجير وعجور ورِجلة ومُلوخية.. ونحن هنا نُغنِّي لسيد الحيشان التلاتة الخالية من أيِّ خُضرة!! كان ينبغي أن تُعلِّمنا ضُغُوط الحياة كَيف نَستفيد من المُعطيات التي لَدينا.. ولكن للأسف الضغوط تُعلِّمنا السَّب واللّعن، وتشيع فينا اليأس والإحباط!!
يا جماعة الخير نحن امة استجابتها للتحديات عكسية اذ نضيف اليها بدل مقاومتها ..يا جماعة الخير نحن فينا حاجة غلط فما هي هذه الحاجة؟ اسألوا العنبة التي سوف نزرعها في اسوار منازلنا بعد نصف قرن من الزمان للحي البعيش..!
.
.
.
د/عبداللطيف البونــي
شغب معماري ومحقة
(
صورة التقطها مُصوِّرٌ بارعٌ لسُحبٍ مُتراكمةٍ ينزل من وسطها ظل )دليل هطول أمطار( على حي من أحياء العاصمة قيل إنّه الطائف.. فالمفارقة كانت في منظر السماء المُلبّد بالسُّحب وفي سُطُوح العمائر المُكشرة العارية، فالصورة تقول سماء معطاءة وأرض استجابتها )زيرو( لهذا العطاء، إذ لا تبصر أيِّ شجرة أو مسطح أخضر، لو كُنت تملك عيون زرقاء اليمامة، أما أشكال العمارات في منتهى التفاوت وأطوالها مُتباينة، أما ألوانها فحلاوة شيكولاتة!! فكم كان الدكتور منصور خالد بليغاً عند وصف مباني الخرطوم بالشغب المعماري.. ولو أعملنا البصيرة في الصورة سوف نجد أنّ الأمر تجاوز الشّغب إلى حربٍ، نعم بدل حرب الحراز والمطر فهذه حرب مُدن الأسمنت والطوب من جهة، والمطر من جهة أخرى.. المكتوب في الصورة يقول إنّه التقطها المُصوِّر البارع هشام كاروري فلا أدري إن كان ذلك صحيحاً أم كلام واتساب.. فنقول لهشام أو المُصوِّر الحقيقي إن لم يكن هشام، لقد أدميت قلوبنا بهذا الإبداع الذي اختزلت فيه مجلداً كاملاً.. أما أن المُنظر من الخرطوم فهذا لم يأخذني فيه أدنى شك.. لأنني رأيته مراراً وتكراراً بقدر عدد المرات التي امتطيت فيها طائرة من وإلى مطار الخرطوم فـ)ياها الخرطوم المُكشّرة الما بتغبانى(!!
)2(
الخرطوم العاصمة المثلثة تقع على ستة ضفاف لأنهار من أعذب أنهار الدنيا.. أما الأرض خاصةً أرض ما بين النهرين فقد قال فيها أحدهم وللمبالغة إنه إذا زرعت فيها مسامير )بتقوم(.. فهذا يعني أنّ أنواع الأشجار والمحاصيل والخضروات كَافّة سوف تنمو فيها )أرض ما فيها قشّة مُرّة( ومع ذلك يسود الجدب والقحط منظرها العام وكل نعم الله فيها تحوّلت إلى نقمٍ.. ضفاف النيل لكمائن الطوب التي تَمرض البشر ثُمّ الأمطار، نتيجتها وحلٌ وطينٌ وبركٌ مقطوعة يتوالد فيها البعوض والناموس وتنتشر الملاريا والتايفويد لتعم الأنيميا التي أصابت البشر والجنيه السوداني ولحقته أمّات طه.. السياسات الخاطئة التي تخرج منها رائحة الفساد حوّلت كل الأرض الزراعية إلى مُخطّطات سكنية، يُضارب فيها المُضاربون ويتراقص على أنغامهم السماسرة.. إذ يُسمُّون عملية تحويل الأرض من زراعيةٍ إلى سكنيةٍ )تغيير غَرض(.. وهُناك رَسمٌ لهذه العملية غير القيصرية يُسمى )فروقات تَحسين(!! وفى فُروقات تَحسين هذه تتم كل الألعاب القردية التي أنهكت البلاد وأضاعت العباد.. وأكاد أجزم بأنّ فساد الأراضي في الخرطوم كفيلٌ بأن يجعل القيامة تقوم منها.. بس إن شاء الله حرب الفساد المُعلنة حالياً تصل الحتة دي ما يقوم الجماعة الطيبين يعملوا ليها كمين فتسقط قبل الوصول إليهم!!
)3(
عَودة إلى الشغب المعماري وإن لم نخرج منه، بدليل أنّنا أوصلناه مرحلة المُلابعة والمُضاربة، فماذا كان يُضير السُّلطات لو فرضت على صاحب أيِّ شهادة بحث ضريبة لتنتهي عملية تخزين الاراضي و المُضاربة فيها ؟ ماذا يضير السُّلطات والمُواطن لو فرض على صاحب أي عمارة او منزل أن يغرس عدداً من الأشجار )مُثمرة أو ظل( في فناء الدار؟ قديماً كان الناس يَتَحَجّجون بالماعز وهي الآن انقرضت ليس في الطائف، بل في الأحياء الشعبية.. لأنّ تكلفة تربيتها أكبر من ثمن اللبن الذي تعطيه.. لا أدري لماذا تنقصنا في السُّودان ثقافة الزراعة المنزلية؟ حجم الزراعة المنزلية في جوهانسبيرج يُقدّر بسبعة عشر مليار دولار )عدة أضعاف ناتج مشروع الجزيرة(!! في القاهرة يُربُّون الحمام والدجاج في البلكونات ويضعون التراب في أحواض البلاستيك ليزرعوا فيها الخضروات من طماطم وجرجير وعجور ورِجلة ومُلوخية.. ونحن هنا نُغنِّي لسيد الحيشان التلاتة الخالية من أيِّ خُضرة!! كان ينبغي أن تُعلِّمنا ضُغُوط الحياة كَيف نَستفيد من المُعطيات التي لَدينا.. ولكن للأسف الضغوط تُعلِّمنا السَّب واللّعن، وتشيع فينا اليأس والإحباط!!
يا جماعة الخير نحن امة استجابتها للتحديات عكسية اذ نضيف اليها بدل مقاومتها ..يا جماعة الخير نحن فينا حاجة غلط فما هي هذه الحاجة؟ اسألوا العنبة التي سوف نزرعها في اسوار منازلنا بعد نصف قرن من الزمان للحي البعيش..!
.
.
.
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدىق