ﺣﺎﻃﺐ ﻟﻴﻞ || ﺩ . ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﺒﻮﻧﻲ ||
ﻟﻌﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ
ﺍﻟﺜﺮﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺪﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﻠﻌﻨﺔ، ﻓﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻲ
ﺩﻭﻟﺔ ﺇﻻ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﺤﺮﻭﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻭﺍﻟﺴﺮﻗﺔ، ﻭﻳﻨﺪﺭ
ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﺯﺩﻫﺮﺕ ﻭﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﺎﻟﺜﺮﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺪﻧﻴﺔ . ﻭﻟﻌﻞ ﺃﺳﻄﻊ ﻣﺜﺎﻝ
ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻜﻨﻐﻮ ﺃﻏﻨﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺩﻥ،
ﻓﻬﻲ ﺍﻵﻥ ﻣﺎ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺣﺮﺏ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺇﻻ ﻭﺗﺪﺧﻞ
ﻓﻲ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﻳﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻼﻳﻴﻦ . ﻭﻟﻌﻞ
ﺍﻷﻫﻢ ﺃﻥ ﺣﺮﻭﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺮﻣﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻬﺎ
ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ، ﻓﻬﻲ ﻣﻦ ﺃﻏﻨﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺎﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻌﺬﺑﺔ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻮﻟﻴﺪ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﻲ .
ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻏﺸﻰ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺘﻨﺎ ﺫﺍﺕ ﻋﺸﺮﻳﺔ ﻣﻀﺖ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ، ﻓﺮﻏﻢ
ﻗﻠﺔ ﻛﻤﻴﺘﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﺳﻌﺎﺭﻩ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺟﺪﺍً ﻭﻭﺻﻞ ﺍﻟﺒﺮﻣﻴﻞ
ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻰ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻭﺳﺘﻴﻦ ﺩﻭﻻﺭﺍً، ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ
ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺌﺔ، ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﺕ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻣﻨﻪ؟
ﻭﺍﻵﻥ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﺫﻛﺮﻯ ﺣﻴﺚ ﺫﻫﺐ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ
ﻭﺍﻧﺨﻔﻀﺖ ﺃﺳﻌﺎﺭﻩ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎً، ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻭﺑﻜﻞ ﺍﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻗﺪ
ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺴﺎﺣﻖ ﻭﺍﻟﻤﺎﺣﻖ، ﻭﻟﻌﻞ ﺃﻭﻝ ﺃﺿﺮﺍﺭﻩ ﻛﺎﻥ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ
ﺑﺎﻟﺪﺍﺀ ﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻱ، ﺣﻴﺚ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻴﺔ
ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﻭﺭﺟﻌﺖ
ﻟﻠﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﻗﺎﻋﺎً ﺻﻔﺼﻔﺎً، ﺛﺎﻧﻴﺎً ﻋﺠﻞ ﺑﺎﻧﻔﺼﺎﻝ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ،
ﻓﻘﺪ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻮﻥ ﻟﻼﻧﻔﺼﺎﻝ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻣﻠﻜﺎً ﻟﻬﻢ، ﺛﺎﻟﺜﺎً
ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﺭﻳﻌﻴﺔ ﺗﻀﺞ ﺑﺎﻟﻔﺴﺎﺩ .
ﻗﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﻗﺎﺋﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﺗﺼﺮﻓﻮﺍ ﻓﻴﻪ، ﻭﻫﺬﻩ ﺣﻘﻴﻘﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﺗﺪﺑﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻦ ﻧﺠﺪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺩﻭﻟﺔ ﺟﻌﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻮﻳﺔ، ﻓﺄﻛﺒﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺇﻧﺘﺎﺟﺎً
ﻟﻠﺒﺘﺮﻭﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻲ ﺍﻵﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺩﻭﻝ ﺍﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻼﺑﺘﺰﺍﺯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ
ﺗﺴﺘﺄﺳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻬﺎ ﻭﺭﻓﺎﻫﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻒ
ﻋﻔﺮﻳﺖ . ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻛﻴﺴﻨﺠﺮ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﺑﻌﺪ ﺣﺮﺏ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 1973 ﻡ ﻭﺃﺯﻣﺔ
ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻛﺴﻼﺡ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ
ﻭﻗﻴﺎﻡ ﻣﻨﻈﻤﺔ ‏( ﺍﻷﻭﺑﻚ ‏) ، ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺗﺠﺮﻳﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻴﻬﻪ ﺇﻟﻰ ﻧﺤﻮﺭﻫﺎ، ﻭﻟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ، ﻓـ
‏( ﺍﻟﺸﻐﻼﻧﺔ ‏)
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺼﺎﺩﻓﺔ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺑﻔﻦ ﻭﻓﻬﻢ ﻛﺒﻴﺮﻳﻦ ‏( ﺷﻔﺖ ﻛﻴﻒ ‏) .
ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﺣﻴﺚ ﺍﺗﺠﻪ ﻟﺘﻌﺪﻳﻨﻪ
ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ، ﻓﺮﻓﺪ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ﺑﻤﺒﺎﻟﻎ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ، ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ
ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺼﺼﺖ ﻓﻲ ﺣﺼﺎﺭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺑﻤﻨﻊ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻷﻧﻪ ﻳﻄﻴﻞ ﺃﻣﺪ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﻙ
ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎﺀ
ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻓﺘﺪﺧﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻨﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺛﻢ
ﺿﻴﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻦ ﺍﻷﻫﻠﻲ ﻭﺗﻌﺎﻗﺪﺕ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻣﺨﺎﺩﻋﺔ،
ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺳﻮﻑ ﻳﻜﺘﺸﻒ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﺷﺮﻛﺔ ‏( ﺃﺭﻳﺎﺏ ‏) ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ
ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ، ﻭﺳﻮﻑ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﺴﺒﻴﺮﻳﻦ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺩﺓ
‏( ﺇﻧﺘﻲ ﺷﻦ
ﺑﺘﻌﺮﻓﻲ ‏) ، ﺛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺎﻣﺔ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﺭ
ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﺣﻴﺚ ﺗﺄﻛﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺮﺑﺖ ﻋﺒﺮﻩ ﺗﺴﺎﻭﻱ
ﺃﺿﻌﺎﻑ ﻣﺎ ﺻﺪﺭﻩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ .
ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺍﻟﻘﻴﻞ ﻋﻦ ﺛﻐﺮﺓ ﺩﻓﺮﺳﻮﺍﺭ
ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ، ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻣﺴﺘﻤﺮﺍً ﻋﺒﺮﻩ، ﻓﻤﺎ ﻳﻤﻀﻲ ﻳﻮﻣﺎﻥ ﺇﻻ ﻭﺗﺠﺪ
‏( ﻣﻴﻨﺸﻴﺘﺎً ‏) ﺻﺤﻔﻴﺎً ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺇﺣﺒﺎﻁ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻛﺬﺍ ﻛﻴﻠﻮ، ﻭﻛﺎﻥ
ﺁﺧﺮﻫﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺔ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺰﻭﺍﺭ ﻭﺍﻋﺘﻠﻰ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ
ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺄﺑﻂ ‏( 14 ‏) ﻛﻴﻠﻮﺟﺮﺍﻣﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ‏( ﺃﻫﺎ ﺯﻱ ﺩﻱ ﻧﻘﻮﻟﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ
ﺷﻨﻮ؟ ‏) ﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻋﺎﺩﻳﺔ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻨﻬﺎ؟ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ
ﻧﻔﻴﻖ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻋﺒﺮ ﻣﻄﺎﺭ
ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ‏( ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ‏) ، ﻇﻬﺮﺕ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺼﻨﻘﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﺑﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﺛﻢ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻭﻟﻴﺲ ﺁﺧﺮﺍً ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﺭﺩﻳﺮ
ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻴﻞ ﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﻠﻴﺎﺭﻳﻦ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻫﺐ ‏( ﻭﻳﺎ ﺩﺍ ﺍﻟﺬﻫﺐ ‏)