ﺍﺻﻞ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ
ﺣﺴﻦ ﻓﺎﺭﻭﻕ
ﺣﻜﻤﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺁﺩﻡ ﺳﻮﺩﺍﻛﺎﻝ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ، ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺇﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻟﺠﻬﺎﺕ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﺃﻋﻠﻰ، ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺫﻟﻚ ﺃﺻﺒﺢ ﺳﻮﺩﺍﻛﺎﻝ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰ ﺑﺎﻟﺘﺰﻛﻴﺔ، ﻭﻳﺄﺗﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﺳﻂ ﺗﻌﻘﻴﺪﺍﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ، ﻓﻘﺪ ﻧﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺣﻘﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﻣﻊ ﻣﺠﻠﺲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺗﻢ ﺣﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻮﻻﺋﻲ ﻭﺗﻌﻴﻴﻦ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺴﻴﻴﺮ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺪﻧﻲ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺤﻞ ﻭﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ ﻻﻣﻌﻨﻲ ﻟﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﻤﺴﻚ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺑﺤﻘﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﻭﺭﻓﻀﻪ ﻭﻣﻨﺎﻫﻀﺘﻪ ﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ، ﻟﻪ ﻣﻌﺎﻥ ﻭﺩﻻﻻﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻓﻬﻮ ﺳﻴﺪﻋﻢ ﺃﻭﻻ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎﻩ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺮ، ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻟﻠﻤﺮﻳﺦ ﺭﺋﻴﺲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺘﺒﻮﺍ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺑﻠﻴﻞ، ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ‏( ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ‏) ﺗﻢ ﺭﺑﻄﻪ ﺑﻐﻴﺎﺏ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻤﻮﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﺍﻋﻢ، ﻭﺗﺎﺑﻌﻨﺎ ﻛﻴﻒ ﺿﺮﺑﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻭﺗﺮ ‏( ﺍﻟﻔﻠﺲ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ ‏) ﻟﻐﻴﺎﺏ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺍﻫﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻄﻌﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍﺟﻬﺖ ﺗﺮﺷﺤﻪ .
ﻋﻮﺩﺓ ﺳﻮﺩﺍﻛﺎﻝ ﻟﻤﻨﺼﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟﺨﺒﻄﺖ ﺗﻜﺘﻴﻜﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﻋﻴﻦ ﻟﺘﻘﻮﻳﺾ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﻭﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﻓﺮﺽ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ، ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻤﻴﻜﺎﻓﻴﻠﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻴﺤﺔ ‏( ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺗﺒﺮﺭ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ‏) ، ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺳﻴﺘﻤﺴﻜﻮﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺑﻘﺮﺍﺭ ‏( ﺍﻟﺤﻞ ‏) ، ﻭﻳﺴﺨﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﺄﻥ ﻻﻗﻴﻤﺔ ﻟﻪ ﻭﺍﻥ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺜﻦ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ، ﻭﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﻘﺎﺿﻲ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﺴﺐ ﺳﻮﺩﺍﻛﺎﻝ ﻟﻠﻘﻀﻴﺔ ﻛﺄﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ .
ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻓﺒﻌﺪ ﻋﻮﺩﺓ ﺳﻮﺩﺍﻛﺎﻝ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﻨﺎﺩﻱ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ، ﺍﺟﻠﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﺣﻮﻝ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻟﻸﺭﺑﻌﺎﺀ، ﻣﻦ ﺃﻣﺲ، ﻭﻳﻨﺘﻈﺮ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻹﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﻮﻝ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻤﺬﻛﺮﺓ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻧﺪﺕ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ، ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺗﻮﺻﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺤﺴﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻴﻮﻡ .
ﺃﻳﻀﺎ ﻳﺘﺮﻗﺐ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺭﺩ ﺍﻹﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ‏( ﻓﻴﻔﺎ ‏) ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻬﺎ ﻣﺠﻠﺲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺑﺘﺪﺧﻞ ﻃﺮﻑ ﺛﺎﻟﺚ ﻭﺣﻞ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻮﻻﺋﻲ ﻣﺮﻓﻖ ﻣﻌﻪ ﻣﺴﺘﻨﺪﺍﺕ ﺗﺆﻛﺪ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﻮﺟﻪ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ ﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ، ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻴﻔﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﺴﺎﺅﻝ ﻟﻺﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺣﻮﻝ ﻣﺎﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ، ﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺈﺧﺘﺼﺎﺭ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ، ﻷﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻔﻴﻔﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺇﺗﺠﻬﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﺪ