صحيفة الزعيم
الصحف الرياضية السودانية الصادرة  صباح اليوم
صحيفة الزاوية
صحيفة الجوهرة
الزعيم دوت كوم
صحيفة المريخ
صحيفة كفر ووتر الرياضية السودانية  اليومية
عمود مزمل ابو القاسم اليوم

كسوف الشمس يكبد الشركات الأمريكية خسائر تقارب 700 مليون دولار
‏
نيويورك (رويترز) - يُضاف كسوف الشمس الكلي الأسبوع المقبل إلى قائمة من الأمور التي تلهي العاملين عن العمل مما يكبد الشركات الأمريكية خسائر في الإنتاج بمئات الملايين من الدولارات.
وسيتكبد أصحاب العمل الأمريكيون خسائر في الإنتاج تقدر بنحو 694 مليون دولار جراء 20 دقيقة تقريبا تقدر مؤسسة (تشالنجر جراي آند كريسماس) أن العاملين سيقتطعوها من يوم عملهم في يوم الاثنين 21 أغسطس آب للقيام والخروج من مكاتبهم لمتابعة الكسوف الذي سيستغرق دقيقتين ونصف دقيقة تقريبا.
وقال اندي تشالنجر نائب رئيس المؤسسة التي تتخذ من شيكاجو مقرا لها إن 20 دقيقة هو تقدير متحفظ مشيرا إلى أن كثيرا من الناس قد يستغرقون وقتا أطول من ذلك ليجهزوا أجهزة التلسكوب أو نظارات الرؤية الخاصة أو حتى أخذ عطلة في ذلك اليوم.
وأضاف "هناك عدد قليل جدا من الناس لن يخرجوا عندما تكون هناك ظاهرة سماوية تحدث فوق رؤوسهم". وقدر تشالنجر عدد العاملين في ذلك اليوم بنحو 87 مليون شخص.
وفي مناسبة (سايبر مانداي) أو (اثنين الإنترنت) وهو مصطلح ليوم الاثنين الذي يلي عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة تكبدت الشركات خسائر إنتاج تقدر بنحو 450 مليون دولار عن كل 14 دقيقة قُضيت في التسوق وليس في العمل.
وقال تشالنجر إن أحداث كهذه من المرجح أن تكون ذات تأثير كبير على الشركات الصغيرة التي عندما يغيب عمالها لا تمتلك تغطية كافية من رفاقهم في العمل خاصة في ظل سوق العمل المحدود حاليا والذي يصعب فيه إيجاد عمالة ماهرة.
وأضاف تشالنجر "عندما يتغيب ثلاثة أو أربعة أشخاص من مكتب مكون من 15شخصا يصبح الأمر مدمرا"

حزب يخون قيادته لا يعرف المكرمات
خاطرة
محمد حامد جمعة
‏
إن نسيت لا أنسى ، ثلاث صور فوتغرافية ، للمرحوم محمد إبراهيم نقد ، نشرت ذات مساء ووزعت عقب «زيارة» غير متوقعة سجلها الفريق أول مهندس صلاح قوش لمخبأ السكرتير العام للحزب الشيوعي ، قوش طرق بعد المغرب باب احد المنازل ، اظن في اركويت شرق الخرطوم ، ودلف في نفر قليل من ضباطه ليواجه «نقد» الذي تماسك ، وقنع من هول المباغتة بابتسامة ذاهلة تضاعفت حينما اخبره المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات وقتها ، انه لم يأت لإعتقاله وانما أتى لزيارته ! لانه ببساطة غير مطلوب او ملاحق وانه– اي نقد- يمكنه الخروج والسير في الاسواق وبين الناس ، اتذكر جيدا تلك الصورة بابتسامة نقد التي كانت خليطا من الدهشة والحيرة الذاهلة ، ظهر الرجل في جلباب سوداني وعمامة اقامها بغير ترتيب على رأسه ، وكان قد استأذن ضيفه لتغيير ملابسه للظهور مرتبا ، شرب قوش اكواب الشاي وإنصرف ، لم يترك خلفه سوى اثار عطر نفاذ يضوع بالمكان وربما بقايا دخان سجائر قد تكون من اثار «نفثات» كادر التأمين الحزبي المخصص لاخفاء السكرتير العام للحزب الشيوعي.
بعد ذاك الحدث الجلل كانت تلك تصريحات قيادات الحزب الشيوعي تتحدث عن لجنة تحقيق لفحص الخرق الأمني الذي مكن الأمن من نصب هذا السيرك السياسي والاعلامي لرجل الحزب الشيوعي الاول ، ورغم مرور سنوات وسنوات وسنوات فقد ظل منتوج تلك اللجنة مطويا وربما لن يرى النور الا بعد عقود مثل تقرير اللجنة المركزية عن انقلاب هاشم العطا الذي تأخر منذ اول السبعينيات الي النصف الثاني من الثمانينيات بعد الانتفاضة وبرلمانها وبعد ان بلى رفات «العطا» الذي لم يعرف قبره وبعد ان طار النميري من كرسي الحكم .
خان الحزب او كادر بالحزب والمرحوم نقد في حياته ، ذات ما حاق بسلفه المشنوق عبد الخالق محجوب ، الذي تشير كل الروايات ضمن نثار ما وقع عقب طامة انقلاب يوليو 1971 المدحور الي ان احدهم ارشد عليه ، ومكن سلطات نميري الأمنية من العثور عليه – اظن في بيت المال – بعد ان تعاطف معه مواطن امدرماني خبأ «راشد» ورتب له المقام والستر الامن ، ولم يفتضح الامر الا بعد ان عرف شيوعيون المخبأ ، فقادت وشاية النميري الي مخبأ خصمه اللدود يومها فجره الي غرف الاستجواب وجلس مكفكفا اكمام «الكاكي» و«عبد الخالق» يقف في جلباب ينحني ربما ليسمع انتهار نميري الذي يفرد امامه اوراقا يحاول سكرتير الحزب الشيوعي فك طلسم خطها ، وقالوا ان رئيس «مايو» استدعى الرجل الامدرماني الذي تستر وسأله عن دافعه لما فعل، فقال بسودانية طلقة التفاسير خبأته «رجالة كدا». واضاف «لو جيت انت ذاتك بدسك» ! ولان نميري كان صاحب تقديرات من ذات الشاكلة فقد امر باطلاق سراح المواطن وامر بعدم التعرض له !.
المؤكد وان لم يركز احد من الشيوعيين في ذلك ان عبد الخالق محجوب تعرض لعملية خيانة كاملة الاركان ، تم التكتم علي المشتبه فيهم بها بما يشير الي انهم مراكسة اقحاح ولعل هذا ما كف زوجة عبد الخالق نعمات مالك في حوار صحفي مع الاستاذ عادل سيد أحمد عن التمدد في سرد تفاصيل محتوي هذه الوشاية وشخوصها وحتما ان لها تفاصيل وبعض علم
هذا هو الحزب الشيوعي لا اخلاق له مع قادته وهم احياء مطاريد ، يستخفون فكيف يكون له اخلاق وهم موتى ، في حياة الحنوط والكفن يقومون ، حزب كل الذين فصلهم وحقق معهم ومارس الاقصاء بحقهم والطرد ووصمة التكتل يتهمهم بانهم غواصات ، حزب من فرط يسر الحصول علي الخفايا والاسرار فيه ان اصغر مخبر صحفي يعرف دهاليز قراراته وينشر اخباره قبل ان تبلغ الافرع .
حزب بهذا البؤس اتعجب لتحسر الناس عليه لان البعض خان لحظة الوداع الاخير ربما للسيدة الوحيدة التي لم تعرف الخيانة في هذا الكيان المغطى بالأسمال البالية !.

الحج : الرحلة المباركة «1-2»
رؤي وافكار
د. ابراهيم الصديق
‏
«1»
هفت القلوب والنفوس مشتاقة إلى أعظم لقيا في الحياة الدنيا، حين تبرق العيون وتتلاقى مع الكعبة المشرفة، وتهتز المشاعر «الله أكبر.. اللهم زد هذا البيت تعظيماً وتكريماً»، وتسجد الجباه لله سبحانه وتعالى خضوعاً وطاعة «وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمناً…»، تتدافع بلطف والخواطر جياشة إلى البقعة المباركة، «فالحج يهدم ما كان قبله»، تلك بعض من مشاهد رحلة الحج المباركة، حيث تسمو النفوس وتمتليء بالصفاء والنقاء.. رحلة للتعظيم والتهليل والتكبير وتمام الاخلاص لله..
قال ربيع بن سليمان: حججنا مع الشافعي فما ارتقى شرفاً ولا هبط وادياً إلا وهو يبكي وينشد:
يا راكباً قف بالمحصب من منى ٭ وأهتف بقاعد خيفنا والناهض
سحراً إذا فاض الحجيج إلى منى ٭ فيضاً كملتطم الفرات الفائض
إن كان رفضاً حب آل المصطفى ٭ فليشهد الثقلان اني رافضي
«2»
قال مجاهد، قال رجل عند ابن عمر: ما أكثر الحاج، فقال ابن عمر: ما أقلهم، ولكن قل ما أكثر الركب، وكان بعضهم يقول:
إذا حججت بمال أصله سحت ٭ فما حججت ولكن حجت العير
ولذلك يطلبون لحجهم طيب المال لاستيفاء معنى الحج المبرور، قال «صلى الله عليه وسلم»: «من حج ولم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه»، وسئل الرسول «صلى الله عليه وسلم»: أي العمل أفضل؟ قال إيمان بالله ورسوله، قيل ثم ماذا؟ قال الجهاد في سبيل الله، قيل ثم ماذا؟ قال حج مبرور»، وقال الإمام القرطبي «انه الحج الذي وفيت أحكامه ووقع موافقاً لما طلب من المكلف على الوجه الأكمل»
وسئل ابن عباس: ما بر الحج ؟ قال القج والثج «أي رفع الصوت بالتلبية والنحر».
«3»
و روى عن الفضيل انه نظر إلى نشيج الناس وبكائهم عشية عرفة، فقال: أرأيتم لو أن هؤلاء صاروا إلى رجل فسألوه دانقاً – يعني سدس درهم – أكان يردهم؟ قالوا: لا.. قال: والله، للمغفرة عند الله أهون من إجابة رجل لهم بدانق.
وقال ابن المبارك: جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاث على ركبتيه وعيناه تهملان، فالتفت إلي، فقلت من أسوأ هذا الجمع حالاً؟، قال الذي يظن أن الله لا يغفر لهم.
وكان أنس ابن مالك رضى الله عنه إذا أحرم لم يتكلم في شيء من أمر الدنيا حتى يتحرر من إحرامه، وقال منصور: كان شريح القاضي إذا أحرم كأنه حبة صماء..
قال ضمرة بن ربيعة: حججنا مع الأوزاعي سنة خمسين ومائة، فما رأيته مضطجعاً في المحمل في ليل أو نهار قط، كان يصلي، فإذا غلب عليه النوم استند إلى القتب.
٭ وكلهم استبد بهم الشوق إلى البقاع المقدسة وكما قال محمد ابن جبير البليسي يخاطب الحجاج في مناسكهم:
يا وفود الله فزتم بالمنى ٭ فهنيئاً لكم أهل منى
قد عرفنا عرفات معكم ٭ فلهذا برح الشوق بنا
نحن بالمغرب نجري ذكركم ٭ فغروب الدمع تجري هُتناً
أنتم الأحباب نشكو بُعدكم ٭ هل شكوتم بُعدنا من بَعدنا
علنا نلقى خيالاً منكم ٭ بلذيذ الذكر وهنا علنا
لو حنا الدهر علينا لقضى ٭ باجتماع بكم بالمنحنى..
اللهم أكرمنا برؤية وجهك الكريم وألطف بنا وتقبل هذه الحشود المتدافعة حجهم وفرج كربهم.. آمين.

صباحكم خير
‏د. ناهد قرناص
‏رسالة ..في الخاص
‏
(خالتو ناهد ..لو ممكن تسمحي لي اناديك كدا ..قررت اكتب ليك عشان ماما طوالي بتقرا كلامك ..وتقول لي بابا ..شوف دكتورة ناهد كاتبة شنو ..يلا نحن اتولدنا في السعودية ..بابا اغترب من زمان ..وما كنا بنجي كتير السودان ..ولما نجي بنقضي الاجازة في الخرطوم مع اهل ماما ..ماما بتقول اهل بابا ما بحبوها وهم طوالي بعملوا مشاكل معاها ..المهم لما جيت الجامعة ..جات معاي ماما وسجلتني في داخلية ..وكنت بمشي لي خالتي كل نهاية اسبوع ..ومرة بمشي لي خالي ..المهم في الجامعة كان في رحلة لي واحدة من الولايات ..اشتركت فيها ..وكان أول مرة اسافر لي مكان غير الخرطوم ..ونحن راجعين للخرطوم ..البص اتعطل …قريب من واحدة من القرى ..ويلا طوالي ناس القرية ..فتحوا بيوتهم وفرشوا لينا وعملوا اكل ..المهم ونحن بنتونس مع اصحاب البيت ..قلت ليهم انو اسم القرية دي منها اهل بابا ..لانو بابا كل ما نجي اجازة بقول اسمها ..تخيلي يا خالتو لما قلت اسم بابا ..طلعت صاحبة البيت هي عمتي؟؟ ..واكتشفت انها انسانة حنونة جدا ..وبقت تبكي وتقول (انت بت الغالي اخونا ..) ..كانت دراما ..هي اصرت تنادي كل اهلي ..وكلهم مستغربين من الصدفة الغريبة دي ..يلا لما رجعت الخرطوم ..بقت عمتي تتصل علي ..وتسأل من احوالي ..وكل مرة ترسل لي حاجات للداخلية ..انا في حيرة ..ليه ماما بتقول انهم ناس ما كويسين؟؟؟ ..وهم ناس طيبين للدرجة دي؟؟ وكمان انا قربت اسافر الاجازة ..خايفة ماما تعرف اني مشيت ليهم تقوم تزعل مني ..ما عارفة اتصرف كيف ..ممكن تنصحيني أعمل شنو؟؟) ..
احاول دائما مناقشة الرسائل التي تأتيني في الخاص مع أصحابها ..ذلك انني لست بمتخصصة ..وعادة ما ادلي بدلوي من وحي افكاري الخاصة التي لم تعزز بعلم او دراسة في الاجتماع ..الا هذه الصغيرة التي (قطعت قلبي) ..فرأيت مناقشة قصتها مع اغفال الاسماء ..وتغيير بعض الاحداث ..ظاهرة مقاطعة الاهل ..انتشرت في الاونة الاخيرة بصورة غريبة ..لم اجد لها تفسيرا ..هذه الصغيرة التي ترتعد خوفا من والدتها ان عرفت بنبأ اكتشافها اهل والدها ..اليست هذه صورة مقلوبة ؟؟ لن اتحدث عن الام ..(تلك قصة أخرى) ولكني استغرب في الوالد الذي يقف متفرجا على ابنائه يكبرون دون ان يعرفوا أهله ..ولا حتي تحدثه نفسه بأخذهم معه في اجازاته الى بلدته بعد يأسه من زوجته ..!! ما هي الفكرة ؟؟ وما الذي ينتظره من ابناء قاموا هكذا ..الا العقوق ..فالمثل يقول كما تدين ..تدان ..
قلت لها (يا صغيرتي ..واصلي علاقتك بي عماتك وعمك ..واول ما تمشي اقعدي مع بابا ..وأساليهو مباشرة ليه ما بياخدكم معاهو لما ينزل اجازة البلد؟؟ وقولي ليهو يا بابا ..نحن عايزين نعرف ناس عمي وعماتي ..لانو ربنا بيسألنا منهم دي صلة رحم …بالنسبة لأمك ما بقدر اقرر ليه هي عملت كدا …لكن مهما كان حجم المشاكل مع اهل زوجها ..لا يحق لها منع اولادها من اهلهم ..عشان كدا لو حاولت تمنعك من زيارة عمتك ..اتكلمي معاها بهدوء انو زي ما بتزوري خالتك ..انت المفترض تسألي عن عمتك برضو ..لانو الاتنين مكانتهم واحدة ) …
كان المفترض ان تكون هذه استراحة الجمعة ..لكن رسالة الصغيرة المتني جدا ..وجعلتني اتساءل ..ماذا جرى لمجتمعنا السوداني المتسامح؟؟ لماذا تقطعت الأواصر الى هذه الدرجة حتى صارت ظواهر مثل هذه متكررة ..تسمع كل يوم قصة شكل؟؟ .. عزيزتي الام ..الرجل الذي تزوجته …هو فرع في شجرة كبيرة ..لو حاولت قطعه ..سيذبل بعيدا عن بيئته واهله ..وفي المقابل ..اخي العزيز لو وجدت جفوة بين اهلك وزوجتك ..ولم تستطع الاصلاح ..اولادك لا دخل لهم بذلك مهمتك انت و(ليس غيرك) ربطهم بأهلك واهلهم ..نسأل الله الهداية للجميع .